التهاب الزائدة الدودية

20/01/2023   صحة عامة   1845  
الأستاذ أمين مقني

التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية هي حالة استعجالية جراحية متواجدة بكثرة بكافة أنحاء العالم وتصيب جميع الفئات العمرية. من أكثر علاماتها تداولا هي آلام البطن وهناك عدة أنواع من التشخيصات التي يمكن القيام بها للكشف عن المرض كالكشف بالصدى بينما يرتكز علاجها أساسا على الجراحة الاستعجالية.

ما هو التهاب الزائدة الدودية؟

الزائدة الدودية هي جزء مصغر كالأنبوب مرتبط بالمصران الغليظ وتقع أسفل البطن في النصف الأيمن وبما أنها تابعة المصران الغليظ فإن أنسجتها وخلاياها ستكون شبيهة بالمصران الغليظ وتنتج هذه الخلايا إفرازات تنتقل من الزئدة الدودية لتصل إلى القولون ويعود الالتهاب إلى عدة فرضيات أهمها وجود انسداد بهذا الأنبوب وبالتالي تضل الأنسجة والخلايا تعمل بشكل طبيعي وتصنع الافرازات التي سنحبس داخل أنبوب الزائدة ولا تستطيع الوصول إلى القولون وبما أن المصران يتكون من آلاف المليارات من البكتيريا وبالتالي سيحدث تكاثف بكتيري حاد تعفني وفي حال لم يتم اكتشافه سيضل الأنبوب ينتفخ إلى حين حدوث عملية تسرب حاد من الزائد الدودية إلى البطن لتتكون على إثره كمية كبيرة من القيح بالبطن ولا تعرف طول مدة انتقال الالتهاب الزائدة الدودية الحاد إلى صفاق البطن الذي يشكل خطرا كبيرا على حياة المريض لذلك من اللحظة الأولى لتشخيص الزائدة الدودية يتم إرسال المريض إلى القيام بعملية استعجالية في غضون بعض الساعات.

يمكن للقيح أن يضل متجمعا بالمصران الزائد وهنا نتحدث عن دمل في المصران الزائد ويمكن أن ينتشر القيح في البطن ونتحدث حينها عن الالتهاب الحاد في الصفاق الذي يمكن أن يضع حياة الإنسان في خطر لأنه سيؤدي إلى تسمم بكتيري حاد في الدم.

ما هي أسباب انسداد الزائدة الدودية؟

إن انسداد الزائدة الدودية يعود إلى عدة فرضيات لعل أهمها:

  • تصلب في أوساخ القولون الذي يؤدي إلى انسداد أنبوب الزائدة
  • فطريات تتكاثر داخل الزائدة الدودية
  • ورم في الزائدة أو القولون يمكن أن يكون حديثا أو خبيثا
  • أمراض التهاب المصران المزمن
الأعراض

من أكثر العلامات السريرية المتداولة في الزائدة الدودية هي آلام متمركزة أسفل البطن من الجهة اليمنى ولا تكون هذه الآلام حادة في البداية لكنها مستقرة لا تختفي أبدا ثم تزداد حدتها تدريجيا ويمكن أن ترافقها بعض الأعراض الأخرى كالقيئ وارتفاع طفيف في حرارة الجسم وصعوبة في التبرز وتستدعي هذه العلامات زيارة المختص للكشف عن الزائدة الدودية قبل أن تتطور. أما بالنسبة لالتهاب الصفاق الحاد وهو حالة متقدمة من التهاب الزائدة الدودية فإن أعراضه تكون بأكثر حدة حيث يشعر المريض بآلام حادة أسفل البطن من الجهة اليمنى ولاحقا ستتسرب هذه الآلام تدريجيا إلى كامل البطن في غضون بضع ساعات أو أيام وترافق هذه الآلام الحادة تقيؤ وحمى شديدة.

التشخيص

هناك عدة أمراض يمكن أن ترتدي قناع الزائدة الدودية لتشابه أعراضهما ومن ذلك حصى الكلى والالتهابات المزمنة في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة وأورام القولون وعند النساء توجد بعض المشكلات التي تمس الجهاز التناسلي وتسبب آلاما تشبه الزائدة الدودية من بينها الحمل خارج الرحم أو كيس بالجهاز التناسلي الداخلي الذي ينفجر في الصفاق، لذلك عند القيام بالفحص بالنسبة للرجل إذا كانت العلامات واضحة نمر مباشرة إلى التدخل الجراحي وبالنسبة للمرأة إذا كانت العلامات غير مكتملة نقوم بفحوصات إضافية كفحص الدم للتأكد من عدم وجود التهاب بالدم وأحيانا صورة بالصدى للتأكد من عدم وجود مرض آخر متخفي وراء هذه العلامات وإذا استمر الشك يمكن القيام بفحص بالسكانار أو بجراحة المنظار الاستكشافية.

ما بعد عملية الزائدة الدودية

في حال تم تشخيص المرض ستكون العملية استعجالية أي في غضون بضع ساعات فقط وهناك الجراحة الكلاسيكية التي تحدث من خلال إحداث فتحة صغيرة بمكان المصران الزائد أو يمكن في بعض الحالات القيام بالجراحة بالمنظار ويكون التخدير في العملية كاملا وكلما كان الالتهاب حديثا كلما كانت العملية أسهل ومدة الاستشفاء أقصر هذا ونؤكد أن استئصال الزائدة الدودية لا يمكن أن يؤثر بأي شكل من الأشكال على حياة الإنسان ومناعته.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery