حساسية الطعام عند الأطفال

حساسية الطعام عند الأطفال

حساسية الطعام عند الأطفال هي الحالة التي يقوم فيها الجهاز المناعي المفترض أن يدافع عن جسم الإنسان من الأجسام الغريبة الخارجية إلى القيام بردة فعل قوية تجاه نوع من البروتينات موجود في المواد الغذائية وهو ما ينتج عنه إفراز الجسم لمادة الهيستامين التي تسبب أعراض الالتهاب والحساسية.

توجد ثلاث أعراض رئيسية لحساسية الطعام عند الأطفال وهي :

• الأعراض الجلدية : تتمثل الأعراض الجلدية في الشعور بالحكة في الجسم وظهور انتفاخ على مستوى العين والفم
• الأعراض التنفسية : تتمثل الأعراض التنفسية في الكحة والشعور بضيق في التنفس
• أعراض الجهاز الهضمي : تتمثل هذه الأعراض خاصة في الإسهال والتقيؤ

توجد عدة أنواع من حساسية الطعام ولكن هناك ثلاث أنواع تصيب الأطفال بنسبة 75 بالمائة وهي حساسية البيض أو حساسية الحليب أو حساسية الأسماك وهناك أيضا حساسية الكاكاوية وبعض الفواكه الجافة، وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من أحد أنواع هذه الحساسية الابتعاد عن تناول المواد المسببة للحساسية أو الأطعمة المكونة لها لذلك يجب على الأولياء الانتباه جيدا إلى مكونات الأطعمة التي يقدمونها لأطفالهم ، وتعتبر حساسية الكاكاوية من أصعب أنواع الحساسيات لأنها من الممكن أن تسبب التحسس حتى عند شمها وتكون عادة مرفوقة بحساسية أخرى من بعض الفواكه الجافة.

يقوم تشخيص حساسية الطعام عل الأطفال من خلال طرح عدة أسئلة على الأولياء حول الأعراض التي تظهر على الطفل وتاريخ ظهورها لأول مرة كما تطرح أسئلة بخصوص عما إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذه الحساسية لأن العامل الوراثي يمكن أن يحفز من ظهور هذا النوع من الحساسية عند الأطفال. وفي مرحلة ثانية يتم القيام بجملة من الفحوصات والتحاليل للطفل لمعرفة مسببات الحساسية وبمجردة تحديد المنتج الغذائي المسبب للحساسية نوصي بعد إعطاءه للطفل أبدا. ويمكن أن تبدأ الحساسية بالاختفاء تدريجيا في سن ثلاث سنوات.

لوقاية الطفل من الإصابة بالحساسية يجب على الأولياء التدرج في إدخال الطعام للطفل وينصح بالاكتفاء بالرضاعة فقط طيلة الستة أشهر الأولى وبالنسبة للأولياء الذين يعانون من حساسية الطعام يجب عليهم إدخال السمك والبيض للأطفال بعد السنة والعسل والفواكه الجافة بعد 3 سنوات.