هل يمكن أن تؤثر التهابات الفم على القلب ؟

يوجد في الفم العديد من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة ، ولكن بدون اتباع روتين صحي مناسب للأسنان ، يمكن أن تحدث التهابات الفم. يمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى مشاكل خطيرة في القلب.

قد يبدو غريباً بالنسبة لك أن تعتقد أن هناك علاقة بين الفم والقلب. ومع ذلك ، هناك بالفعل صلة مباشرة بينهما: الدورة الدموية. هذا هو السبب في أنه من المعروف أن الالتهابات الفموية قادرة على التسبب في مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

هذا تحذير لعامة الناس ، ولكن بشكل خاص للمرضى الذين لديهم تاريخ من الأحداث القلبية. في الحالة الأخيرة ، يكون الخطر أكبر ، ولهذا السبب تعتبر العناية بالفم جزءًا من الوقاية من الانتكاس.

إن صحة الفم وصحة القلب متلازمان

الفم هو موطن لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تشكل الميكروبات الفموية ، مثل مجموعة ڢيريدانس من العقديات. في هذه الكائنات الحية الدقيقة ، تكون البكتيريا مسؤولة عن حماية هذا التجويف من غزو الميكروبات الأخرى ، وحتى المساعدة في الحفاظ على صحة وسلامة أسناننا.

ومع ذلك ، إذا أهملنا نظافتها ، فإن هذه الجراثيم تتغير ، وتحدث العدوى بمسببات الأمراض. يمكن أن تحدث أمراض مثل التهاب اللثة أو التهاب دواعم السن.

لسنوات ، رأينا أشخاصًا يعانون من التهابات في الفم يعانون أيضًا من أمراض جهازية أو مشاكل في القلب. السبب ؟ يحتوي الفم على شبكة من الأوعية الدموية التي تتصل بالقلب.

العوامل

الكائنات الحية الدقيقة المتعايشة ليست من مسببات الأمراض ، فهي تساهم في الأداء السليم لتجويف الفم ، وكذلك في تطوير جهاز المناعة. يؤدي التغيير في العدد والتركيب الميكروبي للنباتات الفموية إلى تغيير توازنها ، مما ينتج عنه ما يسمى بالإختلال الميكروبيوم.

لذلك فإن عدم توازن هذه الجراثيم يؤدي إلى ظهور التهابات مثل التجاويف أو التهاب اللثة. يؤدي استمرار الالتهاب في أسوأ الأحوال إلى التهاب دواعم السن.

على الرغم من أن بعض الأسباب الجذرية ل ديسبيوسيس لا مفر منها ، فمن المهم معرفة الأسباب المحتملة ل ديسبيوسيس. هذه هي:

• قلة النظافة
• نظام غذائي عالي السكر
• تعاطي المضادات الحيوية
• داء السكري
• استهلاك الكحول والتبغ
• القابلية الوراثية
• التدخين يسبب خلل التنسج عن طريق الفم.

أمراض القلب والأوعية الدموية التي تسببها التهابات الفم

التهاب دواعم السن أو أمراض اللثة هو مرض يصيب الناس في جميع أنحاء العالم. ينتج عن عدوى اللثة التي لا تعالج بشكل صحيح وفي الوقت المناسب ويمكن أن تصل إلى عظام الأسنان.

كشفت الدراسات حول التهابات الفم والأمراض الجهازية ، معلومات عن المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص المصابون بالتهاب دواعم السن المزمن الشديد. هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، مثل تصلب الشرايين أو احتشاء عضلة القلب.

تعتبر حالة التهاب الشغاف المعدي مثالاً آخر على مرض ناجم عن قلة النظافة أو إجراء جائر. ينتج التهاب الشغاف عن عدوى تصيب البطانة التي تبطن الجزء الداخلي للقلب. تنتقل الكائنات الدقيقة المسببة لهذا المرض إلى مجرى الدم من أجزاء أخرى من الجسم ، مثل الفم.

كما قلنا ، فإن معظم الميكروبات التي تستعمر تجويف الفم هي مجموعة العقديات فيريدان. لذلك ، فإن أحد أسباب التهاب الشغاف المعدي هو تجرثم الدم الذي ينشأ أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو عملية الأسنان.

الوقاية من التهابات الفم

تعتبر الأمراض المصاحبة لالتهابات الفم من أهم مشاكل الصحة العامة ، كما أشارت منظمة الصحة العالمية. لذلك ، من الضروري السيطرة على عوامل الخطر التي تساهم في تطور العدوى

يقلل الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية من خطر تجرثم الدم الذي يسبب التهاب الشغاف المعدي. في الواقع ، يجب أن يخضع المرضى المشمولون في المجموعة المعرضة لهذا المرض للعلاج الوقائي بالمضادات الحيوية قبل الخضوع لجراحة الأسنان.

من بين التدابير المختلفة التي يمكن أن نوصي بها للحفاظ على صحة الفم ، فإن النظافة الجيدة هي بلا شك الأكثر فعالية. الذهاب إلى طبيب الأسنان بانتظام وتنظيف أسنانك من الإجراأت الجيدة الأخرى التي يجب وضعها موضع التنفيذ. أخيرًا ، إذا كان لديك تسوس الأسنان بسهولة أو كنت تعاني بسهولة من التهاب اللثة ، فيجب أن تكون زيارات طبيب الأسنان أقل تباعدًا.

التهابات الفم هي مشكلة قلبية

كما رأينا ، للفم والقلب علاقة وثيقة. في تجويف الفم ، يمكن أن تحدث أمراض تتراوح من التهابات خفيفة ، مثل تسوس الأسنان ، إلى التهابات أكثر خطورة ، مثل التهاب دواعم السن.

ويرجع ذلك إلى العدد الكبير من الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر أسطح الفم ، وعلى الرغم من أن معظمها مفيد ، إلا أنه يجب دائمًا التحكم في عدد البكتيريا لتجنب المشاكل بما في ذلك أمراض القلب.

أخيرًا ، تذكر أن الكثير من الناس لا يدركون العلاقة بين صحة الفم وصحة القلب التي ناقشناها هنا. لذلك ، يجب أن تكون زيادة الوعي العام بخطورة هذا الوضع جزءًا من برنامج يعزز ممارسات نظافة الفم الجيدة.