أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

20/10/2022   العلاقات الزوجية   7228  

أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

لماذا يعتبر الفحص الطبي قبل الزواج ضروريا؟

يعتبر الفحص الطبي للشريكين قبل الزواج خطوة ضرورية صحيا وقانونيا لإتمام عقد الزواج ويمكن القيام بها لدى في المستشفيات العمومية أو لدى أطباء العائلة . يحدث هذا الفحص بعد زيارة الشريكين إلى عيادة الطبيب أين سيقوم المختص بالحديث مع كل منهما لوحده لمعرفة تاريخه الصحي وإذا كانت لديه سلوكات أو عادات سيئة كالإفراط في التدخين أو شرب الكحول ويتضمن الفحص الطبي جملة من التحاليل الضرورية للقيام بها حتى يتمكن الشريكين من تسلم الشهادة الطبية التي تخول لهما إبرام عقد الزواج .

ما هي التحاليل الواجب القيام بها خلال الفحص الطبي قبل الزواج؟

يتضمن الفحص الطبي جملة من التحاليل :

  • تحليل فصيلة الدم : يعتبر هذا التحليل ضروريا لمعرفة فصيلة دم الشريكين ذلك أن فصيلة الدم الموجبة والسالب لها تأثير مباشر على صحة الجنين والحمل فإذا كانت المرأة حاملة لفصيلة دم سلبية وكان الزوج له فصيلة دم سلبية يمكن أن يكون الجنين حاملا لفصيلة دم سلبية وبالتالي سيقوم الجسم خلال فترة الحمل بإفراز مضادات جسمية لمحاربة فصيلة دم الجنين ويمكن أن يمر الحمل الأول بسلام لكن الخطورة تكمن في حالة حدوث حمل ثان لجنين فصيلة دمه سلبية إذ يمكن أن لا يكتمل الحمل لأن الجسم سيتصدى له. وتوجد لهذه المسألة حلول إذا كانت المرأة واعية بفصيلة دمها وفصيلة دم الجنين الأول ويتمثل الحل في حقنة يتم حقنها للمرأة بعد مرور 72 ساعة عن الولادة الأولى .
  • تحليل التهاب الكبد الفيروسي : إلى جانب تحليل فصيلة الدم يعتبر تحليل التهاب الكبد الفيروسي ضروريا في فحوصات ما قبل الزواج وتتمثل التحاليل في تحليل التهاب الكبد الفيروسي ب و ج لأنه مرض معد ويمكن أن يشكل خطورة كبيرة على حياة المرأة عند حدوث العدوى خاصة إذا لم تتلقى تلقيح التهاب الكبد الفيروسي ، تتمثل خطورة هذا المرض أيضا في حال إصابة المرأة به وهي حامل إذ يمكن أن يلد الطفل حاملا لالتهاب الكبد الفيروسي الحال وتكون حالته خطرة منذ اللحظات الأولى للولادة أو يمكن أيضا أن يكون الطفل مصابا بالتهاب الكبد المزمن والذي تحدث مضاعفاته على المدى الطويل كالإصابة بسرطان الكبد . يعتقد الكثيرين أن التهاب الكبد الفيروسي وبقية الأمراض المنقولة جنسيا تنتقل عبر الممارسة الجنسية فقط لذا إذا لم يكن للشريكين ماض جنسي لا يريان ضرورة للقيام بهذا التحليل لكن يجب هنا التنويه إلى أن الأمراض المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسي يمكن أن تمر العدوى بطرق أخرى كانتقالها عن طريق الدم لذا من الضروري القيام بهذه التحاليل بغض النظر عن الماضي الجنسي للشريكين.
  • تحليل مرض السل: مرض السل هو مرض مزمن له عدة مضاعفات التي تظهر على المدى الطويل فيمكن أن يسبب السل سرطان الرئة أو إصابات في الغدد اللمفاوية كما يمكن أن يتسبب أيضا في تعكرات على مستوى الرئة ويتم التقصي حوله من خلال صورة بالأشعة للصدر .

تعتبر كل هذه التحاليل ضرورية جدا ويجب أن يخضع لها الشريكين حتى يكونا مؤهلين لتسلم الشهادة الطبية للزواج ويمكن للمختص أن يوصي ببعض الفحوصات الإضافية أحيانا وذلك بحسب حالة الشريكين وماضيهما الصحي ، وإلى جانب هذه التحاليل قد يقوم المختص كذلك بفحوصات فالتهاب حصبة الريح مثلا وهو مرض يصيب عادة الأطفال ولا يشكل خطورة على صحتهم لكن عندما تصاب به المرأة الحامل من الممكن أن يتسبب في حدوث وفاة للجنين أو تشوهات بليغة وينطبق ذات الأمر على مرض جدري الماء أو البوزقار خاصة إذا لم تكن المرأة قد قامت بالتلاقيح كاملة .

ما الذي يحدث بعد القيام بهذه التحاليل؟

خلال العيادة الثانية يأتي الزوجين لاكتشاف نتائج الفحوصات ويلتقي المختص مع كل شريك لوحده ليقدم له نتائج الفحوصات الشاملة وفي حال كان الفرد يعاني من أي مرض يمكن أن يؤثر على صحة الشريك الآخر يجب عليه إبلاغه ولا يسلم المختص الشهادة الطبية إلا بعد الحصول على تصريح من الشريك بأنه على علم بمرض الشريك المقابل بينما يلتزم الشريك المصاب بالقيام بكل الفحوصات والعلاجات اللازمة حتى يتمكن الزوجين من عيش حياة مريحة وخلال تلك الفترة يمكن أن يقدم المختص جملة من الحلول الوقائية لمنع حدوث العدوى خلال العلاقة الجنسية أو منع إصابة الجنين خلال فترة الحمل.

إلى جانب الفحوصات الجسدية يحتاج الشريكان إلى اكتساب ثقافة جنسية والتعرف على أجسادهم وأجساد الشريك المقابل بطريقة علمية سليمة فالجانب الجنسي مهم جدا عند الزواج وإذا لم يكن الزوجين لهما قدر كاف من الثقافة الجنسية الذي يخول لهما القيام بعملية جنسية متوازنة تحقق المتعة لكليهما فإن فشل العلاقة الجنسية يمكن أن يؤثر على المدى الطويل على باقي جوانب العلاقة الزوجين وحتى على تربية الأطفال في حال حدث الإنجاب . من جهة أخرى يجب أن تكتسب المرأة كذلك ثقافة إنجابية إذ يقوم المختص بإطلاعها على كل جوانب الحمل وآليات حدوثه وإذ لم تكن المرأة مستعدة للحمل مباشرة بعد الزواج يمكن أن تأخذ وسائل منع الحمل كما تساعد الثقافة الإنجابية أيضا على تعليم المرأة كيفية تأطير الولادات وتنظيمها وتوعيتها بالمخاطر والأمراض التي قد تتعرض لها خلال فترة الحمل وكيفية مواجهتها أو الوقاية منها.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery