الأزمة القلبية

الأزمة القلبية

القلب هو عضلة تتغذى على الأكسجين الذي يتدفق من الشرايين وفي حال انقطاع الأكسجين عن عضلة القلب يشعر المريض بألم حاد في الصدر جراء انقطاع تدفق الدم بسبب انسداد شريان أو شرايين القلب وعندها تتكون الأزمة القلبية.

إن أهم أعراض الأزمة القلبية هي الألم المفاجئ داخل القفص الصدري لكن يمكن أن تظهر أيضا أعراض أخرى يمكن أن تضلل المريض ولا تجعله يشك في حدوث أزمة قلبية فمرضى السكري مثلا قد لا يشعرون بالآلام الحادة في القصف الصدري لأن السكري عموما يقلل من شعور المريض بالألم بصفة عامة، إلى جانب هذا يمكن أن يشعر المريض بالألم في الجانب الأيمن أو الأيسر أو يشعر فقط بإرهاق شديد فكبار السن مثلا لا يشعرون بنفس أعرض الأزمة القلبية لدى الشباب ويمكن أن تكون أعراضهم على هيئة تعب شديد فقط أو ضيق في التنفس أو شعور بالغثيان وهي كلها مؤشرات تنبئ بضرورة زيارة الأخصائي في أقرب وقت.

في حال تم تجاهل الأعراض ولم يقم المريض بالتشخيص في الوقت المناسب يمكن أن تتطور الحالة وتنجر عنها مضاعفات أهمها تراجع نشاط ضخ القلب وهي حالة يمكن أن تصبح مزمنة كما يمكن أيضا أن يصاب المريض باللهثة والتعب عند القيام حتى بمجهودات بسيطة وفي بعض الحالات يمكن أن يصاب المريض بجلطة قلبية قد تؤدي إلى وفاته.

هناك عدة عوامل ترفع من خطر إصابة الفرد بنوبات قلبية لعل أهمها :

• التدخين
• التقدم في السن
• العوامل الوراثية
• ارتفاع ضغط الدم أو السكري
• زيادة نسبة الكوليستيرول في الجسم
• السمنة
• الضغط النفسي
• المخدرات

إن 90 بالمائة من الأشخاص الذي يزورن عيادة الأخصائي لا يعلمون بإصابتهم بجلطة قلبية لذلك يقوم الأخصائي في مرحلة أولى بطرح جملة من الأسئلة على المرضى ثم توجيهه للقيام بفحوصات إضافية للتشخيص والتي يمكن أن تكون إما تخطيط قلب أو تحاليل دم أو صور بالأشعة التي يمكن أن تكشف عن انتفاخ القلب والكشف بالصدى الذي يكف عن طبيعة نشاط عضلة القلب وأخيرا يمكن اللجوء إلى القسطرة التاجية أو الاستكشافية وهي فحص يتم عن طريق بنج موضعي وإدخال قسطرة عبر اليد لتصوير شرايين القلب وبالتالي تمكن المختص من تحديد دقيق لحالة المريض.

يجب على المرضى بعد مراجعة الأخصائي والحصول على الأدوية المناسبة الحرص على تناولها بانتظام واحترام الجرعات التي يصفها الأخصائي لذلك لا بد من القيام بعيادات مراقبة دورية وإذا كانت الحالة متقدمة لا بد من القيام بقسطرة علاجية لتشريح الشريان وتركيب دعامة حتى يعود تدفق الدم بشكل عادي. وبالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا إلى جلطة قلبية لا بد بعد انتهاء فترة العلاج القيام بحصص التأهيل الوظيفي وإتباع أساليب عيش صحية .

• تجنب الضغط النفسي
• تعديل نسبة الضغط والسكري
• تعديل النظام الغذائي وتجنب السمنة
• ممارسة الرياضة أو المشي