التهابات الأذن الخارجية

التهابات الأذن الخارجية

تتكون الأذن من ثلاث أجزاء وهي : الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية، وتتكون الأذن الخارجية بدورها من الصيوان والقناة السمعية التي تقوم بنقل الموجات الصوتية إلى طبلة الأذن بينما تتكون الأذن الوسطى من الطبلة وصندوق صغير مملوء بالهواء يحتوي على ثلاث عظيمات صغيرة المتصل بنافذة الأذن التي تربط الأذن الوسطى بالداخلية وتتكون الأذن الداخلية بدورها من القوقعة المسؤولة عن الجزء السمعي كما تتكون من أجزاء مسؤولة عن التوازن.

تحدث عملية السمع عندما يلتقطها الصيوان وتنطلق عبر القناة السمعية لتصل إلى طبلة الأذن وتمر عبرها لتصل إلى حجرة العظيمات أين تقوم عظمة المطرقة بتحويل الذبذبات الصوتية إلى إشارات عصبية يفهمها الدماغ ويترجمها لتحدث عملية السمع.

وتتكون الأذن الخارجية من صيوان وشحمة الأذن والقناة السمعية التي يكون طولها حوالي 25مم وتحتوي على غدد عرقية لتبريد الأذن وغدد زيتية لترطيبها إضافة إلى الغدد الشمعية المسؤولة عن إنتاج الصمغ وهو مادة مهمة جدا لأنه يحمي الأذن من الفطريات والجراثيم.

• التهاب القناة السمعية : يحدث هذا الالتهاب غالبا لأسباب بكتيرية أو فطريات أو بسبب الحساسية في الأذن كالاكزيما أو الصفرة
• التهاب الصيوان : هي حالة أقل شيوعا في التهابات الأذن الخارجية مقارنة بالالتهاب القناة السمعية ويكون ناتجا عن حدوث جرح أو إجراء عملية جراحية ويصيب عادة المرضى الذين يعانون من ضعف مناعي وخاصة المصابين بداء السكري

توجد عدة عوامل تحفز حدوث التهابات الأذن الخارجية وهي :

• غياب صمغ الأذن
• تراكم الماء داخل الأذن
• جرح داخل الأذن
• دخول جسم غريب في الأذن

من أهم أعراض التهاب الأذن الخارجية هي وجود آلام تكون على شكل نوبات تزداد ليلا إضافة إلى شعور بالكحة داخل الأذن وينبغي في هذه الحالة تجنب التداوي الذاتي وزيارة المختص للحصول على التشخيص المناسب قبل تطور الأعراض لأن التهاب الأذن الخارجية هو مرض حميد ولا ينطوي على مضاعفات عادة إلا أنه في بعض الحالات وخاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري فإن عدم علاج التهاب الأذن يمكن أن يتسبب في ظهور جرثومة قد تمر في العظم وتسبب التهاب في قاعدة عظم الجمجمة وهي حالة خطيرة قد تتطلب إيواء بالمستشفى لذلك ينبغي زيارة المختص والحصول على التشخيص المبكر.

يبدأ التشخيص بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض حول الأعراض التي يشعر بها وخلال الفحص السريري يلاحظ الطبيب ألم المريض عند لمس الصيوان كما يمكن أن يلاحظ تورما في القناة السمعية ويتم إعطاء المريض في تلك الحالة قطرات لفتح الأذن ثم إعادة القيام بالتشخيص لتحديد أسباب الالتهاب.

تعالج التهابات الأذن الخارجية عادة عن طريق المضادات الحيوية الموضعية كقطرات الأذن أو الفموية في بعض الحالات الخاصة كما نؤكد على أهمية وقاية الأذن دائما عن طريق تجفيفها جيدا من الماء إثر الاستحمام وعدم تنظيفها بأعواد القطن لأن الأذن قادرة على التنظيف من تلقاء نفسها وأخيرا من المهم التأكيد على أنه في حال ظهور أي أعراض الذهاب إلى المختص لتجنب تطور الحالة.