الأمراض التي تصيب الأظافر : الفطريات و الظفر المغروز في اللحم

فطريات الأظافر

الاظافر هي جزء مهم من الأطراف وتقوم بدور حماية الأطراف بما أنها شديدة التعرض للحوادث وبالتالي يمثل الظفر وقاية للأطراف من الصدمات، كما يساعد الظفر على الإمساك بالأجسام الصغيرة جدا إلى جانب دوره الجمالي لليدين والقدمين.

أنواع فطريات الأظافر

يوجد نوعين رئيسيين من فطريات الأظافر وهما :

• داء المبيضات : هي عبارة عن طفيليات مجهرية موجودة بشكل طبيعي في الجسم وتحديدا في الجهاز الهضمي والغشاء المخاطي للأعضاء التناسلية وبفعل جملة من العوامل يمكن أن ينتقل إلى الأظافر. ومن أهم أسباب حدوثها هي نقص المناعة في الجسم إما بسبب استعمال بعض الأدوية أو بسبب بعض الأمراض المعينة كداء السكري أو التعرض بكثرة إلى الحرارة أو إلى الماء بسبب بعض المهن، وتصيب هذه الفطريات بشكل رئيسي اليدين وتبدأ على شكل احمرار وانتفاخ على مستوى الجلد المحيط بالظفر ثم تنتقل إلى الظفر فتتسبب في تغير لونه وخشونته.
• القدم الرياضية : هي نوع من الفطريات التي تصيب القدمين بشكل رئيسي ويعاني منها الرياضيون لأنها تتكاثر بسبب الرطوبة العالية وتعرق الرجل كما يمكن أن تصيب الأشخاص الذي يرتدون الأحذية الضيقة ولفترات طويلة دون خلعها. تؤدي هذه الفطريات إلى خشونة الظفر وإذا لم تعالج يمكن أن تصل إلى جذور الظفر ولكن دون أن تتسبب في التهاب الجزء المحيط بالظفر.

تنتقل عدوى هذه الفطريات نتيجة لعدة سلوكيات خاطئة كاستعمال نفس منشفة الأقدام لشخص مريض أو استعمال مقصات أظافر الآخرين دون تعقيمها أو التواجد في حمامات السباحة وفي الأماكن العمومية دون أحذية وهو ما من شأنه أن يسهل انتقال العدوى إلى الأظافر السليمة.

التشخيص

يقوم طبيب الأمراض الجلدية عادة بفحص الأظافر المصابة وفي حال الشك في وجود فطريات يتم أخذ جزء من الظفر المريض وعرضه على التحليل للتأكد من وجود الفطريات وتحديد نوعها.

العلاج

تعالج الفطريات باستعمال الأدوية الموضعية خاصة إذا تم التشخيص منذ بداية ظهور الفطريات وفي بعض الحالات قد يصف المختص بعض الحبوب للمرضى والتي تستعمل إما مرة يوميا أو مرة أسبوعيا أو شهريا وذلك حسب نوع الفطريات. وتستغرق فترة العلاج من 6 أسابيع إلى ستة أشهر حسب نوع الفطريات وانتشارها. أما في الحالات التي يتضرر فيها الظفر نهائيا و يكون هشا وقابلا للاقتلاع يتم القيام باقتلاعه.

يمكن أن يكون العلاج الدوائي للفطريات غير ملائما بالنسبة لبعض الأشخاص خاصة ممن يعانون من مشاكل على مستوى الكبد ويتم في هذه الحالة القيام بعلاج الليزر للتخلص من الفطريات.

الظفر المغروز في اللحم

هي الحالة التي ينمو فيها جزء من الظفر داخل اللحم المحيط به بشكل غير عادي وفي هذه الحالة تقوم الخلايا المناعية للجسم بمهاجمة هذا الجزء من الظفر على اعتبار أنه جسم غريب وهو ما يؤدي إلى التهاب تلك المنطقة واحمرار الجلد وانتفاخه وشعور المريض بالآلام وتعد هذه البيئة فضاء ملائما لتكاثر البكتيريا وبالتالي قد يصاب المريض بعدوى بكتيرية وتعفن في تلك المنطقة.

عوامله

نمو الظفر داخل اللحم هي حالة شائعة تحدث عادة نتيجة لقص الأظافر بطريقة خاطئة كما قد تحدث هذه الحالة للرياضيين الذين يتعرضون إلى حوادث متكررة على مستوى الرجل وفي بعض الحالات يكون نمو الظفر الطبيعي غير عادي بشكل يجعل الشخص معرض للإصابة بنمو الظفر داخل اللحم. من بين العوامل الأخرى المسببة لنمو الظفر داخل اللحم نجد فطريات الأظافر وكثرة التعرق في الرجلين.

العلاج

يتم علاج الظفر المغروز في اللحم عبر علاجات دوائية خاصة إذا حدث التشخيص في المراحل الأولى قبل حدوث الالتهاب، أما في حالات الالتهاب يكون العلاج من خلال إدخال ضمادات خاصة تفصل بين الظفر واللحم لتباعد بينهما حتى ينمو الظفر بشكل طبيعي. وفي الحالات التي لا يستجيب فيها الظفر إلى العلاج خاصة بالنسبة لمن يعانون من نمو متكرر للأظافر المغروزة في الجلد فإن العلاج يكون من خلال عيادة طبيب مختص في علاج القدم للقيام بإعادة تشكيل الظفر حتى ينمو بشكل عادي. وبالنسبة للحالات المتطورة فإن العلاج يكون عبر تدخل جراحي لإزالة الجزء المغروس في اللحم وبالنسبة للأشخاص الذين تكررت إصابتهم بهذه الحالة يتم في نفس الوقت إزالة جذر الظفر حتى لا يعاود النمو بشكل غير طبيعي.