رمضان مناسبة لتغيير السلوكيات والعادات الخاطئة

رمضان مناسبة لتغيير السلوكيات والعادات الخاطئة

يعد شهر ر مضان فرصة هامة جدا يمكن استثمارها للاهتمام بالصحة النفسية والتخلي عن سلوكيات وعادات خاطئة لطالما كنا نقوم بها وتؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية وتكمن أهمية رمضان في أنه ينطوي على عدة عناصر تغيير تجعله متفردا عن بقية أشهر السنة ، ويساعد شهر رمضان على التخلص من العادات الغذائية السيئة ذلك أن البحوث العلمية قد أثبتت أن الصيام فرصة للجسم للتخلص من كل السموم وفرصة لتقوية الخلايا المناعية وتعزيز قدرتها على مقاومة الأمراض السرطانية شرط أن لا يفسد الفرد صيامه خلال الإفطار عن طريق الإكثار من الأكل حد الشبع وتناول وجبات غير صحية كما يجب أيضا أن يتعلم الفرد خلال رمضان نشاطا جسديا ويتخلى عن قلة الحركة ويدرب نفسه على أي نشاط بدني كالمشي مثلا يوميا لفترة زمنية محددة بما يساعده على الهضم وتجنب كل مخاطر قلة الحركة ثم إن الاعتقاد الشائع بأن رمضان غير مناسب للحركة أو العمل أو بذل أي نشاط والاكتفاء بالجلوس والخمول طول اليوم هو عادة سيئة ناتجة عن اعتقادات مغلوطة موجودة فقط في أدمغتنا إذ يكفي الاقتناع بأن الصيام لن يكون عائقا أمام ممارسة الأنشطة اليومية بطريقة عادية حتى ينجح الشخص في تحقيقها وتدخل هذه الحالة في خانة تغيير عدة سلوكيات وعادات سيئة سواء على الصحة الجسدية أو النفسية أو السلوكيات التي تؤذي الآخرين والتي تتسبب بمشاكل لذلك يجب تعلم السيطرة على الضغط النفسي وتوجيهه وتطوير نظم التفكير لدينا.

وإلى جانب المنافع التي يحققها شهر رمضان على الصحة الفردية والنفسية فإنه كذلك يمثل فرصة جيدا لتقوية العلاقات الأسرية وتعزيزها في ظل سير المجتمع برمته نحو الفردانية فإن اللقاء مع أفراد الأسرة وتقاسم الوقت معهم يعد فرصة مثالية لتعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة ونبذ الخلافات والاستمتاع بأوقات جميلة تشعر الفرد بأنه محاط بأناس تهتم لأمره وهو ما يجنبه الشعور بالوحدة التي تكون مصدر للعديد من الاضطرابات النفسية وينطبق الأمر ذاته على المجتمع ككل حيث أن العمل على تحسين السلوكات الفردية سيؤدي بالضرورة إلى التكافل الاجتماعي وقد أثبتت الدراسات أن المجتمعات التي تؤمن بمبدأ الجماعة بما تحمله من قيم كالتعاون والتكافل والتضامن يكون أفرادها أقل عرضة للاضطرابات النفسية مقارنة بالمجتمعات الفردانية.