الدوالي 

الدوالي 

الدوالي هي الأوردة المتسعة في الساق على نحو تصبح فيه مرئية بالعين المجردة وقد تتخذ ألوان متعددة حمراء أو زرقاء وتسبب إزعاجا جماليا في الرجل. وعندما تتوسع الأوردة تفقد وظيفتها في إرجاع الدم إلى القلب وبالتالي تنتفخ الرجل وتصبح مؤلمة وتزعج أكثر خلال فصل الصيف نظرا للتأثير السلبي للحرارة على الدوالي.

إن ما يميز الدوالي هي الآلام التي تكون آخر النهار أو بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة وتزداد حدة الآلام عند ارتفاع درجة الحرارة ومن علامات الدوالي أيضا نجد الانتفاخ في آخر الساق والكاحل خاصة وحكة في الساق كما يمكن أن تظهر إكزيما بالساق فتصبح جافة ويتقشر الجلد وفي مراحل متقدمة قد يتغير لون الكاحل إلى الأسود ويصبح الجلد متيسبا ويمكن أيضا أن تظهر تقرحات.

إن السبب الرئيسي وراء الدوالي هو عامل الوراثة لكن يمكن أن تصيب أيضا الأشخاص الذين تتطلب مهنهم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة كما يمثل التقدم في السن محفزا لظهور الدوالي حيث تفقد الصمامات الموجودة في الأوردة وظيفتها أو أيضا السمنة ، هذا وتظهر الدوالي لدى النساء أكثر مقارنة بالرجال بسبب كثرة الحمل الذي يمكن أن يضغط على عروق البطن أو بسبب التغيرات الهرمونية.

يمكن أن تتطور الدوالي في حال لم يتم تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب حيث يمكن أن تؤدي إلى ظهور تقرحات بالساق أو إلى تجلط في الساق فبما أن الوريد غير قادر على القيام بوظيفتها لا يعود الدم إلى القلب ويضل عالقا بالرجل فتتكون كتلة داخل الوريد التي قد تكون سطحية أو عميقة كما يمكن أيضا أن يحدث نزيف شديد في الساق جراء الإصابة بحادث جرح بسيط.

يقوم التشخيص أساسا على صورة Ecodoppler وتساعد هذه الصورة في تحديد درجة تطور الدوالي كما تكشف عن المضاعفات إن وجدت وبالتالي فإن هذا الفحص هو الفحص الأمثل الذي يساعد المختص في التشخيص وفي تحديد طريقة العلاج المناسبة.

يمكن للمختص أن يعطي أدوية لتقليل الآلام إن وجدت وفي حال كانت الدوالي غير متطورة أي لم تمس الأوردة الرئيسية للساق تعالج بالإبر ويعطي هذا العلاج نتائج فعالة مباشرة بعد القيام به حيث يمكن أن يلاحظ المريض اختفاء العرق واختفاء اللون الداكن له كما يخفف أيضا من درجة الألم، وفي الحالات المتقدمة التي يكون الوريد الرئيسي بالساق قد تأثر يكون العلاج عبر الجراحة سواء التقليدية أو بالليزر الذي يمثل الحل الأفضل لأنه لا يستحق فترة طويلة للتعافي ويمكن للمريض أن يغادر المستشفى مباشرة بعد العملية على أن يعود لممارسة مهنته وأنشطته في غضون يوم أو يومين مع التأكيد على أهمية اتباع الطرق الوقائية لتجنب عودة الدوالي.

• تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة
• ممارسة الرياضة
• رتداء الجوارب الضاغطة إذا كانت المهنة تستوجب وقوفا طويلا