القولون العصبي

11/10/2023   صحة عامة   1742  
الدكتورة لبنى ونّاس
الدكتور زبير الشاطر

القولون العصبي

القولون العصبي

القولون العصبي هو اضطراب في وظيفة المصران الغليظ ويمكن أن يصيب هذا المرض جميع الأجناس ومختلف الفئات العمرية ولكن تضل النسبة الأكبر من الإصابات في صفوف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 60 سنة كما يعتبر هذا المرض منتشرا ويمثل 50 بالمائة من مجموع عيادات الأطباء المختصين في الجهاز الهضمي.

الأعراض

إن أعراض القولون العصبي متنوعة ويمكن أن يشعر المريض بعارض واحد أو مجموعة من الأعراض مجتمعة. ولعل أهم هذه الأعراض هي آلام البطن التي تظهر في أماكن متنوعة وبشكل متكرر وتترافق هذه الآلام مع غازات وانتفاخ في البطن واضطراب في حركة الأمعاء فإما أن يعاني المريض من الإمساك أو من الإسهال. وإلى جانب هذه الأعراض الشائعة، قد تظهر بعض الأعراض الأخرى لدى بعض المرضى كالغثيان وآلام الظهر والقلق النفسي.

الأسباب

لا يوجد سبب مباشر ورئيسي وراء الإصابة بالقولون العصبي ولكن توجد جملة من الافتراضات منها التي ترى أهمية النظام الغذائي في ظهور نوبات الألم خاصة، بينما ترى بعض الافتراضات الأخرى أن المشكل يعود إلى اضطراب في البكتيريا الموجودة في القولون والمسؤولة عن تفكيك بقايا الأكل الذي يصل إلى القولون وبفعل هذا الاضطراب في البكتيريا تتكون الغازات وانتفاخات البطن. وتوجد بعض الافتراضات التي ترى أن المشكل يعود إلى عضلة القولون فإذا كانت سريعة الحركة ستسبب الإسهال وإذا كانت بطيئة الحركة ستسبب الإمساك.

التشخيص

خلال عيادة طبيب الجهاز الهضمي سيقوم باستجواب المريض في مرحلة أولى للتعرف على الأعراض التي يعاني منها ثم سيقوم في مرحلة ثانية بفحص منظار القولون لرؤية المنظار وإقصاء أي مشكل آخر خاصة أورام القولون التي تسبب أعراضا مشابهة للقولون العصبي ويصبح هذا الفحص ضروريا إذا كان الشخص متقدما في السن أو إذا كانت له سوابق عائلية مع الإصابة بسرطان القولون.

العلاج

ينقسم العلاج إلى عنصرين أساسيين وهما تعديل النظام الغذائي واستخدام الأدوية التي تساعد على التخلص من أعراض القولون العصبي المزعجة للمرضى كأدوية الإمساك أو مهدئات آلام البطن وغيرها..

وبالنسبة للنظام الغذائي لا بد من الابتعاد عن المواد المسببة لتهيج القولون وفي المقابل الإكثار من الألياف وبدرجة خاصة الألياف سريعة الذوبان التي نجدها خاصة في حبوب الشوفان وفي بعض أنواع الغلال كالتفاح وبعض الخضر كالبطاطا( مع التأكيد على إزالة القشور لأنها تحتوي على ألياف صلبة).

ومن المهم أيضا شرب كميات كافية من الماء يوميا أي بمعدل لتر ولتر ونصف لتسهيل عملية هضم الأغذية ويفضل أن لا يكون الماء باردا لتجنب آلام البطن كما يفضل تقسيم كميات الماء إلى كؤوس صغيرة طيلة اليوم وعدم شرب كميات كبيرة دفعة واحدة.

ولدى بعض الأشخاص مشاكل تتعلق ببعض أنواع المأكولات ولذلك ينصح بالابتعاد عنها خلال فترة نوبات القولون العصبي كالأشخاص الذين يعانون من حساسية الغليكوز الموجود في الحليب ومشتاقاته أو الأشخاص الذين يعانون من صعوبات هضمية عند تناول بعض أنواع الفواكه الجافة لذا يستحسن الابتعاد المواد المسببة لتهيج القولون لفترة لتهدئة نوبات الألم.

وبالنسبة لطرق الطهي يستحسن تجنب القلي وتجنب استهلاك الأكل الغني بالدهون بكثرة نظرا لصعوبة هضمه وبالنسبة للعجين يفضل استهلاكه بكميات معتدلة على أن يتم استهلاكه في إطار وجبة متكاملة تحتوي على الخضر والغلال.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery