أورام الأمعاء الغليظة والمستقيم

أورام الأمعاء الغليظة والمستقيم

تجتمع أورام الأمعاء الغليظة والمستقيم بأنها أورام خبيثة تظهر في مواقع مختلفة من الأمعاء أو المستقيم وتكون أعراضها وخصائصها متشابهة وتحتل هذه الأورام المرتبة الأولى من حيث الأورام التي تصيب المعدة و المرتبة الرابعة بين الأورام عالميا لتأتي إثر أورام الرئة و البروستات والكلى . ويصيب هذا الورم عادة الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين لكن في السنوات الأخيرة ارتفعت نسب الإصابة بهذا الورم في صفوف الشباب والكهول بصفة كبيرة ويعود هذا الأمر لعدة عوامل أهمها النظام الغذائي العالمي غير الصحي والاعتماد كثيرا على المصبرات والمواد الملونة في تصنيع الأغذية .

تكون أعراض هذا الورم عادة ملحوظة لكن عادة ما يتجاهلها الأشخاص أو يخلطون بينها وبين أمراض أخرى شبيهة الأعراض ومن أهم هذه الأعراض هي الإمساك المفاجئ الذي يظهر على الشخص ويستمر لفترات طويلة ثم يتحول الأمر إلى فترات إمساك وفترات إسهال وهي مؤشر هام جدا يستدعي زيارة المختص كما يمكن أن يلاحظ المصاب أيضا نزول الدم خلال التبرز ويخلط الكثيرين بين هذا الدم والدم الذي ينزل جراء البواسير لكن من المهم جدا زيارة المختص لأنه الوحيد القادر على تحديد الأسباب الصحيحة وراء نزول الدم ثم أنه كلما كان التشخيص أسرع كلما كانت إمكانية التعافي النهائي مرتفعة.

هناك خاصيات تميز أورام الأمعاء الغليظة والمعدة لعل أهمها هو أنه يمكن أن يصاب بها الشخص دون أي أسباب حيث يمكن أن تتكاثر أحد خلايا المصران الغليظة بصورة مفاجئة لتتحول إلى ورم خبيث ، هذا ويمكن أيضا أن يكون العامل الوراثي سببا مهما وراء الإصابة بهذا الورم ذلك أن الدراسات أثبتت أنه كلما كان لدى الشخص تاريخ عائلي مع هذا الورم أو أي نوع آخر من الأورام كأورام الغدة الدرقية أو أورام الكبد وهي عوامل تجعل الشخص مهيء جينيا للإصابة بأورام المعدة والأمعاء الغليظة وأخيرا يمكن أن يصاب الأشخاص بثلال حميد يظهر على مستوى القولون لكنه قد يتحول بطول المدة إلى ورم في حال لم يتم اكتشافه مبكرا وعلاجه.

يقوم تشخيص أورام القولون من خلال طرح جملة من الأسئلة على المريض لتحديد أهم الأعراض التي ظهرت عليه إلى جانب الفحص السريري الذي قد يتمكن خلاله المختص من تحسس الورم ولمسه إذا كان كبير الحجم بينما تضل الصورة بالمنظار هي الفحص الأفضل للتأكد من وجود ورم وفي حال رؤيته يتم سحب عينة منها ترسل إلى التحليل ليتم تحديد إذا كانت ورما خبيثا أم حميدا .

يختلف علاج ورم الأمعاء الغليظة والمستقيم حسب درجة تقدمه فإذا كان قد اكتشف في مرحلة مبكرة يمكن علاجه نهائيا عن طريق الجراحة والعلاجات الأخرى كالعلاج الكيميائي بينما إذا تم اكتشاف الورم في مرحلة متقدمة وكان قد انتشر في بعض الأعضاء الأخرى من الجسم كالكلى والكبد فإن العلاج حينها سيهدف إلى التقليل من حدة الأعراض والترفيع في أمل الحياة لدى المريض قدر الإمكان في محاولة للسيطرة على المرض ويتطلب هذا العلاج تعاونا كبيرا من قبل المريض في إتباع إرشادات المختص والحرص على إستعمال الأدوية في مواعيدها وعدم التخلف عن زيارة الطبيب بصورة دورية لتفقد درجة تطور المرض هذا وتشير الدراسات إلى أن ثلثي الأشخاص الذين قد أصيبوا بهذا المرض قد تماثلوا للشفاء مما يعني أن احتمالية التعافي من هذا المرض تضل ممكنة.