نقص النظر : الأنواع والعلاج

يدخل الضوء إلى العين عبر المرور بجسمين شفافين وهما القرنية ومن ثم العدسة الشفافة التي تقوم بعكس النظر لمرة ثانية. وتهدف هذه العملية لوصول الضوء إلى وسط شبكية العين التي تسمى بالبؤرة ثم ينتقل الضوء إلى العصب البصري وصولا إلى الدماغ حتى تتكون الصورة.

الأنواع

عندما تكون العين تعاني من قصر النظر إما بسبب العوامل الوراثية أو الاستعمال المفرط للشاشات، سيصل الضوء إلى أمام الشبكية، أما النوع الثاني فهو العكس أي في حالة طول النظر سيصل الضوء إلى ما وراء الشبكية. أما النوع الثالث فهو يهم شكل القرنية وتسمى اللابؤرية الذي يسبب مشاكل في النظر خاصة ليلا. ويمكن أن تجمع العين بين نوعين من مشاكل النظر في آن واحد.

الأسباب

تختلف أسباب نقص النظر حسب النوع، ويعود سبب قصر النظر إما لعوامل وراثية أو للإفراط من استعمال شاشات الحواسيب والهواتف. أما بالنسبة لتغير شكل القرنية فيمكن أن يحدث بسبب حساسية في العين أو لأسباب طبيعية.

العلاج

لإصلاح النظر توجد عدة تقنيات مستخدمة في الليزر لتقويم البصر، وأول أنواع الليزر المستعملة لإصلاح النظر هي الليزر السطحي الذي ظهر في أوائل الثمانينات وتم ترخيص استخدامه في التسعينات ،ويقوم هذا الليزر بنحت القرنية . تطورت هذه التقنيات عبر السنين وأصبح هذا الليزر قادرا في مرحلة أولى على إزالة القشرة الخارجية التي كان يتم إزالتها ميكانيكيا سابقا، ولكن حاليا بفضل التطور في الليزر أصبح يقوم بإزالة القشرة ومن ثم نحت القرنية.

وفي أواخر التسعينات تطور تقنية الليزك ومن خلالها لم تعد الحاجة إلى إزالة القشرة الخارجية بل يتم فقط رفعها، ومن ثم يتم نحت القرنية ثم إرجاع القشرة الخارجية إلى مكانها. أما التقنية المستحدثة مؤخرا فهي تقنية الفيمتو سمايل فهي تجمع بين فوائد التقنيتين السابقتين وبفضلها يستطيع المريض الرؤية بصورة آنية، مع أقل أعراض جانبية أو ألم للمريض.

هل يمكن للجميع تصحيح النظر باليزر؟

قبل التفكير في العلاج بالليزر لا بد من القيام بفحص كامل للمريض للتعرف على نوع المشكل ودرجة نقص النظر كما يتم فحص سمك القرنية وعلاج جفاف العين إن وجد، وعلى ضوء التشخيص الشامل يتم اتخاذ قرار إجراء الليزر من عدمه.

وتختلف فترة التعافي حسب نوع الليزر، ففي بعض أنواع الليزر يستغرق المريض مدة خمسة أيام حتى يعود إليه النظر ثانية أما بالنسبة للأنواع المستحدثة من الليزر فيمكن للمريض استرجاع البصر مباشرة بعد انتهاء العملية مع التأكيد على أهمية حماية العين من الأشعة.