الأرق وصعوبات النوم

ما هو اضطراب الأرق ؟

يعتبر النوم حاجة غريزية لدى الإنسان وينام الإنسان الطبيعي يوميا حوالي 6 أو 8 ساعات مسترسلة وينقسم النوم إلى ست حلقات تدوم الواحدة حوالي ساعة ونصف أو ساعتين وتنقسم كل حلقة إلى ثلاثة مراحل وهي مرحلة النوم الخفيف ثم النوم العميق ثم مرحلة الأحلام وهي المرحلة الأخيرة قبل أن يستيقظ الشخص لبعض ثواني ثم يدخل في الحلقة التالية وتدوم مدة الاستيقاظ بين حلقات النوم بضع ثواني ويمكن أن لا يتذكرها الشخص عند الاستيقاظ ولكن في حين طالت مدة الإستيقاظ يمكن أن يجد الشخص صعوبة في العودة إلى النوم . ويعاني حوالي ثلث سكان العالم من الأرق لمرة واحدة في الحياة ويكون الأرق على شاكلة صعوبة في النوم منذ بداية الليل أو تقطع في النوم أو إستيقاظ مبكر بينما لا يزال الشخص مرهقا ولم يحقق حاجته من النوم بعد .

ما هي مضاعفات الأرق ؟

إذا تكرر الأرق لأكثر من ثلاثة أو أربعة مرات أسبوعيا يمكن أن يخلف مضاعفات على الفرد ومن بينها :

سرعة الانفعال والغضب
صعوبة في التركيز
مشاكل في الذاكرة
التعب المستمر
الصداع

ما هي أنواع الأرق ؟

توجد عدة أنواع في الأرق تحددها أسباب حدوثه ويمكن أن يكون الأرق مناسباتيا بسبب ظرف معين أو يكون متواصلا إذا دام لأكثر من ثلاثة أو ستة أشهر أما إذا تجاوز الستة أشهر يصبح أرقا مزمنا وهي حالة تتطلب الحصول على تشخيص مناسب للوقوف وراء أسباب حدوث هذا الأرق الذي قد يكون ناتجا عن أمراض عضوية ذلك أن المسببة للآلام قد تؤدي إلى الأرق بسب تراجع نسبة الكورتيزول في الجسم المسؤولة عن التخفيف من الآلام مما يعني أن الشعور بالآلام سيزيد ليلا وهو ما سيؤدي إلى مشاكل في النوم ومن بين هذه الأمراض نجد الأمراض الرزوماتيزمية أو الأمراض الالتهابية وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين قد أصيبو بكوفيد يمكن أن تظهر عليهم أعراض الأرق بعد التعافي بمدة بسبب الالتهاب الذي يسببه الكوفيد في الجسم والذي يؤثر على سحايا الدماغ بعد فترة مما يؤدي إلى ظهور أعراض الأرق كما يمكن أن تكون هناك أمراض أخرى مسببة للأرق وهي الغدة الدرقية وأمراض ضيق التنفس كما يمكن أن يؤدي استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة إلى ظهور أعراض جانبية كالأرق من ذلك بعض أدوية المضادات الحيوية والكورتيكوييد . يمكن أن تكون سلوكيات المريض الخاطئة سببا وراء ظهور أعراض القلق من ذلك تناول المنبهات بكثرة قبل النوم كالقهوة والشاي والكحول كما يمكن أيضا أن تكون بعض الأمراض النفسية سببا وراء ظهور الأرق كأحد أعراض من ذلك اضطرابات المزاج واضطرابات القلق لذلك يجب الحصول على تشخيص مناسب لتحديد سبب الأرق وبالتالي التمكن من علاجه .

ما هو علاج الأرق ؟

بعد زيارة المختص والقيام بالفحوصات اللازمة لتحديد سبب الأرق يمكن أن يكون ناتجا عن بعض الأمراض العضوية وبالتالي فإن علاج هذه الأمراض يؤدي إلى التخلص من الأرق كما يمكن أن يكون السبب نفسيا وحينها يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية وإلى حصص العلاج السلوكي المعرفي لعلاج المشكل النفسي وفي حال كان الأرق وراء بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها المريض فإن العلاج قد يكون في التخلي عن هذه السلوكات وتغيير بعض العادات ليتعاف المريض ويتخلص من مشاكل النوم.

نصائح متفرقة لتجنب الأرق