التقنيات التجميلية المستحدثة لتجديد البشرة

التقنيات التجميلية المستحدثة لتجديد البشرة

الآسيد يولورونيك يعتبر من أقدم التقنيات التي اكتشفها الأطباء لعلاج عدة أمراض مرتبطة خاصة بطب الشيخوخة والآسيد يولورونيك هو أحد أنواع السكريات التي تصنعها بكتيريا معينة وتوجد هذه المادة في الجسم بطريقة طبيعية ونجدها بكميات كبيرة في الوجه وأيضا في المفاصل وبداية من سنة 29 سنة يبدأ الآسيد يولورونيك في النقصان تدريجيا وتبدأ الترهلات في الظهور ولكن بفضل التطور التقني في مجال طب التجميل أصبح بالإمكان تزويد الجسم بالآسيد يولورونيك بالكميات التي يحتاجها عبر عدة تقنيات كالحقن أو الميزوثيرابي أو الفيلر لملئ المناطق الفارغة بالوجه ويقوم الآسيد يولورونيك بعلاج عدة مشاكل كالهالات السوداء الغارقة أو ترهل الوجنتين بفعل التقدم في السن ويعطي نتائج جيدة جدا في أغلب الحالات.

ولا توجد سن محددة نبدأ فيها بحقن الآسيد يولورونيك بل تختلف الحالة من شخص لآخر حسب الوضع والسن البيولوجي لبشرته ولا توجد موانع كثيرة لاستعمال الآسيد إلا في حالات الحمل والإرضاع أو في حال كان الشخص يعاني من أحد أمراض المناعة الذاتية لا يتم الحقن في فترة نشاط المرض كالذئبة الحمراء أو الغدة الدرقية وأخيرا إذا قام شخص ما بحقن الآسيد يولورنيك وأصيب بحساسية على إثره لا يتم تطبيق هذا الإجراء عليه ثانية.

وتختلف مدة بقاء الآسيد يولورونيك ومفعوله من شخص لآخر وذلك حسب عدة عوامل منها منطقة الحقن ( ففي الشفتين تكون الفترة أقل مقارنة بالوجنتين) كما يؤثر نظام عيش الشخص أيضا على فترة بقاء الآسيد يولورونيك به فالشخص غير المدخن والذي لا يستهلك المشروبات الكحولية ويحافظ على لياقة بدنية ونظام صحي متوازن يمكن أن يستمر مفعول الآسيد به من تسعة أشهر إلى سنة.

شهد مجال طب التجميل تطورا ومن بين التقنيات المستحدثة هي آلية الدمج بين أكثر من تقنية في نفس الوقت للحصول على نتائج أفضل ولهذا يفضل مثلا في بعض الحالات الدمج بين الآسيد يولورونيك والبوتوكس الذي يساهم في إخفاء التجاعيد وإعادة تشبيب البشرة كما يمكن أيضا حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية ، من بين التقنيات الحديثة أيضا في مجال تجميل البشرة هي جهاز الترددات اللاسلكية الجزئية (microneedl) ودمجها مع الترددات الراديوية (radiofréquence) وتستعمل هذه التقنية لعلاج آثار الندبات ويمكن لاحقا إضافة الآسيد يولورونيك ليزيد من نظارة البشرة والحصول على نتائج متميزة.

يرغب الجميع بالحفاظ على نتائج التقنيات التجميلية لأطول فترة ممكنة ولا يكون ذلك سوى باتباع توصيات ونصائح الطبيب المباشر فبعد حصص حقن الآسيد يولورونيك يوصي المختص بعدم ممارسة الرياضة وعدم شرب أدوية مضادة للالتهاب خلال الأيام الأولى التي تلي حصص الحقن بينما بعد حصص البوتوكس يؤكد الأخصائي على ضرورة عدم الضغط على منطقة الحقن لأن هناك خطر تسرب البوتوكس من المنطقة المحقونة وله آثار جانبية حادة خاصة إذا تسرب في العين حيث يمكن أن يسبب مشاكل في الرؤية.

لتقنية الليزر عدة مجالات استعمال كإزالة الشعر وعلاج آثار الندبات وعلاج عروق الرجل البارزة وغيرها من المجالات وبالنسبة لليزر المخصص لإزالة الشعر توجد في تونس أحدث الآلات المستخدمة والتي تضمن نتائج جيدة وتتلائم مع جميع أنواع البشرة وتستوجب إزالة الشعر عادة مجموعة من الحصص تراوح بين الخمس والست حصص تفصل بين كل حصة والأخرى شهر على الأقل وخلال تلك الفترة لا ينصح بنتف الشعر بل يمكن فقط حلقه ولا يتم البدأ في حصص الليزر لإزالة الشعر إلا بعد أن تستكمل المرأة كل الفحوصات الهرمونية لأنه توجد عدة أمراض يمكن أن تسبب نمو الشعر بكثافة وفي مناطق غير طبيعية في جسم المرأة وفي هذه الحالة لا بد من علاج المشكل الأساسي بالتوازي مع حصص الليزر للحصول على نتائج أنجع.