آثار الكوفيد طويل الأمد وكيفية تجاوزها

14/02/2023   صحة عامة   1177  

آثار الكوفيد طويل الأمد وكيفية تجاوزها

آثار الكوفيد طويل الأمد وكيفية تجاوزها

الآثار طويلة الأمد لفيروس كوفيد حالة تؤرق الكثيرين ممن أصابو بفيروس كورونا نظرا للاعتقاد الشائع بأن التعافي من الفيروس يعني بالضرورة زوال الأعراض الأمر الذي لا يحصل مع الكثيرين ممن أصابوا بكوفيد واستمرت الأعراض لديهم لفترات طويلة تصل إلى حدود الستة أشهر . والكوفيد هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق العدوى من الفم والأنف والعين ومنذ دخول الفيروس بيوم أو ثلاثة أيام تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيا لتشمل الحرارة وآلام الرأس الشديدة والفشلة وآلام المفاصل مع فقدان حاستي الشم والتذوق وفي بعض الأحيان آلام في البطن ورغبة في التقيؤ.

عادة ما تبدأ أعراض الكوفيد بالاختفاء بعد مرور حوالي أسبوعين من الإصابة ولكن الكثير من الأشخاص استمرت معهم الأعراض وقد حددت الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الطبي هذه الحالة على أنها الكوفيد طويل الأمد وهي حالة مرضية تتوفر فيها عند المريض علامة أو علامات في علاقة بفيروس كوفيد وتتواصل لأكثر من أربعة أسابيع مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود مرض آخر قد يكون سببا وراء تلك الأعراض.

العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد

هناك عدة عوامل وأسباب تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لاستمرار الأعراض حتى بعد التعافي من الفيروس ومن بين هذه العوامل هي صعوبة فترة المرض كأن يكون المريض استحق الإيواء داخل المستشفى أو استحق الحصول على الأكسجين خلال مرضه هذا إلى جانب عامل العمر الذي يؤثر بشدة في حالة المريض حيث تعتبر الفئة بين 40 و 60 سنة أكثر عرضة لتطوير أعراض طويلة الأمد كما تعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال لاستمرار الأعراض لديهن.

أسباب حدوث الكوفيد طويل الأمد

توجد عدة نظريات تسعى لتفسير حالة كوفيد طويل الأمد من بينها أن الفيروس مزال مستمرا في الجسم طيلة استمرار ظهور الأعراض ولكن بنسبة قليلة جدا تجعل من الصعب التفطن إليه بواسطة تحاليل التقصي كما توجد نظريات أخرى تعتقد أن الأعراض ناتجة عن استمرار رد الفعل المناعي للجسم حتى بعد التعافي بينما ترى نظرية ثالثة أن الجسم من الممكن أن يكون بصدد القيام بردود أفعال تجاه نفسه مما يؤدي إلى استمرار ظهور الأعراض هذا ويمكن أن تكون الأعراض ناتجة عن تضرر العروق الصغيرة للجسم بفعل تأثير الفيروس خاصة إذا شملت الأعراض طنينا في الأذن أو اضطرابات في التوازن.

أعراض الكوفيد طويل الأمد

تنقسم علامات كوفيد ثلاثة عشر إلى ثلاثة أنواع علامات سريرية يشعر بها المريض ويمكن تبينها عن طريق الفحص السريري كالارهاق الشديد والفشلة وصعوبة التنفس وآلام في الصدر إلى جانب تسارع دقات القلب واضطرابات في التركيز والذاكرة . كما يمكن أن يطور الجسم أعراض بيولوجية كمؤشرات الالتهاب في الدم أو أعراض أخرى ناتجة عن تأثر أحد الأعضاء بفيروس كورونا على غرار الرئتين وهي حالة يمكن أن يتم اكتشافها من خلال الفحص بالأشعة.

كيف نتعامل مع أعراض كوفيد طويلة الأمد؟

عندما يكتشف الفرد إصابته لأول مرة بفيروس كورونا يجب عليه زيارة المختص حتى يتمكن الطبيب من تحديد حالة المريض ومتابعة التطورات التي قد تحصله له وبالتالي عند ظهور الأعراض التي تبقى لمدة طويلة يستحق المختص تحديد ما إذا كانت ناتجة عن مضاعفات كوفيد 19 أم أنها أعراض كوفيد مزالت مستمرة في الجسم وفي حال كان الفرد يعاني مسبقا من مرض مزمن يجب عليه المتابعة مع المختص لأن الكوفيد يمكن أن يكون سببا في مزيد تعكير حالته الصحية.

العلاج

هناك عدة أدوية من شأنها أن تساعد في علاج الأعراض خاصة إذا سببت قلقا للمريض ومن بين أهم الأعراض التي يمكن أن تستمر بعد التعافي من كوفيد هي الكحة الجافة والتي يمكن أن تعالج عن طريق بعض الأدوية أما بالنسبة للشعور المستمر بالفشلة والارهاق ورغم أنه أحد أعراض كوفيد 19 طويلة الأمد فهو ناتج عن عدة عوامل كفقدان شهية الأكل خلال فترة الإصابة وأيضا فقر الدم الذي يمكن أن تزيد من حدته الإصابة بكورونا ولذلك يجب على المريض أن يتبع نمط غذائي صحي ويحصل على قسط جيد من النوم إلى جانب الحلول العلاجية التي يقدمها المختص.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery