أثار التّدخين على المرأة صحيّا وجماليّا

ليس هناك إهتمام بمضارّ التّدخين لدى عدد هامّ من المدخّنين لأنّ الأمراض الّتي يتسبّب فيها لا تظهر إلاّ على المدى الطّويل, و لا يفكّر المدخّن في عمليّة الإقلاع إلاّ عند إكتشاف المضارّ لدى الأخرين .

و من الملفت للإنتباه إرتفاع نسبة التّدخين في صفوف النّساء في السّنوات الأخيرة حيث كان منذ 60 سنة تقريبا حكرا على الرّجل لأسباب إجتماعيّة, بينما تدخّن المرأة خلسة. لكن في السنوات الأخيرة أصبح التّدخين لدى النّساء علنيّا خاصّة مع ظهور العلامات التّجاريّة الجديدة للسّجائر و ظهور صورة المرأة النّمطية الأنيقة المدخّنة و الّتي تحمل رمزيّة الثّراء.

كما يكون التّدخين لدى المرأة رمزا للتّحرّر والجمال والثّراء و مصدرا لإعجاب النّساء.

 و ظهرت هذه الصّورة النّمطيّة في الثّمنينات و ظهرت أنواع من السّجائر المخصّصة للنّساء و هي السّجائر الخفيفة

و يحتاج المدخّن لنسبة معيّنة من النّيكوتين لتعديل المزاج و يبحث عنها في السّجائر عند التّدخين حيث لا يكتفي إلاّ عند الوصول للإستجابة إلى هذه الرّغبة , و تعتقد المرأة المدخّنة أنّ السّجائر الخفيفة لا تحمل أضرارا كبيرة مثل السّجائر العاديّة لكنّ هذا الإعتقاد غير صحيح .

و تكون المرأة معرّضة لعديد الأمراض, بسبب التّدخين,  أكثر من الرّجل.

تأثيرات التّدخين على المرأة

للتّدخين عديد المضار على المرأة العزباء و المتزوجة و الّتي ترغب في الإنجاب والمرأة في سنّ اليأس.

المرأة العزباء

يؤثّر التّدخين بالنّسبة للمرأة العزباء على التّوازن الهرموني في الجسم أي الهرمونات الأنثويّة خاصّة الأستروجين المتحكّم في إنتظام الدّورة الشّهريّة و المؤثّر على الجسم و الجلدة و النّضارة.

كما يؤثّر التّدخين على عمليّة الإباضة رغم إنتظام الدّورة الشّهريّة لدى بعض النّساء المدخّنات و تكون لهذه الحالة نتائج سلبيّة على الخصوبة.

كما تشعر المرأة المدخّنة بألام كبرى عكس المعتاد خلال فترة الدّورة الشّهريّة

و يساهم التّدخين في إنقباض شرايين الجلدة و تهرّمها بشكل كبير نتيجة ضعف كميّات الأكسيجين في الجسم كما تفقد الجلدة نضارتها و تصبح داكنة اللّون وكثيرة التّجاعيد.

ويصبح الشّعر متقصّف و باهت اللّون بالإضافة إلى ظهور الإصفرار على مستوى الأظافر و الأسنان و التسوّس و الرّائحة الكريهة المنبعثة من الفم.

و تتغيّر نبرات الصّوت لدى المرأة بشكل ملفت للإنتباه.

التّدخين وتأخّر الحمل

تتعرّض المرأة المدخّنة الّتي تستعمل موانع الحمل إلى عديد الأمراض منها إنسداد شرايين القدمين بسبب حبوب منع الحمل خاصّة بالنّسبة للمرأة الّتي تجاوزت 35 سنة حيث يتسبّب إنسداد الشّرايين على مستوى القدمين في إنسداد شرايين الرّئتين

كما يعرّضها التّدخين للإصابة بالجلطة الدّماغيّة و القلبيّة في عمر اقلّ من 50 عاما بالإضافة إلى تقلّص معدّلات الخصوبة حيث يتسبّب التّدخين في عدم حمل حوالي 13 بالمائة من النّساء.

المرأة الحامل المدخّنة

يؤثّر التّدخين على الجنين حيث يوثّر نقص الأكسيجين على نموّه و النّقص في الوزن حيث لا يتجاوز الطّفل عند الولادة 2كلع ونصف.

 ويعرّض التّدخين المرأة إلى الحمل خارج موضعه والّذي يتسبّب في النّزيف الدّاخلي وفقر الدّم و أيضا خطر الولادة المبكّرة و الإجهاض المتكرّر أو خطر الموت فجأة بسبب التّدخين أثناء الحمل.

كما أنّ الرّضيع معرّض إلى الأمراض الرّئويّة عند الكبر

و بالنّسبة للمرأة المرضعة يساهم التدخين في نقص إدرار الحليب.

فترة سن اليأس

يتسبّب التّدخين في الوصول إلى مرحلة سنّ اليأس بصفة مبكّرة مقارنة بالمرأة غير المدخّنة و أيضا الإصابة بهشاشة العظام.