سرطان الثدي

سرطان الثدي

.يبين السجل الوطني للسرطان في كل من الدار البيضاء والرباط أن نسبة الإصابة بالسرطان في صفوف المغربيين تتراوح بين ال 45 و 50 ألف حالة إصابة
ويعتبر سرطان الثدي الأول من حيث نسبة الإصابة لدى النساء ثم يليه سرطان عنق الرحم.
أما بالنسبة للرجال فيعد سرطان الرئة الأول من حيث نسبة الإصابة ثم يأتي بعده مباشرة سرطان البروستات ، سنركز في هذه المقالة على سرطان الثدي و من أهم خاصياته أن نسبة علاجه  مرتفعة في حدود 95 بالمائة  نظرا لتقدم العلم ومن خاصياته أيضا إمكانية الكشف عنه مبكرا فمن المعروف أن سرطان الثدي وجميع السرطانات تمر بمراحل تختلف حسب درجة تطور المرض من المرحلة الأولى وهي المرحلة المحلية وصولا إلى المرحلة الجهوية والمرحلة الثالثة والأخيرة هي السرطان المنتشر .

يتم الكشف عن سرطان الثدي بتقنية التصوير الشعاعي للثدي وسرطان الثدي كغيره من السرطانات يختلف علاجه ونسبة الشفاء منه باختلاف درجة تطور المرض فإذا كان في المراحل الأولى يمكن ضمان الشفاء بنسبة 95 بالمائة أما في مراحل متقدمة حيث يكون السرطان منتشر فإن نسبة الأمل في الشفاء تتضاءل تدريجيا لذلك يوصى دائما بالكشف المبكر عن السرطان لأنه كلما كانت نسبة تطور المرض أقل كلما كانت فعالية العلاج ونجاعته أفضل

يتم علاج سرطان الثدي وبقية السرطانات من قبل عدة مختصين على غرار الجراح وأخصائي العلاج بالأشعة والأخصائي في علاج الأورام الذي يقدم العلاجات الهرمونية والكيميائية الهادفة أي التي تستهدف مباشرة الخلل الموجود بالخلية والمسبب في ظهور السرطان ، هذا ويذكر أن هناك نوع آخر من العلاجات وهو العلاج المناعي الذي أثبت فعاليته خاصة في السنوات الأخيرة بحيث أن علاج السرطان بصفة عامة يتم عن طريق عدة مختصين الذي يقومون بالتشاور فيما بينهم لتحديد الإستراتيجية العلاجية الملائمة للمريض حسب درجة تقدم المرض .

نميز بين عدة أنواع من سرطانات الثدي التي تم اكتشافها بفضل التقدم العلمي والطبي في هذا المجال حيث ساهم هذا التقدم في تطوير الفحوصات القادرة على الكشف عن الخلل الموجود داخل الخلية والمحدد لنوع السرطان وبالتالي تم اكتشاف ما يقارب 11 نوع من سرطان الثدي ويتميز كل نوع بجملة من الخصائص البيولوجية التي يتم الاعتماد عليها في تقديم العلاجات بحيث تكون أكثر فعالية بأقل مضاعفات جانبية محتملة .