الوقاية من الفشل الكلوي عند مرضى السكري

05/10/2023   صحة الكلى   971  
الدكتور جميل الحشيشة

الوقاية من الفشل الكلوي عند مرضى السكري

الوقاية من الفشل الكلوي عند مرضى السكري

السكري هو مرض شائع يصيب حوالي 20% من سكاننا. ويؤثر السكري على وظائف الكلى لدى 39% من مرضى السكري، وتكمن خطورة هذا المرض في تطوره مما يؤدي إلى القصور الكلوي. وبهدف تجنب تطور هذا المرض لدى مرضى السكري توجد جملة من النصائح والتدابير الوقائية التي ينبغي اتباعها :

  • الإجراء الأول: ضمان توازن مثالي لضغط الدم. يؤدي ارتفاع ضغط الدم بسرعة إلى تلف وظيفة الكلية وتسريع تدهورها. أفضل توازن لضغط الدم هو أقل من 130 مم زئبق للضغط الانقباضي و80 مم زئبق للضغط الانبساطي. لدينا العديد من الأدوية الفعّالة ضد ارتفاع ضغط الدم.
  • الإجراء الثاني: التحقق من توازن مستوى السكر في الدم من خلال قياس نسبة الهيموجلوبين الغليكوزي. يجب إجراء القياس كل ثلاثة أشهر، حيث يعكس هذا التحليل التوازن على مدى ثلاثة أشهر. يجب أن تتراوح القيمة بين 7 و 7.5. بالنسبة للأشخاص كبار السن، يُسمح بزيادة القيمة حتى 8%. الامتثال للنظام الغذائي، وممارسة النشاط البدني، وأخذ الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب يساهم في الحفاظ على هذا التوازن.
  • الإجراء الثالث : المراقبة لتجنب ظهور البروتين في البول، من المهم مراقبة وجود البروتين بانتظام، خاصة في بداية الأمر عندما تظهر كميات صغيرة من البروتين تسمى الميكروألبومينوريا. إذا لم يتم معالجة هذه الميكروألبومينوريا، فقد تسهم في تفاقم الحالة. يمكن معالجة هذه البروتينوريا باستخدام دواء مضاد للبروتين، بالإضافة إلى الحفاظ على توازن جيد في استهلاك السوائل والسكري.
  • الإجراء الرابع: الحد من فرط الدهون في الدم، وخاصة مستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول منخفض الكثافة والهدف هو تحقيق مستوى كوليستيرول أقل من 0,7 مع العلم أن هذه النسبة قد تتغير في عدة حالات، كما يجب الحفاظ على كوليستيرول منخفض الكثافة أقل من 0,55 ، وفي أغلب الحالات قد يحتاج المرضى إلى أخذ أدوية مضادة لفرط الدهون في الدم.
  • الإجراء الخامس: احترام نظام الغذاء المخصص للسكري من خلال تقليل كمية الكربوهيدرات المستهلكة، وعدم إضافة الملح إلى الطعام، وتشجيع ممارسة النشاط البدني.
  • الإجراء السادس: تجنب الأدوية التي يمكن أن تؤثر سلبًا أو تسبب تدهورًا في وظيفة الكلية، وخاصة العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
  • الإجراء السابع: التأكد من عدم وجود أية تشوهات في الجهاز البولي التي يمكن أن تؤثر على وظيفة الإخراج والتحقق من عدم وجود حصى في الكلى أو مشاكل في البروستاتا أو المثانة. في كثير من الأحيان، يتم توصية بإجراء فحص الأمواج فوق الصوتية للبطن والحوض.
  • الإجراء الثامن: الاستفادة من الأدوية الجديدة مثل مثبطات (2SGLT) وهي مثبطات مشتركة لنقل الصوديوم والجلوكوز من النوع2 إلى جانب الأدوية الفموية المضادة للسكري، والتي تساهم أيضًا في تقليل مضاعفات القلب والأوعية الدموية والكلوية. فيما يتعلق بالكلى، تقلل هذه الأدوية من نسبة البروتين في البول واستقرار وظيفة الكلى. هذه الأدوية فعالة عندما يتم وصفها في وقت مبكر.

في الختام، لتجنب المضاعفات الكلوية الخطيرة لدى مرضى السكري، من المهم ضمان الرعاية الدورية والمبكرة من خلال استشارة طبيب السكري ،أخصائي الكلى و أخصائي القلبلا على حد سواء، وبدء العلاج المناسب .


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery