إحساس الجوع بعد الأكل 

كثير من الناس يعانون من الجوع حتى بعد الأكل، و لكن لماذا ؟ يمكن للعديد من العوامل ، بما في ذلك التغذية أو الهرمونات أو نمط حياتك ، تفسر هذه الظاهرة. توضح هذه المقالة سبب شعورك بالجوع بعد تناول الوجبة وماذا تفعل حيال ذلك.

أسباب الإحساس الجوع بعد الأكل

هناك عدة أسباب تجعل بعض الناس يشعرون بالجوع بعد الأكل:

• تكوين الوجبات بالنسبة للمبتدئين ، قد يكون ذلك بسبب التركيب الغذائي لوجبتك. لتقليل شهيتك بشكل فعال ، نوصي بتناول مكمل غذائي قبل 30 دقيقة من وجباتك ، وهو حل طبيعي وفعال للغاية. تميل الوجبات التي تحتوي على نسبة أعلى من البروتين إلى إحداث شعور بالامتلاء أكبر من الوجبات التي تحتوي على نسبة أعلى من الكربوهيدرات أو الدهون حتى عندما يكون عدد السعرات الحرارية فيها متشابهًا. أظهرت العديد من الدراسات أن الوجبات الغنية بالبروتين تحفز بشكل أفضل على إفراز هرمونات الشبع ، أيضًا إذا كان نظامك الغذائي يفتقر إلى الألياف ، فقد تشعر بالجوع كثيرًا. الألياف هي نوع من الكربوهيدرات يستغرق وقتًا أطول للهضم ويمكن أن يبطئ من معدل إفراغ المعدة، عند هضمه في الجهاز الهضمي السفلي ، فإنه يعزز أيضًا إفراز هرمونات مثبطة للشهية. تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين اللحوم مثل صدور الدجاج واللحم البقري والديك الرومي. وفي الوقت نفسه و تشمل الأطعمة الغنية بالألياف الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب. إذا وجدت أنك جائع بعد الوجبة ولاحظت أن وجباتك تميل إلى الافتقار إلى البروتين والألياف ، فحاول دمج المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف في نظامك الغذائي.
• مستقبلات قابلة للتوسع بصرف النظر عن تكوين الوجبات ، تحتوي معدتك على مستقبلات تمدد تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الشعور بالامتلاء أثناء وبعد الوجبة مباشرة. تستشعر مستقبلات التمدد مقدار تمدد معدتك أثناء الوجبة وترسل إشارات مباشرة إلى عقلك للحث على الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية. لا تعتمد هذه المستقبلات القابلة للتوسيع على التركيب الغذائي للأطعمة. بدلاً من ذلك ، يعتمدون على الحجم الإجمالي للوجبة. ومع ذلك ، فإن الشعور بالامتلاء الناجم عن مستقبلات التمدد لا يدوم طويلاً. لذا فبينما يمكنهم مساعدتك على تناول كميات أقل من الطعام أثناء الوجبة وبعدها بفترة وجيزة ، إلا أنهم لا يعززون الشعور بالامتلاء على المدى الطويل. إذا لم تشعر بالشبع أثناء الوجبة أو بعدها مباشرة ، فحاول إدخال المزيد من الأطعمة ذات الحجم الكبير ومنخفضة السعرات الحرارية. تميل هذه الأطعمة ، مثل معظم الخضروات الطازجة والفواكه والفشار والروبيان وصدر الدجاج والديك الرومي ، إلى احتوائها على نسبة أعلى من الهواء أو الماء. بالإضافة إلى ذلك ، فإن شرب الماء قبل أو أثناء الوجبات يزيد من حجم الوجبة وقد يزيد من الشعور بالشبع. في حين أن العديد من هذه الأطعمة عالية السعرات ومنخفضة السعرات الحرارية تعزز الشبع الفوري والقصير من خلال مستقبلات التمدد ، فإنها تميل إلى أن تكون غنية بالبروتين أو الألياف ، وكلاهما يعزز الأكل الصحي، فالشعور بالامتلاء بعد فترة طويلة من خلال تحفيز إطلاق هرمونات الشبع.

العوامل السلوكية ونمط الحياة

بالإضافة إلى العوامل الرئيسية المذكورة أعلاه ، هناك العديد من العوامل السلوكية التي يمكن أن تفسر سبب شعورك بالجوع بعد الأكل ، بما في ذلك:

• التشتت أثناء الأكل تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يأكلون مشتتين يشعرون بشبع أقل ولديهم رغبة أكبر في تناول الطعام طوال اليوم، إذا كنت تأكل عادة بطريقة مشتتة ، فحاول ممارسة اليقظة للتعرف بشكل أفضل على إشارات جسمك.
• تناول الطعام بسرعة كبيرة تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يأكلون بسرعة يميلون إلى الشعور بالشبع أقل من الأكل البطيء بسبب قلة المضغ والوعي ، والتي ترتبط بمشاعر الشبع، إذا كنت تتناول طعامًا سريعًا ، فحاول مضغ طعامك جيدًا.
• الإحساس بالتوتر يزيد الإجهاد من هرمون الكورتيزول ، الذي يمكن أن يعزز الجوع والرغبة الشديدة، إذا وجدت أنك متوتر كثيرًا ، فحاول دمج اليوغا أو التأمل في روتينك الأسبوعي.
• التمارين الرياضية يميل الأشخاص الذين يمارسون الرياضة كثيرًا إلى زيادة الشهية والتمثيل الغذائي بشكل أسرع، إذا كنت تمارس الرياضة كثيرًا ، فقد تحتاج إلى تناول المزيد من الطعام لدعم تدريباتك.
• قلة النوم النوم الكافي ضروري لتنظيم الهرمونات ، مثل هرمون الجريلين ، الذي تميل مستوياته إلى الارتفاع لدى الأشخاص المحرومين من النوم، حاول إعداد نظام نوم صحي أو الحد من التعرض للضوء الأزرق في الليل للحصول على قسط كافٍ من النوم.
• عدم تناول ما يكفي من الطعام في بعض الحالات ، قد تشعر بالجوع بعد الأكل لمجرد أنك لم تأكل ما يكفي خلال اليوم.
• إرتفاع نسبة السكر في الدم ومقاومة الأنسولين يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم ومقاومة الأنسولين إلى زيادة الجوع بشكل كبير.

قد تشعر بالجوع بعد تناول الطعام بسبب نقص البروتين أو الألياف في نظامك الغذائي ، أو عدم تناول ما يكفي من الأطعمة ذات الحجم الكبير ، أو المشكلات الهرمونية مثل مقاومة اللبتين ، أو الخيارات والعادات السلوكية. حاول تنفيذ بعض الاقتراحات أعلاه.

إستشر طبيباً مجانا الأن