آثار التدخين على الجهاز التنفسي

آثار التدخين على الجهاز التنفسي

التدخين هو آفة عالمية له أضرار كبيرة على الصحة الجسدية وتؤكد الدراسات أن أغلب المدخنين معرضين في مرحلة ما للإصابة بأمراض ناتجة عن تأثيرات التدخين التي يمكن أن تؤدي إلى وفاتهم. ويضر التدخين جدا بالجهاز التنفسي ويمكن أن تبدأ الأضرار خفيفة في مرحلة أولى مقتصرة على نوع خفيف من الحساسية التي تنتج عنها الكحة والحرقة في العينين وصولا إلى الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة مثل سرطان الرئة.

ومن بين أهم الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي والناتجة عن التدخين نذكر: الالتهابات الجرثومية، الانسداد الرئوي المزمن والسرطان.

من الصعب الإقلاع عن التدخين مباشرة أو من تلقاء أنفسنا لذلك يستحسن زيارة مراكز الإقلاع عن التدخين واتباع خطوات يصفها المختص للإقلاع تدريجيا عن التدخين ولضمان نتائج أفضل وعدم العودة إلى التدخين ويمكن في مرحلة أولى تعويض كمية النيكوتين التي يحتاجها الجسم ببدائل النيكتوين مثل العلكة أو الأقراص أو غيرها التي يستعملها المرضى خلال الفترة الأولى لتجنب أعراض الانسحاب التي قد تظهر عليهم جراء النقص المفاجئ في النيكوتين للجسم. كما أنه من المهم أن تكون للمريض إرادة فعلية للإقلاع عن التدخين حتى ينجح في التوقف عن التدخين نهائيا.

إن البحوث قد أثبتت أن السجائر الالكترونية أقل ضررا من السجائر العادية ويمكن أن تكون وسيلة فعالة يستعملها المريض في فترة الإقلاع التدريجي عن التدخين لأنها ستعوض إدمانه السلوكي على فعل التدخين دون أن تضر بصحته ضررا كبيرا.

على المريض عند الإقلاع عن التدخين زيارة أخصائي في الأمراض الصدرية والقيام بفحص شامل لتحديد كفاءة الرئة وما إذا كان هناك أمراض تستحق المتابعة، ذلك أن المتابعة المبكرة لبعض الأمراض يمكن أن توقف تطورها قبل أن تتحول إلى مرض مزمن لا يمكن التعافي منه نهائيا.

كما يمكن للمريض أن يلاحظ تحسن في حالته على عدة مستويات حتى في الفترة الأولى لإقلاعه عن التدخين حيث سيلاحظ تحسنا في جودة نومه وتكون شهيته مفتوحة مقارنة بالسابق .