الحمل خارج الرحم: أهم أعراضه وعلاجه

الحمل خارج الرحم هو الحالة التي يتم فيها التصاق البويضة المخصبة في مكان آخر خارج تجويف الرحم ويمكن لهذا الحمل أن يحدث بعدة أماكن في الرحم فقد تلتصق البويضة في المبايض أو في إحدى قنوات فالوب أو في مدخل الرحم أو عنق الرحم وفي بعض الحالات نادرة الحدوث جداً قد تلتصق البويضة المخصبة خارج الرحم تماما كالكبد أو الصفاق أو فوق القولون.

الأعراض

لا يمكن للمرأة أن تكتشف بمفردها الحمل خارج الرحم في البداية لذلك من المهم عند اكتشاف الحمل عيادة الطبيب المختص للتأكد من حدوث الحمل في مكانه الطبيعي أي داخل بطانة الرحم ، ولكن في حال عدم عيادة المختص يمكن أن تظهر على المرأة علامات تدل على وجود خلل ما بالحمل كالشعور بآلام شديدة ومتواصلة في الجانب الأيمن أو الأيسر أسفل البطن كما يمكن أن يحدث نزيف قليل وبني اللون وهي كلها مؤشرات تدل على وجود مشكل ما وتستدعي زيارة عاجلة لطبيب النساء.

الأسباب

يحدث التخصيب عادة داخل المبيض وعند تكون الجنين منذ اليوم الأول ينطلق من داخل المبيض في إتجاه بطانة الرحم وبعد مرور سبعة أيام يصل إلى بطانة الرحم ويحدث التعشيش وهي الحالة الطبيعية للحمل السليم ولكن أحيانا قد يحدث اضطراب في مسار البويضة فتستقر في أماكن أخرى خارج بطانة الرحم ويعود ذلك إما لمشاكل في الجنين بحد ذاته وبسرعته أو كبر حجمه الذي يجعله ببلوغ اليوم السابع لا يصل إلى بطانة الرحم بل إلى مكان آخر وبالتالي يستقر هناك، أو يمكن أن يكون السبب وجود التهابات في قنوات فالوب أو التصاقات تعطل مسيرة الجنين وتمنعه من الوصول إلى الرحم في الوقت المحدد. وفي حال سلامة الجنين وسلامة قنوات فالوب يمكن أن يكون السبب هو حادث بسبب طول المسافة عندما تخصب بويضة من الجهة اليمنى وتستقبلها القناة الموجودة في الجهة اليسرى وهو ما يجعل المسافة أطول ويرفع من احتمالية عدم وصول الجنين بعد سبعة أيام إلى تجويف الرحم.

عوامل الخطر

إلى جانب الأسباب السابق ذكرها توجد بعض النساء اللواتي يكن أكثر عرضة للإصابة بالحمل خارج الرحم كالنساء اللواتي تجاوزن سن 35 أو النساء المدخنات أو النساء اللواتي يعانين من أمراض منقولة جنسية تسبب التهابات في قنوات فالوب إضافة إلى النساء اللواتي حدث لديهن حمل خارج الرحم سابقا. وإضافة إلى هذه العوامل تكون النساء اللواتي خضعن إلى عمليات جراحية سابقة على البطن أو اللواتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة أو اللواتي لديهن طفل الأنبوب يكن هؤلاء أيضاً عرضة إلى الحمل خارج الرحم.

المضاعفات

إن الحمل خارج الرحم يؤدي بالضرورة إلى وفاة الجنين ويمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف في قنوات فالوب بسبب حدوث تمزق بها بما أنها غير مؤهلة لاستقبال حجم الجنين وتنتج عن هذا النزيف الداخلي أعراض كالإغماء وفقر الدم الشديد مع تسارع خفقان القلب وهبوط عام في ضغط الدم وهي حالات استعجالية تشكل خطرا على صحة المرأة وحياتها.

العلاج

يختلف العلاج حسب توقيت اكتشاف الحمل خارج الرحم فعند اكتشافه مبكراً يمكن الاقتصار فقط على المتابعة مع المختص والانتظار حتى يتوقف الحمل لوحده وإذا لم يتوقف يمكن إيقافه بحقنة مع الاستمرار بمراجعة المختص دوريا إلى حين التأكد من إنتهاء الحمل ، أما إذا تم الكشف عن الحمل في مرحلة متقدمة من تكون الجنين نضطر إلى تدخل جراحي إما للتخلص من الجنين فقط أو للتخلص من الجنين وإزالة قناة فالوب. ويذكر أن إزالة إجدى قنوات فالوب لا تمنع حدوث الحمل مرة أخرى بل تضل حظوظ المرأة وافرة في الحمل مرة أخرى بنسبة 70بالمائة.