التهاب الأنف والحنجرة عند الأطفال

التهاب الأنف والحنجرة عند الأطفال

تعد التهابات الأنف والحنجرة من حالات العدوى الشائعة التي تصيب الأطفال وتعتبر في أغلب الأحيان عادية يمكن أن يتعافى منها الطفل في غضون أسبوع أو عشرة أيام وتصيب الاطفال عادة بمعدل 5 مرات سنويا لكن إذا تكررت الإصابة بها لمرات عديدة في فترة قصيرة لا بد من البحث عن مسبباتها.

إن التهابات الأنف والحنجرة تنتج عادة عن عدوى فيروسية يلتقطها الطفل من محيطه لذلك تكثر الإصابة بها خلال فترة العودة المدرسية نتيجة احتكاك الطفل بمجموعة كبيرة من الأشخاص وبالتالي ترتفع احتمالية التقاط العدوى ، هذا ويساهم التلوث البيئي الذي يجعل الهواء جافا ومليئا بالفيروسات في تنقل الفيروس وارتفاع حالات العدوى كما يعتبر الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي أكثر عرضة لالتقاط هذه الفيروسات والإصابة بالعدوى.

وإذا تكررت التهابات الأنف والحنجرة لأكثر من مرة قد يفكر المختص في وجود مشكل ما يحفز التقاط العدوى كالارتجاع المعوي المريئي الذي يمكن أن يكتشفه الأهل مبكرا بسبب انسداد أنف الرضيع بشكل متكرر ويذكر أن الالتهاب العادي يستمر من 5 إلى 10 أيام قبل أن تتلاشى الأعراض ويعود الطفل إلى حالته الطبيعية بنسبة 100 بالمائة ولكن في بعض الحالات لا يسترد الطفل عافيته بشكل نهائي بل تقل الأعراض فقط فيضل يعاني من سيلان الأنف مثلا لفترة طويلة ومستمرة ويكون هذا دليلا على أن الحالة الفيروسية ليست خفيفة وعادية بل قد تخفي مشكلا صحيا آخر كالحساسية أو لحميات الأنف.

يمكن أن يتبع الأهل بعض الإجراءات البسيطة التي تحمي الطفل من التقاط العدوى كتنظيف أنف الطفل يوميا قبل الذهاب إلى المدرسة وبعد العودة منها بحيث إذا حصلت العدوى تكون الأعراض خفيفة ، كما يمكن حماية الرضع من التهابات الأنف والحنجرة والتهاب القصيبات الهوائية من خلال الرضاعة الطبيعية التي تقوي الجهاز المناعي وتحمي الرضيع من عدة أمراض.

تبدأ الالتهابات عادة من الأنف ثم تمر إلى الأنف وفي بعض الحالات يمكن أن تصل إلى القصيبات الهوائية وتهم هذه العدوى الرضع من الولادة إلى السنتين وتكون حادة وتستدعي الانتباه خاصة إذا كان الطفل أقل من ستة أشهر أو إذا كان يعاني من نقص الوزن أو حاملا لمرض مزمن في الجهاز التنفسي ، وتختلف أعراض التهاب القصيبات الهوائية عن أعراض التهاب الأنف والحنجرة فتكون الأعراض أكثر حدة تشمل الجهاز التنفسي كضيق التنفس والسعال والبلغم ويستحق الرضيع في هذه الحالة لتنظيف أنفه مرة كل ساعة خاصة إذا كان سنه أقل من 3 أشهر لأن الرضيع في هذا السن يعتمد فقط على أنفه للتنفس واذا لم تتم مساعدته على التنفس وتقليل الانسداد في الأنف يمكن أن يعاني من نوبات ضيق تنفس خطيرة كما ينصح كذلك بتروية الرضيع بالماء والحليب حتى لا يصبح البلغم ثقيلا ويضل عالقا في القصيبات الهوائية فيغلقها ، وتستمر التهابات القصيبات الهوائية من 5 إلى 10 أيام ولكن إذا تكررت هذه الالتهابات لأكثر من 3 مرات في فترة قصيرة فنتحدث في هذه الحالة عن تصفير الصدر عند الرضع وتكون الوقاية هامة في هذه الحالات لتجنب الإصابة بضيق التنفس ، رغم أن ضيق التنفس عند الأطفال قد يتوقف في سن 4 سنوات إلا أنه في 15 بالمائة من الحالات يمكن أن يستمر ولذلك نستحق في هذه الحالة علاجات أساسية للطفل كالبخاخات.