التقصي المبكر حول سرطان الثدي

12/02/2023   صحة المرأة   1637  

التقصي المبكر حول سرطان الثدي

التقصي المبكر حول سرطان الثدي

إن سرطان الثدي من أهم السرطان التي تمس النساء في العالم ولا سيما في تونس أين تشير الإحصائيات إلى معدل إصابة يبلغ عشر حالات من كل مئة امرأة وهو سرطان سريع الانتشار في الجسم لذلك يعتبر التقصي المبكر من أهم الوسائل الفعالة لمقاومته . ويصيب سرطان الثدي النساء بصفة كبيرة كما يمكن أن يصيب الذكور وتعتبر الفئة العمرية التي ترتفع فيها احتمالية الإصابة به من خمسين إلى سبعين سنة دون أن ننفي وجود حالات إصابة في سن مبكرة أو في سن متقدمة جدا بعد السبعين سنة .

العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي

إن سرطان الثدي هو سرطان هرموني لذلك كلما ارتفعت نسبة الهرمونات في الجسم كلما زادت احتمالية الإصابة به وبالتالي تعد النساء اللواتي بلغن الدورة الشهرية في سن مبكرة أو انقطعت عنهم الدورة في سن متأخرة أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان كما تعد النساء اللواتي لم تنجبن أو أنجبن متأخرا ولم يقمن بالرضاعة الطبيعية أكثر عرضة من باقي النساء للإصابة به. وإلى جانب العامل الهرموني يمكن أن يسبب العامل الوراثي الإصابة بسرطان الثدي كما يمكن أن ترفع السمنة والتدخين والكحول بنسبة أقل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

الأعراض

من المهم التعرف على أعراض سرطان الثدي للتقصي المبكر قبل تطور المرض وانتشاره لذلك ينصح النساء بالقيام بفحص ذاتي دوري مرة كل شهر إثر الدورة الشهرية يتفحصن خلالها الثدي بالوقوف أمام المرآة وتأمل الثدي لملاحظة أي تغيرات قد تطرأ عليه كتغير لون أو شكل الجلد أو الشعور بتغير في حجم أحد الثديين وخلال الفحص الذاتي يجب على المرأة تفحص كامل الثدي بلمسه وتحسسه للشعور بأي تغير أو أي كتلة لا تبدو واضحة بالعين ويجب أن يمتد تلمس الثدي حتى مستوى الإبط لأن الكتلة أسفل الإبط التي تكون مؤشرا على سرطان الثدي وينصح في حال الشعور بأي من هذه الأعراض الذهاب مباشرة إلى المختص والحصول على التشخيص المناسب .

التشخيص

يحدث تشخيص المرض أولا عن طريق الفحص السريري الذي يقوم به المختص وأيضا عن طريق التصوير الشعاعي للثدي والفحص بالموجات فوق الصوتية وفي بعض الحالات التي لا يستطيع فيها المختص تحديد الإصابة بسرطان الثدي من عدمها يتم القيام بفحص بالرنين المغناطيسي كما يتم في حال وجود كتلة سحب عينة وعرضها على الفحص لتحديد نوع السرطان .

العلاجات

يمكن أن يعالج سرطان الثدي إذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة عن طريق عملية جراحية يتم فيها استئصال الورم والغدد اللمفاوية المتضررة كما يمكن في حالات أخرى إزالة الثدي كامل ويمكن أن يتم إرفاق الجراحة بحصص علاج كيميائي أو علاج بالأشعة حسب حالة المريضة وفي بعض أنواع السرطانات الخاصة يتم اتباع العلاج الهرموني بعد الجراحة وتختلف طرق العلاج باختلاف نوع السرطان ومدى انتشاره .

أهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي

تكمن أهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي في كونه يساعد على اكتشاف المرض منذ بداية تكونه وأحيانا قبل تحوله إلى سرطان وفي هذه الحالة يتم القيام بعملية لإستئصاله مع ضمان نسبة شفاء تامة دون الحاجة إلى القيام بحصص علاج كيميائي أو بالأشعة ولكن بتطور المرض وتقدمه يصبح علاجه أصعب على المريض نفسيا وماديا وتصبح نسبة الشفاء النهائي منه منخفضة. ولذلك يجب عل النساء منط بلوغ سن الأربعين القيام بتقصي مبكر دوري عبر التصوير الشعاعي للثدي مرة كل سنتين وإذا كانت لدى المرأة أحد العوامل التي ترفع من خطر إصابتها كالعامل الوراثي أو الهرموني يجب أن يتم التقصي دوريا بمعدل مرة كل سنة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery