سرطان المثانة

سرطان المثانة

سرطان المثانة هو السرطان الذي ينشأ في بطانة المثانة و السرطان الرابع على مستوى الإصابة بالسرطان لدى الرجال وخاصة كبار السن ذلك أنه يصيب الرجال بنسبة 80 بالمائة بينما يصيب النساء بنسبة 20 بالمائة. ويكون هذا السرطان مرتبط جدا بالتدخين حيث يكون الأشخاص المدخنين عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بهذا النوع من السرطان ويمثل عامل الخطورة الثاني هو تعرض الفرد لمواد كيميائية خاصة بالنسبة للنساء أو الرجال العاملين في مصانع الجلد ومواد الطلاء والبلاستيك وغيرها من المواد الكيميائية حيث أثبتت الدراسات أن التعرض لهذه المواد لفترات طويلة من الممكن أن يرفع من خطر الإصابة بسرطان المثانة ونؤكد في هذا السياق على أهمية طب الشغل لأن التقصي المكبر لهذا السرطان ممكن وكلما كان اكتشافه مبكرا كلما كان الأمل في الشفاء منه مرتفعا، ونذكر أنه إلى جانب العوامل السابق ذكرها هناك بعض الأمراض التي قد تجعل الفرد عرضة أكثر من غيره للإصابة بسرطان المثانة من ذلك الإصابة بحصى المجاري البولية وتعدد الإصابة بالالتهابات في المثانة وهي كلها عوامل ترفع من خطر الإصابة بسرطان المثانة دون أن ننسى أخيرا دور العوامل الجينية والوراثية في تحفيز ظهور هذا المرض.

سرطان المثانة عادة ما يؤدي إلى ظهور أعراض لعل أهمها نزول الدم عند التبول ويمكن أن يكون الدم في كامل فترة التبول أو أن يكون في بداية التبول أو عند النهاية ويمكن أن يكون نزول هذا الدم غير مستمرا أي أنه قد ينزل أحيانا ويختفي في أحيانا أخرى لكن مع هذا لا يجب الاستهانة بهذا العارض وضرورة زيارة المختص للحصول على التشخيص المناسب واكتشاف المرض في مراحله الأولى قبل أن يتطور. وإلى جانب نزول الدم يمكن أن نلاحظ لدى المرضى بسرطان المثانة أعراض أخرى كالشعور بالحرقة في البول وكثرة التبول وعدم القدرة على حبس البول مع الشعور ببعض الآلام أحيانا وهي كلها عوامل تستدعي زيارة المختص .

إن تشخيص سرطان المثانة هو تشخيص بسيط يتم عن طريق فحص بالرنين المغناطيسي للمثانة الذي سيكشف وجود ثلال بغشاء المثانة إذا كان موجودا وفي بعض الحالات لا يكون سرطان المثانة عبارة عن ثلال بل يكون مسطحا وبالتالي لا يمكن إثبات وجوده عن طريق الفحص بالرنين المغناطيسي لذلك في هذه الحالة يتم اللجوء إلى القيام بفحص بالمنظار الذي سيمكن من رؤية منطقة المثانة كاملة وإذ وجد أي ثلال أو التهابات يمكن الكشف عنها بسهولة .

سيكشف التشخيص الذي سيتم إثره سحب عينة من إثبات الإصابة بسرطان المثانة ثم إثبات نوعه ذلك أنه يوجد نوعين من سرطان المثانة يكون الأول ثلالا على سطح عشاء كيس البول ويكون العلاج في هذه الحالة عن طريق عملية جراحية بالمنظار يتم فيها استئصال الورم وبعد العملية يتابع المريض القيام بحقن وحقن مادة آلبي سي جي التي تعمل على وقاية المريض وحمايته من عودة السرطان إلى الظهور مرة أخرى ويضل المريض يقوم بهذه الحقن لفترة يحددها المختص مع المتابعة الدورية بالمنظار للتأكد من عدم عودة الثلال إلى الظهور . أما إذا أثبت التشخيص أن الثلال الموجود على مستوى المثانة قد اخترق غشاء المثانة ووصل إلى العضلة أي أن الثلال أصبح عميقا يتم في هذه الحالة إما القيام بجراحة لإستئصال المثانة والبروستاتا لدى الرجل بينما يتم إزالة الرحم والمبايض بالنسبة للمرأة وفي هذه الحالة يتم تحويل مجرى خروج البول إلى كيس يتم تركيبه لدى المريض ويمكن أيضا اعتماد حل علاجي آخر لعلاج سرطان المثانة عن طريق العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة مع المتابعة الدورية بالمنظار لمراقبة تطور المرض.