القصور الكلوي الحاد

القصور الكلوي الحاد

القصور الكلوي الحاد هو فقدان حاد لوظائف الكلى في مدة زمنية قصيرة جدا تتراوح بين يومين وأسبوع على عكس القصور الكلوي المزمن الذي تفقد فيه الكلى وظائفها بصفة تدريجية ويكون عادة المريض يعاني مسبقا من السكري أو ارتفاع ضغط الدم وهما من بين أهم الأسباب وراء الإصابة بقصور الكلى المزمن ويتميز القصور الكلوي الحاد بظهور أعراض واضحة على المريض بينما يعتبر القصور المزمن مرضا صامتا ولا تظهر أعراضه إلا في مراحل متقدمة. ويرتبط القصور الكلوي المزمن بالقصور الحاد حيث يمكن أن يعاني المريض مسبقا من قصور مزمن ثم مر بمرحلة تعكر أدت لإصابته بقصور حاد كما يمكن أن يصاب المريض السليم بقصور حاد الذي يتحول إلى قصور مزمن في حال لم يحصل المريض على التدخل العلاجي في الوقت المناسب.

تظهر على المصاب بالقصور الكلوي الحاد علامات فشلة وتقيؤ ودوران ويمكن أن تحتبس السوائل في جسمه مما يؤدي إلى انتفاخ وجهه وأطرافه أو يمكن أن يعاني من جفاف فترتفع نبضات قلبه ويشعر بالدوخة.

توجد ثلاثة أسباب رئيسية وراء القصور الكلوي الحاد وهي :

• الكلى سليمة بينما الدم الذي يصلها قليل : تحدث هذه الحالة عند الإصابة بالجفاف وعدم شرب كمية ماء كافية بعد التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو الإصابة بإسهال لفترة طويلة نسبيا، كما يمكن أن تصيب هذه الحالة مرضى القلب والسكري ويحدث نقص في تدفق الدم نحو الكلى بينما تكون السوائل موجودة في أمكان أخرى كالصفاق والرجلين والقلب.
• الكلى سليمة لكن هناك انسداد في المسالك البولية : تحدث هذه الحالة للأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى من الجهتين أو الأشخاص المصابين بأورام في المسالك البولية أو في الأعضاء المحيطة بها والتي تضغط على المسالك البولية وتؤدي إلى انسدادها كما تصيب الحالة أيضا جميع أمراض المثانة والبروستات.
• تضرر أجزاء من الكلى : تتكون الكلى من عدة أجزاء يمكن أن تتضرر كمرض الأنابيب أو مرض الكبيبات أو تضرر العروق ومن بين أكثر الأمراض شيوعا هي تضرر الأنابيب ولكنها عادة ما تتعالج ويمكن أن تسترجع الكلى وظائفها في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

يتم تشخيص القصور الكلوي الحاد بعد القيام بتحليل دم بيولوجي نلاحظ فيه ارتفاع مؤشر الكرياتينين كما يجب استكمال الفحص من خلال القيام بصورة بالصدى التي ستمكن المختص من رؤية إذا كان هناك انسداد في المسالك البولية كما تساعد الصورة بالصدى على رؤية مختلف أجزاء الكلى التي تساعد على تحديد السبب وراء حدوث القصور الحاد.

يعتبر الأشخاص المصابين بالقصور المزمن من أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالقصور الكلوي الحاد في مرحلة ما لذلك يجب على هؤلاء المرضى المتابعة مع طبيبهم المباشر والحفاظ على نسبة الدم والسكري معتدلة في أجسامهم كما يجب أن يتابعوا مع مختص الكلى ذلك أنه توجد بعض أنواع الأدوية التي تحفز حدوث القصور الكلوي الحاد وينطبق هذا الأمر حتى على الأشخاص السليمين لذلك يجب الابتعاد قد الإمكان عن التداوي الذاتي واستهلاك الأدوية دون وصفات طبية. وإذا كان المريض يعاني من حصى الكلى يجب عليه الحفاظ على رجيم غذائي صحي حسب ما وصفه الأخصائي له لأنه توجد بعض أنواع الأغذية التي تساهم في نمو الحصى في الكلى مما يؤدي إلى حدوث الانسداد في المسالك البولية ، وأخيرا يجب على مرضى الكلى والأشخاص السليمين شرب كميات كافية من الماء يوميا خاصة في الصيف لتعويض كمية السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم جراء التعرق.