تأثيرات فيروس كورونا على القلب و الشّرايين

مرض كورونا يتطلّب الكثير من البحوث للتّدقيق من أجل حصر المعلومات الخاصّة به و هناك أعراض خاصّة بالجهاز التّنفّسي منذ بداية تفشّي الوباء لكن بعد حوالي شهرين مرّا على ظهور المرض بدأت تظهر الإصابات الخصوصيّة وغيرالعاديّة, كما ظهرت التعكّرات و الحالات الخطيرة لهذا المرض فبقدر إرتفاع عدد حالات الإصابة تظهر الحالات الخطيرة أكثر.

فيروس كورونا و أمراض القلب:

القلب كغيره من أعضاء الجسم معرّض لتأثيرات الفيروس و قد يؤدّي الأمر إلى جملة من الأعراض الخطيرة و الّتي من بينها الوفاة أو الموت المفاجئ حسب ما أكّدته عديد الدّراسات الحديثة.

في حالات موت الشّخص و هو في صحّة جيّدة بصفة مفاجئة دون ظهور أعراض بسبب مرض كورونا فهو أمر مستبعد بينما حالات الوفاة الّتي وقعت تخصّ حالات خطيرة لمرض الكورونا حيث يمكن أن يصيب أعضاء الجسم و الّتي من بينها القلب.

و تشير الدّراسات أنّه الإلتهابات حادّة لعضلة القلب و هو مرض معروف من قبل و بسبب فيروس كورونا يمكن أن يؤدّي للوفاة المفاجئة بنسبة 50 بالمائة بسبب الجلطة القلبيّة.

وأيضا يوجد عديد الأمراض الأخرى مثل الجلطة الرّئويّة والجلطة الدّماغيّة وبصفة عامّة الجلطة القلبيّة تكون مشخّصة و تحت الرّعاية الطبيّة اللاّزمة بمعنى أنّ الجلطات بصفة عامّة و الإلتهابات الحادّة في القلب تستطيع أن تكون ناتجة عن مرض كورونا بصفة عامّة تكون نتيجة حالات مشخّصة وتكون تحت الرّعاية الطبيّة اللاّزمة وفي قسم العناية و تطوّرت وأدّت إلى هذه الحالة الخطيرة.

العوامل:

حسب الإحصائيّات والدّراسات فإنّ العوامل الّتي تسهّل حدوث المرض هي الإصابة بمرض القلب وبصفة عامّة الشّخص الّذي يعاني من أحد الأمراض المزمنة يكون معرّضا أكثر من غيره و هذه الأمراض هي أساسا القصور المزمن في وظيفة القلب و هي حالة تتطلّب إشراف طبيب قلب و تعاطي أدوية معيّنة منذ سنوات.

 و يكون هذا القصور ناتج عن التّعرّض لجلطة قلبيّة قديمة أو إرتفاع ضغط الدّم أو القصور المزمن في وظيفة القلب دون وجود سبب مباشر لذلك و إرتفاع ضغط الدّم المزمن في الحالات الخطيرة والإضطراب المزمن في دقّات القلب أو الأشخاص الذين خضعوا سابقا لعمليّة جراحيّة على القلب منها القلب المفتوح لتغيير صمّام أو لزرع الشّرايين

و هذه الحالات تكون عرضة أكثر من غيرها للإصابة بالمرض

كورونا و السّمنة:

تشير بعض الإحصائيّات إلى أنّ عامل السّمنة له دور هامّ جدّا للإصابة بفيروس كورونا لذلك فإنّ الجميع مدعوون للمحافظة على توازن الجسم و عدم الإفراط في الأكل مع ضرورة ممارسة الرّياضة

و من الفرضيّات أنّه بسبب السّمنة تنقص المناعة أو أنّ الأشخاص الّذين يعانون من زيادة الوزن لهم قابليّة أكثر من غيرهم لتلقّي العدوى كما أنّها قد تؤدّي إلى عديد الأمراض الأخرى غير المعروفة

كيفيّة الإتّصال ب med.tn:

يقوم موقع med.tn الإلكتروني بتسهيل مهمّة الإتّصال بالأطبّاء و الإستفسار عن حالات المرضى عند وجود أعراض  و يمكن للمريض أن يتّصل بطبيب دون التنقّل عبر هذه التّطبيقة سواء عبر الهاتف أو جهاز الكومبيوتر

يقوم المريض بملء إستمارة بسيطة بجملة من المعطيات ثمّ يتلقّى رمز (code) ثمّ يتّصل به أحد الأطبّاء الّذي سيلقي عليه جملة من الأسئلة الّتي ستكون بمثابة الفحص عن بعد , و على ضوء هذا التّشخيص ستكون هناك نتيجة معيّنة إمّا إمكانيّة إصابة هذا الشّخص بالوباء (إصابة خفيفة أو كبيرة) أو عدم إصابته كليّا.

يتحصّل كلّ من المريض و وزارة الصحّة على هذه النّتيجة و في حالة إمكانيّة إصابة المريض تتّصل الوزارة به بصفة مباشرة

و هي طريقة تساهم في تخفيف عبء المكالمات عل الرّقم 190

نصائح:

بالنّسبة لمريض القلب لا يجب أن يكون هناك إرتباك و خوف مفرط و يجب أن يحافظ على أدويته و مواعيدها و يقوم بممارسة الرّياضة و عدم التّردّد في إستشارة الطّبيب حيث لاحظنا مؤخّرا أنّ الحالات الإستعجاليّة سجّلت نقصا ملحوظا ربّما نتيجة الخوف.

و قد يؤدّي الأمر إلى نتائج وخيمة لذلك يجب إعلام السّلطات المعنيّة لتفادي الأسوأ و حالات الوفاة المفاجئة.