سرطان القولون : الأعراض والعلاج

سرطان القولون : الأعراض والعلاج

سرطان القولون هو سرطان يمس منطقة القولون وهو الجزء الذي يأتي بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ويمتد طوله إلى حوالي متر ونصف ويمكن تقسيمه إلى قولون أيمن وقولون أيسر. ويعتبر سرطان القولون مشكلا صحيا كبيرا وذلك نظرا إلى الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة به سنويا وحالات الوفاة به ويعتبر سرطان القولون الثالث من بين السرطانات التي تصيب الرجل ويأتي مباشرة بعد سرطان المثانة وسرطان الرئة أما بالنسبة للنساء فيكون سرطان القولون الثاني يسبقه في ذلك سرطان الثدي .

• النظام الغذائي غير المتوازن والمرتبط بالدهون واللحوم
• التدخين والاستهلاك المفرط للكحول
• السمنة وعدم ممارسة الأنشطة البدنية
• العوامل الوراثية
• الأمراض الالتهابية المزمنة

يذكر أن سرطان القولون لا يظهر بصورة مفاجئة بل يسبقه ظهور ثلال على مستوى القولون والتي تكبر تدريجيا حتى تتحول إلى سرطان ولكن يحب التنويه إلى أن وجود الثآليل في القولون لا يعني بالضرورة وجود سرطان إذ يوجد أيضا ثلال حميد وهنا تكمن أهمية زيارة الطبيب والحصول على تشخيص لمعرفة نوع الثلال وطرق علاجه .

تكون أعراض سرطان القولون صامتة لمدة طويلة لذلك يجب الانتباه إلى أي تغيرات تحدث على مستوى الجهاز الهضمي كحدوث إمساك أو إسهال مفاجئ وخاصة إذا كان الشخص لم يعاني مسبقا من أي من هذه المشاكل وبالتالي فإن هذه الحالة تستحق زيارة الطبيب. ومن بين الأعراض الأخرى التي تظهر لدى مرضى سرطان القولون نذكر نزول الدم عند التبرز والذي قد يكون لونه أحمر قان أو أسود وبرائحة كريهة كما تظهر على المريض كذلك انخفاض مفاجئ وسريع في الوزن مع انقطاع شهية الأكل ويمكن أن يكتشف المريض إصابته بفقر الدم وعند الكشف عنه والتأكد من إصابته بفقر الدم يتم توجيهه إلى القيام بفحوصات للكشف عن سرطان القولون خاصة إذا كان رجلا وقد تجاوز سن الخمسين .

خلال التشخيص وللتأكد من وجود سرطان القولون يتم القيام عادة بكشف بالمنظار للقولون وهو الطريقة المثلى لتحديد موقع الورم من القولون والتأكد من عدم وجود ثآليل أخرى كما يتم سحب عينة من القولون وعرضها على الفحص للتأكد من نوع الثلال إذا كان حميدا أم خبيثا . وتجدر الإشارة إلى أن سرطان القولون لا يمكن أن يكون نتيجة لسرطان آخر وفي المقابل يمكن أن يؤدي سرطان القولون في مرحلة متقدمة إلى خروج الخلايا السرطانية من منطقة القولون ودخولها إلى الأعضاء المجاورة كالكبد.

من المهم جدا اكتشاف سرطان القولون في مراحل مبكرة لأن العلاج حينها يكون أسهل ونسبة فاعليته أكبر ومن أهم العلاجات التي يجب القيام بها هي الجراحة واستئصال الورم ولكن إذا تم اكتشاف سرطان القولون وهو في طور الانتشار يجب أن يتم رسم خطة علاجية كاملة للمريض يتم خلاله القيام بالعلاج الكيميائي بداية ثم المرور إلى الجراحة . ومن المهم جدا تحديد موقع الورم في القولون لأنه سيساعد على إنجاح الجراحة ولا يتم عادة استئصال القولون كاملا بل يتم فقط استئصال الجزء المتضرر والغدد اللمفاوية المحيطة به ثم يتم خياطه القولون ويمكن أن تحقق العملية الجراحية نتائج جيدة جدا. ويمكن القيام إما بالجراحة الكلاسيكية أو الجراحة عبر المنظار وهي الطريقة الأمثل للمريض لأنه تسرع من نسبة شفائه. وبعد الانتهاء من العملية وفحص العينة المأخوذة من الورم يحدد المعالج وجوب توجيه المريض للعلاج الكيميائي ثانية أم لا وتكمن أهمية العلاج الكيميائي في قدرته على وقاية المريض من عودة المرض ومنع انتشاره.