قصور القلب

28/02/2024   صحة القلب   761  
الأستاذة حبيبة دريسة بورقيبة

قصور القلب

قصور القلب هو مرض منتشر بكثرة في العالم، وعدد المصابين يشهد ارتفاعا سنويا نتيجة لعدة عوامل وبحسب الاحصائيات فإن 26 مليون شخص مصاب بقصور القلب في العالم. ويمكن أن يمس هذا المرض مختلف الفئات العمرية وبحسب السجل الوطني للجمعية التونسية لأمراض القلب فإن هذا المرض يمس أكثر فئة المسنين بين 60 و 65 سنة.

وقصور القلب هو ضعف عضلة القلب بحيث يصبح غير قادر على آداء وظيفته كاملة، والقلب هو مضخة الجسم للدم عبر شريان الأبهر الموجود في الصدر ويغذي القلب بالتالي كامل أعضاء الجسم وعند قصور القلب يمكن أن تحدث مضاعفات لمختلف أعضاء الجسم.

الأنواع

يوجد نوعين من قصور القلب وهما قصور القلب الناتج عن أمراض معينة تجعل القلب غير قادر على ضخ الدم بكمية كافية إلى الجسم فيرتفع الضغط على القلب والرئتين. وقصور القلب الناتج عن مشاكل في العضلة وفي هذه الحالة فإن عضلة القلب لا تمتلك القوة الكافية للقيام بوظيفتها حتى تستطيع ضخ الدم عبر الشريان الأبهر بكمية كافية وكلما قلت الكمية التي يضخها القلب كلما أصبح القصور أخطر، ويعتبر النوع الثاني هو الأكثر انتشارا.

الأسباب

يحدث قصور القلب الناتج عن ضعف العضلة إما بسبب مرض في العضلة دون أي عامل أو بسبب مرض العضلة بسبب الإكثار من شرب المواد الكحولية. كما توجد عدة عوامل تؤدي إلى قصور القلب بسبب انسداد العضلة التاجية التي تحدث بعد ذبحة صدرية في حال لم تعالج بشكل جيد ويحدث انسداد الشرايين التاجية لعدة عوامل كالتدخين وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة وكثرة الضغط. ويمكن أن تضعف عضلة القلب بسبب أمراض أخرى كأمراض الصمامات الموجودة في الجزء الأيسر من القلب وعندما تصبح الصمامات ضيقة تضعف عضلة القلب ولذا من المهم لمن يعاني من مشاكل ضيق الصمامات أن يواظب على العلاج لتجنب حدوث الانسداد.

الأعراض

تتمثل أعراض القصور القلبي في ضيق التنفس عند القيام بمجهود في مرحلة أولى ثم تتطور الحالة لتشمل ضيق التنفس القيام بالحركة اليومية وفي مرحلة متقدمة اللهاث حتى في حالة الجلوس، وترافق هذه العلامات بإرهاق عام وفقدان شهية الأكل، وفي المراحل المتقدمة تنتفخ الرجلين والكبد ويكون ذلك بسبب انتفاخ البطين الأيمن للقلب.

العلاج

توجد جملة من العلاجات للقصور القلبي، كما لا بد من الانتباه للنظام الغذائي وخاصة الملح حيث يجب التقليل من كمية الملح المستهلكة يوميا بحيث لا تتجاوز معدل ملعقة صغيرة وفي حال انتفاخ الجسم من المهم تجنب استهلاك الملح نهائيا. كما يجب على المرضى التقليل من عوامل الخطر كشرب الكحول أو التدخين. وإذا كان القصور القلبي ناتج عن مشكل في الشرايين التاجية يجب تسريح الشريان سواء بالقسطرة أو بالتدخل الجراحي، ويجب أيضا علاج ضيق الصمامات وتسريحها.

الوقاية

تعتبر الوقاية عاملا مهما لتجنب قصور القلب، ولذا يجب تعديل نسبة الضغط في الجسم من خلال العناية بالنظام الغذائي والمواظبة على تناول الأدوية، وبالنسبة لمرضى الصمامات القلبية يجب عليهم المتابعة مع أخصائي القلب لتجنب الوصول إلى مرحلة القصور القلبي وإذا تم علاج مختلف هذه المشكلات الصحية وحافظ المريض على نظام عيش صحي يمكنه تجنب الوصول إلى مرحلة القصور القلبي.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery