سرطان الثدي وطرق الحفاظ على الخصوبة

25/10/2023   صحة المرأة   753  
الدكتورة مروة سحباني

سرطان الثدي وطرق الحفاظ على الخصوبة

سرطان الثدي وطرق الحفاظ على الخصوبة

يتكون سرطان الثدي على مدار سنوات طويلة ويتميز بكونه قابل للتقصي المبكر منذ مراحله الأولية. ويحدث سرطان الثدي عند حدوث طفرة في خلايا فتتحول إلى خلايا خبيثة وسريعة الانتشار.

الأسباب

لا يمكن تحديد أسباب مباشرة وراء سرطان الثدي بل يجدر القول أن كل امراة معرضة للإصابة بسرطان الثدي بدرجات ومتفاوتة وأكثر النساء المعرضات لسرطان الثدي هم اللواتي ظهرت عليهن علامات البلوغ في سن مبكرة وانقطاع الطمث في سن متأخرة وذلك بسبب كثرة تعرضهن لهرمون الأستروجين مقارنة بباقي النساء والذي يحفز ظهور سرطان الثدي وإضافة إلى هذا العامل فإن النساء اللواتي تزوجن أو أنجبن في سن متأخرة يكن معرضات أيضا لسرطان الثدي لا سيما النساء اللواتي لم ينجبن. ويعتبر استهلاك حبوب منع الحمل لسنوات طويلة دون مراقبة طبية محفز لهذا السرطان لذلك لا بد من متابعة مع المختص عند استعمال حبوب منع الحمل حتى تكون آمنة وأخيرا تعتبر العوامل الوراثية محفزا لظهور سرطان الثدي.

الأعراض

تتمثل علامات سرطان الثدي في حدوث تغيرات على مستوى الثدي سواء من ناحية تغير الحجم ( انتفاخ أحد الثديين) أو تغير في لون الجلد أو لون الحلمة أو ظهور قشور عليها كما يمكن أن تفرز الحلمة سائلا خاصة إذا كان دما فهو مؤشر على وجود مشكل ما ويمكن في حالات سرطان الثدي أن يحدث ضمور بالحلمة وأخيرا الشعور بكتلة في الإبط أو الثدي أو تحت الرقبة.

التشخيص

من باب الاحتياط يجب على المرأة القيام بفحص ذاتي في المنزل منذ بلوغها العشرينات ويكون ذلك شهريا بعد انتهاء الدورة ويتم عبر الوقوف أمام المرآة وتأمل الثدي بشكل جيد يسمح باكتشاف أي تغيرات جديدة وفي مرحلة ثانية تلمس الثدي من أسفل الرقبة مروراً بأسفل الإبطين ومنتصف الثدي وهو ما يمكن من لمس أي كتلة قد تظهر بالثدي، ومنذ بلوغ سن الأربعين ينصح بعيادة مختص مرة كل سنتين والقيام بفحص شعاعي للثدي في إطار التقصي المبكر للسرطان وبالنسبة للنساء اللواتي لديهن عوامل وراثية يجب تقديم الفحص الدوري إلى سن 30 أو حتى 25 سنة. وفي حال كشف الفحص الشعاعي للثدي أو الفحص بالصدى مؤشرات تدل على وجود خلايا سرطانية يجب القيام بفحص لعينة من الثدي لتأكيد التشخيص.

العلاج

يختلف علاج سرطان الثدي باختلاف سن الإصابة به ودرجة انتشاره وباختلاف حجم الكتلة على مستوى الثدي، فيمكن الاكتفاء باستئصال الورم إذا كانت الكتلة السرطانية صغيرة الحجم بينما نضطر لاستئصال كامل الثدي إذا كان حجمه أكبر أو إذا وصل إلى الغدد اللمفاوية. كما أن بروتوكول العلاج متنوع بعد الاسئتصال فقد يكون سرطانا يتطلب علاجا كيميائيا أو علاجا بالأشعة أو علاجا هرمونيا أو العلاج الموجه أو الذكي وهو تقنية علاجية مستحدثة لسرطان الثدي.

الحفاظ على الخصوبة

إن سرطان الثدي أو جراحة استئصال الثدي لا تؤثر على خصوبة المرأة بل العلاجات التكميلية وخاصة العلاج الكيميائي هي ما يؤثر على الخصوبة خاصة إذا كانت المرأة بحاجة إلى عدد كبير من الحصص حيث يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي في حدوث خلل بالبويضات أو في تراجع انتاج البويضات أو توقف انتاجها تماما. ولهذا فإن المرأة خلال العيادة الأولى يقترح عليها المختص القيام بعملية تجميد البويضات للترفيع من احتمالية حدوث الحمل بعد التعافي من السرطان خاصة إذا كانت المرأة غير متزوجة أو لم تنجب أو راغبة في إنجاب طفل آخر. ويتم بدأ التفكير في محاولة الانجاب بعد انتهاء البروتوكول العلاجي وتجاوز مرحلة الخطر نهائيا وطول هذه المدة يحددها المختص حسب وضع المرأة ودرجة استقرار حالتها.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery