سرطان القولون

27/05/2023   صحة عامة   1099  
الدكتور مهدي جودان

سرطان القولون

سرطان القولون

يقع القولون آخر الجهاز الهضمي وهو عضلة على شكل أنبوب تقوم بدفع الأوساخ خارج الجسم ويعتبر سرطان القولون من أكثر السرطانات انتشارا عالميا ويحتل المرتبة الثالثة ضمن أكثر أنواع السرطانات انتشارا ومن أهم العوامل التي تحفز ظهوره هي بعض أنواع الثآليل التي تنمو في القولون ويمكن أن تتحول في مرحلة لاحقة إلى سرطان مع العلم أن ليس كل أنواع الثلاث هو قابل للتطور إلى سرطان لذلك لا بد من زيارة المختص والقيام بالفحوصات اللازمة للتأكد من نوع الثلال.

عوامل الخطر

من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى سرطان القولون هي الثلال المتكاثرة عند العائلة نتيجة لأسباب وراثية وأيضا الالتهاب المزمن للقولون خاصة في حال تجاهله وعدم القيام بالعلاجات اللازمة حيث يمكن أن يصبح غشاء القولون بطول المدة هشا بفعل التقرحات الأمر الذي يسبب السرطان. إضافة إلى هذا توجد عوامل أخرى تدخل في السلوكات اليومية قد ترفع خطر الإصابة بالسرطان وهي الكحول والتدخين والسمنة والنظام الغذائي غير السليم الغني بالدهون واللحوم الحمراء والحار جدا والوجبات السريعة لذلك لا بد من مراجع غذائنا والإكثار من الخضر والغلال الحمراء خاصة.

الأعراض

أعراض سرطان القولون عديدة أهمها التغير المفاجئ في حركة الأمعاء إما الإصابة بالإمساك أو الإسهال المفاجئ، مع ظهور الانتفاخات وصعوبة في إخراج غازات البطن ويمكن أن يلاحظ المريض أيضا نزول الدم عند التبرز ويكون الدم متخثرا ومختلطا مع البراز على عكس الدم الذي ينزل عند الإصابة بالبواسير التي يكون فيها الدم أحمر قان ويشبه لون الجرح وينزل عادة بعد التبرز من أعراض سرطان القولون أيضا هي التراجع السريع في الوزن والآلام في المعدة بعد الأكل ولكن تجدر الإشارة إلى أن سرطان القولون يمكن أن ينمو دون أعراض.

التشخيص

يجب على الشخص بمجرد ملاحظة الأعراض زيارة الأخصائي مباشرة والذي سيقوم بطرح جملة من الأسئلة حول تاريخه المرضي والعائلي ثم سيوجهه للقيام بمنظار القولون ليتم سحب عينة من الثلال إن وجد كما يمكن أن يتم إزالة الثلاث مباشرة إذا تم اكتشافه ويمكن أن يتعافى المريض ولا يستحق أي علاجات إضافية خاصة إذا اكتشف المرض في بدايته.

العلاج

يعالج سرطان القولون حسب درجة تطوره ونوعه فإذا تم تأكيد التشخيص يتم في مرحلة أولى استئصال الثلال ثم فحصه لتحديد استراتيجيا العلاج الذي قد يكون إما العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة أو يمكن الاكتفاء فقط بالجراحة إذا كان المرض في مراحله الأولى ولم يتطور أو ينتشر بعد.

التقصي المبكر

من الضروري التأكيد على أهمية التقصي المبكر لسرطان القولون خاصة وأن القولون يمكن أن يكون فضاء واسعا ينمو في الثلال دون أن تظهر أعراض إلا عند تطوره لذلك فإن الأشخاص الذين تتوفر فيهم عوامل التي ترفع من خطر إصابته بسرطان القولون مطالبون بالقيام بفحص دوري للتقصي المبكر على المرض وحتى الأشخاص الذي لا يعانون من أي أعراض أو من أي عوامل ترفع خطر إصابته بالمرض يجب عليهم منذ سن الخميس القيام بالفحوصات الدورية والتي تكون في مرحلة أولى تحليل للبراز لمعرفة إذا كان يحتوي على دم أم لا وإذا وجد دم يتم القيام بمنظار القولون لاكتشاف الثلال وعلاجه قبل أن يتطور.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery