الكورونا أصبحت أكثر ذكاء في انتشارها

23/04/2021   بيانات صحفية   2353   med.tn

الكورونا أصبحت أكثر ذكاء في انتشارها

المنظمة الأممية تحذر من التجمعات وتؤكد أن جميع لقاحات كوفيد 19تحمي بشكل كبير من حالات الإصابة الشديدة،وكما أكدت الدكتورة سوميا سواميناثان، لعلماء منظمة الصحة العالمية، أن جميع لقاحات كوفيد19 تقريبًا تحمي بشكل كبير من حالات الإصابة الشديدة، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى دخول المستشفيات أو تؤدي إلى الوفاة، بينما حذرت من أن فيروس كورونا أصبح أكثر ذكاء فيما يخص الانتشار، خاصة في التجمعات.

جاء تصريح الدكتورة سواميناثان خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، التي تبثها منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد، والذي تناول بالتفصيل كل المعلومات عن فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، بالإضافة إلى جدوى اللقاحات المضادة للفيروس ومدى تأثير التجمعات أثناء موسم الأعياد والمناسبات الحالية على زيادة أعداد المصابين.

وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 140.18 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و142،002.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

يمكن ألا تمنع الإصابة بالعدوى بشكل تام، إلا أن المناعة التي يطورها الجسم استجابة للتطعيم تعتبر جيدة بما يكفي للحماية من الإصابة الشديدة بالمرض حتى إذا حدثت العدوى.

ماهي التوقعات لحماية أكبر بعد الجرعة الثانية

وأشارت الدكتورة سواميناثان إلى أن التجارب المستفادة من بعض الدول ، توضح أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى، يتمتعون بحوالي 70 إلى 80% من الحماية ضد العدوى.

وقالت الدكتورة إنه بعد الجرعة الثانية ربما تكون النسب المئوية أعلى. وأردفت شارحة أنه حاليًا ربما تختلف النسب المئوية من لقاح لآخر، وبالتالي فإنه لا يمكن التعميم، حيث مازال العلماء بحاجة إلى جمع المزيد من البيانات.

الاحترازات لا غنى عنها واللقاح فعال ضد المتغيرات وأكدت عن اعتقادها بأنه من الضروري والمهم للغاية تذكر أنه حتى عندما يتلقى الشخص التطعيم فإنه يجب عليه الالتزام باتباع جميع الاحتياطات الأخرى واتخاذ كافة تدابير الصحة العامة الأخرى، التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، لأن كل من هذه الإجراأت تؤدي بالفعل إلى إضافة مزيد من الحماية.

وحول مقدار الحماية، التي توفرها اللقاحات وهل هناك حاجة إلى تلقي جرعات معززة للحماية من السلالات المتحورة، قالت الدكتورة سواميناثان إن ما تم إثباته حتى الآن هو أنه إذا تلقى الشخص دورة كاملة من التطعيم، فإنه تكون هناك مناعة وقائية كافية في الجسم للحماية من الأمراض الشديدة، بما يشمل حالات العدوى بالسلالات المتحورة.

وأضافت فإنه حتى في البلدان، التي يوجد بها الكثير من المتغيرات المنتشرة، فإن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا ينتهي بهم الأمر في المستشفى أو يتعرضون لخطر الوفاة في حال أصيبوا بالعدوى. لذا، أعتقد أن الأخبار بشكل عام إيجابية. كما تعمل الشركات والمعامل في جميع أنحاء العالم على إصدارات أحدث من اللقاحات، والتي يمكن أن تستوعب بروتينات الفيروس المتغير.

و أن سيتم الكشف خلال الأشهر القليلة القادمة عن نتائج التجارب السريرية، التي تبحث في هذه اللقاحات الجديدة المعدلة وعندئذ سيمكن اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان هناك احتياج للحصول على جرعات معززة من عدمه.

السلالات المتحورة أشد وطأة

وأضافت أنه من المعلوم أيضًا أن العديد من متغيرات الفيروس، التي يتم تداولها الآن، لا سيما المتغيرات ذات الأهمية، هي أكثر وطأة بكثير فيما يتعلق بسرعة الانتشار بمعدل مرة ونصف إلى مرتين.

وبحسب كبيرة علماء المنظمة الأممية، فقد أصبح الفيروس أكثر ذكاءً في الانتشار، إنه يبحث فقط عن الفرص في التجمعات الحاشدة، سواء كانت لحفلات الزفاف أو حفلات فنية أو المقاهي والمطاعم أو ما إذا كانت أحداثًا رياضية أو دينية، فإن كل هذه الأحداث لديها القدرة على أن تصبح بؤر لعدوى واسعة الانتشار.

زيادات هائلة عقب التجمعات

و كما قالت الدكتورال سواميناثان: نعلم من العديد من الدراسات البحثية الموثقة، التي أجريت العام الماضي، أن التجمعات الجماهيرية أدت إلى زيادة هائلة في الإصابات، والتي عادة ما تظهر بعد أسبوعين. وبمعرفة كل هذه المعلومات، فإنه من المهم حقًا أن نفهم أن الجميع يريد العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن ليس هذا هو الوقت المناسب للتراخي والتخلي عن الإجراأت الاحترازية على الإطلاق لأن برامج التطعيم في معظم البلدان لم تبدأ حتى في الاقتراب من مستويات مناعة القطيع، التي يحتاج إليها العالم.

وأضافت: يجب الاعتراف بأن من ينخرطوا في مثل هذا النوع من الأنشطة دون أي احتياطات عليهم أن يدركوا أنهم لا يعرضون أنفسهم للخطر فحسب، بل يمثلون تهديدًا لحياة أحبائهم وأصدقائهم، وخاصة كبار السن والضعفاء في المجتمع.

لديك سؤال طبي ؟

إستشر طبيباً مجانا الأن


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery