عندما تتكلّم الأسنان ماذا تقول ؟

أصبحت لغة الأسنان تلقى إهتماما متزايدا لما يمكن أن تقدّمه من إضافات لسبر مزيد من أغوار النّفس البشريّة و المساعدة في تشخيص عديد الأمراض. إذ يمكن بفضل حكمة
الأسنان إحداث نقلة نوعيّة تغيّر تماما نظرتنا لأفواهنا. و إليكم أهمّ النّقاط الّتي يمكن قراءتها.

الفكّ العلوي والفكّ السّفلي (المشي والنّطق والتّفكير)

يمرّ الإنسان إذا كان نموّه طبيعيّا بثلاث مراحل وهي مرحلة المشي فينتقل الطّفل الصّغير من الوضع العموديّ بالتّدرّج.ثمّ مرحلة النّطق ويتدرّج فيها الطّفل من الأحرف البسيطة إلى الجمل الأكثر تعقيدا و أخيرا مرحلة التّفكير الّتي تتوّج نموّ الإنسان كأرقى كائن في الكون.وتتداخل هذه المراحل عند البالغ و يكون في أفضل حالاته إذا نجح في إيجاد التّوازن بينها. ويترجم الفم كلّ هذا من خلال علاقة الفكّين ببعضهما ووضع الأسنان أي هيئة كلّ واحدة على حدة وكذلك علاقتهما فيما بينهما.

تجلّيات القدرة على ردّ الفعل في الفم غير المتوازن

تمّ بفضل متابعة عديد الحالات التوصّل إلى تحديد أهمّ خصوصيّات الفم غير المتوازن لدى القادرين على ردّ الفعل وكذلك لدى غير الإيجابيين أو الأقلّ قدرة من غيرهم على ردّ الفعل. ومن أهمّ سمات الأفواه لدى الأشخاص الأكثر فاعليّة فكّان فسيحان وفكّ سفليّ اقرب للتّربيع أو غياب الأسنان المنغرسة أو داخل عظم الفكّ أو جرد الأسنان من اللّثّة أو تبدو الأسنان بارزة إلى الأمام مع إمكانيّة وجود فراغات بينها أو تسوّس الأسنان أو خسارة بعضها بالخلع أو التآكل أو عدم وجودها أساسا.

أهمّ سمات الأفواه لدى الأشخاص الأكثر فاعليّة

تبدو الأسنان متراجعة إلى الوراء مع غياب الفراغات و فكّان ضيّقان و فكّ سفليّ أكثر استدارة و غياب شبه كلّي لتسوّس الأسنان و إمكانيّة خلع أسنان سليمة مع وجود أسنان منغرسة و غياب تأكل الأسنان و عدم جردها من اللّثّة.

أهمّ تمظهرات إطباق الفم في الإتّجاه العمودي و دلالاتها

تغطّي الأسنان الأماميّة العليا الأسنان الأماميّة السّفلى في الإتّجاه العمودي في الحالة الطّبيعيّة بمليمتر أو مليمترين وفي الحالة العكسيّة نجد وضعيّتين و هي التغطية الزّائدة عن العاديّة حيث يسيطر عند هؤلاء الأشخاص التّفكير المرتبط بالماضي على الفعل في الواقع الحاضر والمستقبل وحسب العناصر الأخرى الّتي تحدّثنا عليها سابقا يمكن معرفة مدى سيطرة المبادئ والقيم المرتبطة بالرّوحانيّات على كلّ ماهو غريزيّ كما يتحدّد مدى غوصه في العالم الإفتراضي.

وهؤلاء الأشخاص يتميّزون بغياب العفويّة وإتّسام سلوكهم بالتّقيّد بمبادئ محدّدة وبشكل عامّ ميّالون إلى عدم المجازفة سواء فيما يخصّ النّواحي العاطفيّة أو العلاقات بصفة عامّة.

غياب التّغطية كليّا حيث يتميّز هؤلاء عادة بتنفّس بالفم و بطريقة إزدراد فسيولوجية كما أنّ اللّسان يكون في أغلب الحالات هابطا و طافحا و لا تتلامس الأسنان الأماميّة في أكثر الأحيان وبنسبة أقلّ الاسنان الخلفيّة.

والشّخص الّذي له هذه الخصوصيّات يكون قليل الإعتماد على الذّات لا يريد أن يخرج من طوره الطّفولي كلّ شيء بالنّسبة إليه ممكن لكنّه يتيه عند الإنجاز. له ارتباط كبير بالأم,ويفتقد إذا كان المشكل في الأسنان الخلفيّة إلى مرتكزات عاطفيّة و نقاط موازنة على المستوى النّفسي والعاطفي.