المرأة الحامل والصيام

المرأة الحامل والصيام

الصيام هو حالة فيزيولوجية عادية ولم تكشف الدراسات العلمية عن وجوب أي تأثير سلبي للصيام على الحمل طالما كانت صحة المرأة والجنين جيدة وطالما سمح لها طبيبها المباشر بالصيام.

وتعتبر الفترة الأولى من الحمل فترة حساسة تصاب فيها المرأة بالوحم وغالبا ما يتراجع وزنها خلال تلك الفترة مع العلم أنه طيلة فترة الحمل كاملة لا يسمح للمرأة إلا بزيادة 12 كلغ فقط وإلا أصبحت حالة مرضية وتزيد المرأة في الوزن بمعدل 2 كلغ في الثلاثي الأول من الحمل وبداية من الأسبوع 20 وإلى حدود الأسبوع 39 أو 40 تزيد 10 كغ بمعدل 500 غ كل أسبوع بينما يزيد الجنين بداية من الأسبوع 22 بين 50 و 102غ أسبوعيا ، هذا وتعتبر فترة الحمل الأخيرة أيضا حساسة وللمرأة الحق إذا كانت بصحة جيدة أن تقرر عما إذا كانت قادرة على الصيام أم لا بينما تنصح الدراسات بالصيام خلال الفترة الثانية من الحمل لأنها تخفف من الوزن وبالتالي تقلل من خطر إصابة المرأة بسكري الحمل.

ويمنع صيام المرأة خلال الحمل إذا كانت تعاني من مرض مزمن ما قبل الحمل كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم كما يمنع صيامها إذا أصيبت بنزيف خلال فترة الحمل أو ظهرت عليها أعراض الولادة المبكرة أو إذا كان وزنها أو وزن الحنين منخفاضا أو إذا كشفت الفحوصات أن نمو الجنين غير طبيعي.

إذا كانت المرأة الحامل قد قررت صوم رمضان لا بد لها من إتباع نظام غذائي صحي لتعويض الجسم من نواقصه طيلة فترة الصيام وذلك يكون عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء أولا نوزعها طيلة ساعات الإفطار كما ينصح بأكل كميات قليلة من السكري خلال الإفطار لتعويض الجسم وبخصوص الوجبات يستحسن تقسيم الأكل خلال ساعات الإفطار لتجنب الشعور بالثقل ومشاكل سوء الهضم بينما يجب الاهتمام جيدا بالسحور وتناول وجبة متكاملة تحتوي على مختلق العناصر الغذائية مع محاولة تأخيره قدر الإمكان.