حساسية الأنف

13/07/2023   صحة عامة   1586  
الدكتورة فرح الهذيلي القرام

حساسية الأنف

حساسية الأنف

حساسية الأنف هي ردة فعل غير طبيعية يقوم بها الجاهز المناعي الذي يهاجم مواد عادية ويعتبرها جسما ضارة ويفرز على إثره مواد كالهيستامين التي تسبب أعراض الحساسية وتختلف هذه الأعراض حسب مكان التحسس فإذا وجدت بالجلد يشعر المريض بالكحة والاحمرار وإذا وجدت بالصدر تسبب سعالا وضيقا في التنفس ويمكن أن يعاني المريض من الحساسية في أكثر من مكان في نفس الوقت.

الأعراض

تسبب حساسية الأنف أعراضا متنوعة تتمثل في :

  • انسداد الأنف
  • سيلان الأنف الأمامي أو الخلفي
  • حكة في سقف الحلق
  • كثرة العطس
التشخيص

إن أعراض حساسية الأنف وأعراض نزلة البرد أو الأنفلونزا يمكن أن تكون متشابهة لذلك لا بد من زيارة المختص للحصول على التشخيص المناسب. والذي يتم بعد استجواب المريض للتعرف على الأعراض التي يشكوا منها وتوقيت ظهورها والبيئة التي يعيش فيها ( أي ما إذا كان المريض متواجدا بصفة مستمرة في أمكان بها رطوبة عالية أو بها غبار) ثم يمر المختص لفحص الأنف بالمنظار للبحث عن المؤشرات التي تدل على وجود الحساسية كبر قرنيات الأنف أو تغير لون الجلد الداخلي للأنف، وفي مرحلة لاحقة يقوم المختص باختبار الحساسية لتحديد المادة المسببة للتحسس. كما يمكن أن يقوم المختص بسحب عينة من مخاط الأنف وعرضها على الطبيب المختص في فحص الخلايا حتى يتمكن من تحديد المادة المسببة للتحسس.

الأسباب

هناك نوعين من الأسباب، الأولى متعلقة بالمريض والثانية متعلقة بالبيئة المحيطة به. وبالنسبة للأسباب المرتبطة بالمريض فهي تكون إما عوامل وراثية تجعله أكثر عرضة للإصابة بالحساسية أو وجود إعوجاج أو انتفاخ في قرنيات الأنف تجعله معرضا للإصابة بالحساسية . أما بالنسبة للأسباب المتعلقة بمحيط المريض فقد تكون كثرة الغبار أو الرطوبة أو تعرض المريض إلى بعض المواد السامة في مهنته إضافة إلى التدخين والتدخين السلبي.

العلاج

يرتكز العلاج على ثلاثة عناصر هامة هي :

  • العلاج الدوائي : يمتثل العلاج الدوائي في بخاخات تعمل على تعديل الجهاز المناعي ويختلف العلاج الدوائي حسب نوع الحساسية أي إذا كانت حادة أو مستمرة وحسب درجة الحساسية كذلك وأغلب الأدوية هي مضادات الهيستامين والكورتيكوييد. كما يمكن أيضا القيام بالتطعيم لتعديل عمل الجهاز المناعي وتعويده على بعض المواد حتى يتأقلم معها ولا يقوم بالتالي بمهاجمتها.
  • التثقيف : بعد تشخيص المريض والتأكد من إصابته بحساسية الأنف والتعرف على المادة المسببة للتحسس لا بد للمختص من تثقيف المريض حول طبيعة الحساسية لديه وكيفية التعامل معها وكيفية السيطرة على محيطه حتى لا يتحسس.
  • الوقاية والمتابعة : يمكن أن تختلف حدة الحساسية من فترة لأخرى لذلك لا بد من متابعة المختص من فترة لأخرى كما يجب في الأثناء توخي الإجراءات الوقائية للتقليل من احتمالية حدوثها وينصح مرضى الحساسية بتجنب الملابس والأغذية الصوفية لأنها تحتوي على طفيليات تسبب التحسس كما يجب الحرص على تهوئة البيت والغرفة بشكل دوري ومن المهم كذلك الابتعاد عن التدخين لأنه يزيد من حدة الحساسية.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery