ينتمي مرض الشخصية الهستيرية الى امراض الشخصية التي تصنف الى 10 شخصيات في علم النفس المرضي و هي موجودة في ما بين نسبة 3% من المجتمع التونسي لدى النساء اكثر من الرجال
و تميز الشخصية الهستيرية عديد الخصائص كعدم التاقلم مع الوضعية الاجتماعية التي توجد فيها و عدم شعورها بالراحة النفسية مما يؤثر سلبا على محيطها.
صفات الشخصية الهستيرية
الرغبة الجامحة في جلب الانتباه و تبذل مجهودا لحصول ذلك بشتى الطرق سواء منها الاغراء او اثارة الشفقة
اصطناع خطاب مبالغ فيه يصل حتى الى درجة الكذب و صنع سيناريوهات غير واقعية لتبرهن انها شخصية جيدة جدا او مغامرة او مظلومة لاستعطاف الاخرين ...
ما يثير اعجابها اهتمام الاخرين بها حتى و ان ظهرت بصورة تثير الشفقة
لا تعبر عن عواطفها بسلوك طبيعي
المبالغة في سلوكي الحزن والفرح
العناية بالمظهر الخارجي اكثر من اللزوم
يصعب عليها التاقلم مع الاخرين و تعيش معاناة داخلية مع انعدام الثقة في الذات
تظهر علامات الشخصية الهستيرية انطلاقا من الطفولة ليصل تطور حالة الشخصية الهستيرية الى مرحلة الاكتئاب و محاولة الانتحار التي تكون ناجحة في عديد الحالات.
العوامل:
هناك عوامل جينية وراثية في تركيبة الشخصية
و ايضا المحيط الذي تربت فيه الشخصية الهستيرية ( العائلة و الاصدقاء)
عوامل تربوية منذ الطفولة.
الوقاية:
يجب تاطير الطفل منذ الصغر وتحفيزه على عدم اثارة عواطف الاخرين و شفقتهم
الاطار العائلي يجب ان يكون خاليا من المواقف الدرامية غير المبررة
اعطاء الطفل صورة متوازنة للشخصية التي يريد تقليدها كالاب او الام و المربين (شخصية معتدلة و سوية تغضب و تفرح عند اللزوم فقط )
ايجاد اليات دفاع عن النفس تكون عقلانية و متوازنة و تجنب اثارة الشفقة
الصدق في المشاعر دون مبالغة.
العلاج:
يجب الانطلاق في تقليد شخصية سوية و متوازنة
و اللجوء الى طبيب نفسي و يكون العلاج على فترة طويلة و حصص شهرية او كل شهرين
العلاج يقوم على جملة من التمارين الذاتية و الفردية التي سينطلق المريض في تطبيقها بمفرده
و يجب ان يجتهد المريض لاصلاح نفسه.