الفتق في جدار البطن

04/11/2022   صحة عامة   2557  
الأستاذ كريم ساسي


الفتق في جدار البطن

ما هي أماكن تكون الفتق في جدار البطن ؟

يتمثل الفتق في وجود فتحة في جدار البطن والتي من خلالها يمكن خروج أحشاء البطن إلى أسفل الجلد. ويعد الفتق من بين أكثر الأمراض شيوعا على مستوى عالمي ويتم سنويا إجراء حوالي 20 مليون عملية جراحية حول الفتق الموجود أسفل البطن عبر مختلف أنحاء العالم. ويسمى الفتق بإسم المنطقة التي يكون موجودا فيها ويمكن أن يصيب كافة الشرائح العمرية ويمكن أن يكون فتقا خلقيا يوجد لدى الإنسان منذ الولادة أن أن يكون مكتسبا أي أنه حدث خلال فترة حياة الشخص ولم يولد به .

وجدار البطن هو جدار مكون من عضلات وأنسجة صلبة موجودة على الجانب الأيمن والأيسر وتلتحم في الوسط ويكون جدار البطن مغلقا بالصفاق وهو جدار متين يحمي أحشاء البطن ولكن به بعض نقاط الضعف التي يتكون من خلالها الفتق ولعل من أبرز مناطق الضعف هي المنطقة الموجودة أسفل البطن وقرب الفخذ زهي منطقة يصاب فيها العديد بالفتق خاصة من صنف الذكور ويفسر ذلك بأن الجنين الذكر وفي مرحلة تكونه تنزل خصيتاه من البطن عبر قناة حتى تصل إلى موقعها الطبيعي وتمر معها الأوعية الدموية والقنوات المنوية كذلك وحين تتخذ الخصية مكانها تنغلق تلك القناة ولكنها غم ذلك تبقى منطقة ضعيفة يحدث فيها الفتق إما مكتسبا أو أن يولد الرضيع به. أما بالنسبة لمنطقة الضعف الثانية فهي الصرة ويعود ذلك لضعف نسيجها كما أن الجنين وأثناء تكونه يتغذى عبر الحبل السري من الأم وعندما يولد يتم قطع ذلك الحبل وإغلاق الصرة ولكن في بعض الحالات قد لا تنغلق الصرة جيدا لدى حديثي الولادة. وتمثل المنطقة التي تقع بين الصرة والعظم الصدري التي يلتقي فيها الجدار الأيمن بالجدار الأيسر بدورها نقط ضعف يمكن أن يحدث بها الفتق.

وإلى جانب الفتق الخلقي والمكتسب يوجد نوع ثالث من الفتق يسمى بالفتق الجراحي ونعني به وجود فتق في شق جراحي سابق ولدى أغلب الحالات يظهر هذا الفتق بعد مرور فترة قصيرة بعد الجراحة ولكن لدى بعض الحالات النادرة يمكن للفتق أن يضل لعدة سنوات قبل أن يظهر.

الأسباب

يحدث الفتق أساسا نتيجة لوجود ضغط على جدار البطن وينتج هذا الضغط عن عدة أسباب منها:

  • الإصابة بالإمساك المزمن
  • الصعوبة في التبول
  • السعال المزمن
  • التقدم في السن
  • رفع الأجسام الثقيلة بصفة متكررة

أما بالنسبة للفتق الجراحي فيعود أساسا إما إلى السمنة أو لحدوث تعفن جراحي بعد العملية أو مرض يمنع التحام الجروح بسرعة كمرض السكري والأشخاص الخاضعين للعلاج الكيميائي

التشخيص

يمكن للمختص أو للمريض ملاحظة وجود الفتق فقط عبر النظر أو اللمس ويكون الانتفاخ واضحا خاصة عند رفع جسم ثقيل أو القيام بمجهود بدني ويمكن للفتق أن يعود إلى مكانه بمجرد أن يستلقي المريض على ظهره أو أن يضغط عليه ببطء وتكون هذه الحالات عادة غير معقدة ولا تحمل أي مضاعفات . ولكن في بعض الحالات قد يخرج الفتق ولا يستطيع الرجوع إلى مكانه فيبقى عالقا أسفل الجلد ويتفطن إليه المريض من خلال شعوره المفاجئ بآلام حادة بمكان الفتق وتكون هذه الحالة استعجالية تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا لأن الفتق إذا كان يحتوي على المصران يكون المصران حينها مختنقا والدم لا يكون قادرا للوصول إليه وبالتالي قد يموت المصران وفي حال موت المصران توجد كميات كبيرة من البكتيريا داخله التي من الممكن أن تخرج وتتسرب إلى كافة أنحاء البطن وتعرض هذه الحالة المريض إلى خطر الموت.

العلاج

علاج الفتق يكون جراحيا بالأساس ومن المستحسن اكتشاف الفتق قبل أن يكون معقدا لأنه كلما كانت الجراحة مبرمجة كلما كانت النتائج أفضل ولا تكون هذه الجراحة عادة خطيرة ويمكن اعتماد البنج الموضعي أو البنج الكامل وذلك حسب مكان الفتق كما يمكن أن تكون الجراحة كلاسيكية أو عبر المنظار.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery