الدوخة المرتبطة بمشاكل الأذن

01/12/2022   صحة الأذن   3803  
الدكتورة هندة بن حسونة قويدر

الدوخة المرتبطة بمشاكل الأذن

الدوخة المرتبطة بمشاكل الأذن

الدوخة لها معاني متعددة ومختلفة إذ يمكن أن تكون على شكل شعور بالإرهاق الشديد أو الفشلة كما يمكن أن تكون فقدانا للوعي أو إحساسا بفقدان التوازن والدوران الشديد وعادة ما يرتبط شعور فقدان التوازن والدوران من أنواع الدوخة المرتبطة بمشاكل الأذن ويمكن أن يدوم الدوران لثوان أو لعدة أيام ويمكن أن تصاحب شعور الدوخة أعراض أخرى كطنين في الأذن وفقدان السمع من أحد الأذنين مع أوجاع في الرأس وشعور بالغثيان كما يمكن أن تظهر على المريض أعراض عصبية كفقدان الشعور بأحد الأطراف أو جزء من الوجه وهو مؤشر يدل على خطورة وضع المريض وليس مرتبطا بمشاكل في الأذن. إن التوازن هو وظيفة معقدة موجودة لدى الانسان وتعتمد على ثلاثة أجهزة أساسية وهي الأذن الداخلية التي يوجد داخلها جهاز التوازن إضافة إلى العين والجهاز العصبي خاصة المخيخ الذي توجد به مركز التوازن وبالتالي إذا وجد اختلال في أحد هذه الأجزاء ستكون هناك دوخة وفقدان للتوازن ولكن تختلف شكل الدوخة حسب الجهاز المتضرر.

تكون الدوخة عادة مؤشرا على وجود مشكل صحي هام لذلك عادة ما يذهب المرضى بداية إلى أقسام الاستعجالي أو أطباء الصف الأول أين سيقوم الطبيب بكشف أولي للمريض لتحديد اذا كانت الدوخة ناتجة عن حالة مرضية استعجالية تتطلب تدخلا سريعا أو إذا كانت الدوخة عائدة إلى مشكل صحي غير مستعجل وعادة ما تكون الحالات الاستعجالية هي الحالات المرتبطة بمشاكل الجهاز العصبي على شاكلة جلطات المخيخ التي يمكن أن يكون عارضها الوحيد هو الدوخة هذا إلى جانب بعض الأمراض الأخرى كالتصلب اللوحوي وأورام المخيخ وأورام العصب الثامن.

الأمراض المرتبطة بمشاكل في الأذن
  • الدوار الدهليزي الحميد: يعد الدوار الدهليزي الحميد من أكثر مشكلات الأذن المسببة للدوخة ويمكن أن لا تكون معها أي أعراض مرتبطة مباشرة بالأذن ويكون سبب المرض سقوط بعض الحصوات الموجودة بجهاز التوازن في الأذن الداخلية إلى القنوات الهلالية وأكثر قناة هي القناة السفلية لذلك كلما حرك المريض رأسه تتحرك الحصوات لتتسبب له الدوار ويمكن أن يتم تشخيص هذه الحالة من بسهولة من قبل الطبيب المختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة من خلال وضع كاميرا على عين المريض لمتابعة حركة العين فعندما يكون المريض مستلق على الأذن المريض سيشعر بالدوار مما سيؤدي إلى حدوث حركة غير إرادية في كرة العين ليتم منها اكتشاف وجود مشكل في الحصوات وعندها يتم علاج المريض على عين المكان من خلال تحريك رأسه بطريقة محددة حتى تعود الحصوات إلى مكانها ويتخلص المريض إثرها مباشرة من الدوار.
  • التهاب العصب الثامن: يشعر المريض بالتهاب العصب الثامن بدوران شديد يظهر عادة هذا الدوران إثر إصابة المريض بنزلة برد وتصاحب هذا الدوران حالة من الغثيان ويمكن أن تدوم لمدة 3 أيام إلى أسبوع ولا توجد أي علاقة تؤشر إلى وجود مشكل في الأذن لذلك يجب أن يميز التشخيص بين التهاب العصب الثامن وجلطة المخيخ نظرا لتشابه الأعراض بينهما.ويتم علاج التهاب العصب الثامن دوائيا باستعمال الكورتيكويد وأيضا من خلال العلاج الطبيعي لإعادة التوازن.
  • مرض مينيير: مرض مينيير هو مرض معروف جدا نظرا لقدم اكتشافه وتدوم فيه حالة الدوران من نصف ساعة إلى ساعة ويكون الدوران مسبوقا عادة بطنين وانسداد في الأذن ليتوقف الدوران لاحقا تاركا المريض في حالة التعب والارهاق الشديدين ويمكن أن تحدث هذه النوبات بصفة متقطعة وفي فترات متباعدة جدا تصل حد الستة أشهر كما يمكن أن تكون النوبات متكررة أسبوعيا ويعود السبب في هءا وراء زيادة على مستوى السائل الذي يفرزه جهاز التوازن بالأذن الداخلية ويؤدي تكرر هذه النوبات لفترات طويلة دون علاج إلى فقدان تدريجي للسمع ويصيب هذا المرض خاصة النساء وسببه الأساسي غير محدد بدقة لكنه مرتبط بالعوامل النفسية لذلك يكون علاجه مرتكزا على الأدوية مع إيلاء الأهمية إلى الجانب النفسي.
  • أورام العصب الثامن: يظهر على المريض في حالة الإصابة بأورام في العصب الثامن حالة من الطرش في إحدى الأذنين والعصب الثامن يتكون من جزئين جزء للسمع وآخر للتوازن ويخرج من الأذن الداخلية نحو الدماغ وبالتالي سيتضرر في هذه الحالة كل من السمع والتوازن وحين يكبر الورم يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية ويكون علاجه إما بالجراحة أو عبر الأشعة المركزة
  • التهابات الأذن: عندما تكون الأذن مصابة بتقيح أو تسوس يمكن أن يخرج سائل من الأذن ويمكن للفحص أن يكشف وجود مشكل على مستوى طبلة الأذن كالثقب أو التسوس
  • التسمم الدهليزي: توجد العديد من الأدوية التي يتم وضفها في بعض الأمراض كالتعفن في المسالك البولية بحيث تكون هذه الأدوية سامة للأذن على نحو يفقد جراءه الفرد التوازن على مستوى الأذنين الإثنين مما يسبب له اعاقة وعدم القدرة على المشي وهذه الحالات لا يوجد لها علاج نهائي بل يوجد لها بعض العلاج الدوائية والعلاجات الطبيعية التي ستحسن من حالة المريض نسبيا.
  • الأمراض المنجرة عن الحوادث والصدمات: يمكن أن ينجر عن حادث أو صدمة على الرأس كسورا في عظم الأذن وهذه الكسور تؤدي بدورها إلى فقدان التوازن وعلاجها يكون دوائيا إلى جانب العلاج الطبيعي لإعادة التوازن.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery