أمراض اللثة

أمراض اللثة

تتكون اللثة من كل دعائم السن بصفة عامة، فالسن كالمفاصل ليست مشدودة مباشرة إلى العظم ولكن تكون مشدودة عن طريق اللثة ثم العظم في مرحلة ثانية وتوجد بين اللثة والعظم أربطة تكمن أهميتها في تثبيت السن من مكانه ومنعه من الحركة الكبيرة ولكن تضل السن محافظة على نوع من المرونة التي تمكنها من الحركة بصفة قليلة لأن السن إذا كان مثبتا كليا داخل العظم من الممكن أن يتسبب في حدوث مضاعفات.

إن أمراض اللثة يمكن أن تقسم إلى نوعين أساسيين :

• التهاب اللثة : ويكون هذا الالتهاب ناتجا عن وجود تكتلات وهي عبارة عن تركيبة من الجراثيم والميكروبات وبقايا الطعام ويمكن أن تكون هذه الميكروبات غير ضارة كما يمكن أن تكون ضارة وتتسبب في أمراض والتهابات خطيرة . وأول مؤشر يدل على بداية التهاب اللثة هو نزف اللثة عند فرش الأسنان أو كذلك يمكن أن يكون النزف بصفة مفاجئة وقد تتورم اللثة كذلك وتنتفخ ويتغير لونها من الوردي وهو الحالة السليمة إلى اللون الأحمر الداكن وفي مراحل متقدمة من الالتهاب نتحدث حتى عن إمكانية انحسار اللغب وتعرية السن وهي مرحلة التهاب دواعم السن
• التهاب دواعم السن: تبدأ البكتيريا في الانتشار تدريجيا إلى داخل اللثة وبمحاولة المناعة كطريقة دفاعية ضد البكتيريا تقوم بإبعاد كل الأنسجة السليمة وهنا يبدأ العظم بالتآكل التدريجي وتبدأ اللغب في الابتعاد عن السن وتزول الأربطة المثبتة للسن فتفقد السن صلابتها تدريجيا حتى تصل إلى مرحلة تتكون فيها مساحة واسعة بين السن واللثة فتمر عبرها البكتيريا ويسقط السن في نهاية المطاف.

إن أمراض اللثة قد تتسبب في حدوث أمراض أخرى أو قد تزيد من خطورة أمراض موجودة مسبقا كمرض السكري الذي من الممكن أن يؤثر ويتأثر بأمراض اللثة هذا إلى جانب الأمراض الصدرية وأمراض المعدة.هذا ويعد المصابون بأمراض فقدان المناعة أكثر عرضة للتأثر بهذا المرض وينصح هنا بزيارة المختص مع التأكيد على تجنب التداوي الذاتي لأنه في حال لم يتم علاج السبب الرئيسي وراء المرض قد يعود للظهور بعد فترات قصيرة.

قد تنتج عن عدم معالجة أمراض اللثة جملة من المضاعفات وهي تشمل:

• الصداع
• آلام في الأذن
• آلام في العمود الفقري
• سقوط الأسنان

يبدأ علاج أمراض اللثة أولا عن طريق تنظيف الأسنان من طرف المختص ويمكن أن يكون التنظيف بسيطا إذا كان الالتهاب مازال حديثا وفي مراحل متقدمة قد يتطور التنظيف ليصل إلى عمليات جراحية يتم خلالها فتح اللثة وتنظيف داخلها من كل الالتهابات والبكتيريا ،هذا إلى جانب بعض التقنيات المتطورة كالليزر أما في الحالات المتقدمة جدا يمكن اللجوء إلى عملية زراعة اللثة