الورم الليفي : أنواعه وأعراضه

الورم الليفي : أنواعه وأعراضه

الورم الليفي هو ورم حميد لا يمكن أن يتطور إلى سرطان ويظهر عادة لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 50 سنة وتمركز إما داخل عضلة الرحم أو على مستوى الغشاء الداخلي للرحم وهو عبارة عن كتلة لحمية يتراوح حجمها بين 2 و 25 صم ويمكن أن يكون لدى المرأة أكثر من ورم ليفي في الوقت ذاته.

يتم تشخيص الورم الليفي عادة بواسطة فحص الصدى وإذا حدثت أي تغيرات بمكان الورم يمكن القيام بفحص الرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص والتعرف على خصائص الورم وحجمه ومكانه.

في أغلب الأحيان لا تظهر على المرأة المصابة بورم ليفي أية أعراض وتبدأ الأعراض في الظهور تدريجيا عندما يكبر حجم الورم ومن أهم هذه الأعراض هي اضطرابات الدورة الشهرية والآلام إضافة إلى الشعور بثقل مزعج في الحزام ويمكن أن تشمل الأعراض مناطق أخرى خارج الرحم فإذا كبر حجم الورم الليفي يمكن أن يضغط على المسالك البولية فيعطي كثرة في التبول والإمساك والانتفاخ في البطن.

لا يوجد سبب محدد وراء الإصابة بالورم الليفي إلا أن الدراسات أكدت ارتباط هذا الورم بهرمون الأستروجين لذلك يمكن أن يختفي الورم من تلقاء نفسه عند وصول المرأة إلى سن إنقطاع الطمث بسبب اختفاء هرمون الأستروجين من الجسم وفي المقابل يمكن أن يكبر هذا الورم أو يظهر لأول مرة خلال فترة الحمل أين يرتفع هرمون الأستروجين في الجسم. وإضافة إلى العامل الهرمون نجد أيضا العاملين الآخرين الوراثي والجيني فقد لاحظت العديد من الدراسات العلمية أن الورم الليفي يكثر انتشاره في بعض المناطق والبلدان بدرجة أكثر من غيرها.

يمكن أن يتسبب الورم الليفي في مضاعفات خاصة إذا كان حجمه كبيرا وكان في منتصف عضلة الرحم حيث يمكن أن يؤدي إلى العمق وفي حال حدوث الحمل يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو قد يضطر الأطباء إلى اللجوء إلى الولادة القيصرية بسبب أن الورم يمكن أن يغير من انقباضات الرحم عند الولادة مما يجعل الولادة الطبيعي غير ممكنة ، وفي حالات نادرة جدا يمكن أن يحدث نزيف على مستوى الورم فيسبب فقر الدم كما يمكن أن يلتوي الورم فيسبب أوجاعا كبيرة.

يختلف العلاج حسب حجم الورم وموقعه وإذا كان الورم صغيرا ولم يسبب أي إزعاجا للمرأة يمكن تركه مع ضرورة المراقبة المستمرة مع المختص كل ستة أشهر وإذا كان الورم قد تسبب في بعض الأعراض المزعجة يمكن أن يصف المختص للمريضة أدوية لعلاج هذه الأعراض، أما إذا كان حجم الورم كبيرا أو كان هناك أكثر من ورم يمكن علاجه من خلال عملية سد العروق التي تؤدي إلى الورم وبالتالي تنقطع تغذية الورم فيصغر حجمه تدريجيا أو يمكن المرور إلى الجراحة وهي نوعان إما جراحة بالمنظار إذا كان الورم في الأسفل وكان حجمه صغيرا أما إذا كان حجمه أكبر يجب اللجوء حينها إلى الجراحة الكلاسيكية التي تقوم إما باستئصال الورم بحد ذاته أو باستئصال كامل الرحم ويتخذ هذا القرار الأخصائي بعد استشارة المريضة وتقييم حالتها وما إذا كانت راغبة في مزيد الإنجاب أو لا.