هل المدخّنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ؟

10/04/2020   صحة عامة   3453  
الدكتور إلياس محمد صالح حسين

هل المدخّنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا ؟

بقطع النّظر على عديد الأمراض الأخرى مثل تصلّب الشّرايين و السّرطان فإنّ مفعول التّدخين على الجهاز التّنفّسي يتسبّب في عديد التّعفّنات و يضعف مناعته لذلك فإنّ الأشخاص المدخّنين منذ فترة طويلة يؤثّر التّدخين على خلايا جهاز المناعة لديهم و يضرّ بخلاياهم المناعيّة.

و في الوضع الحالي إذا قام التّدخين بالتّأثير على وظائف الجهاز التّنفّسي السّفلي كالقصبات الهوائيّة و الرّئتين يمكن أن يجد فيروس كورونا الأرضيّة ملائمة للتّسبّب في عديد المضاعفات بنسبة أكبر بالمقارنة بالشّخص غير المدخّن, حيث أنّ الفيروس سيحدث شللا على مستوى الشّعيرات الدّقيقة في خلايا الجهاز التنفّسي الّتي تتسبب في إفرازات لتنظيف الجهاز خاصّة و أنّ فيروس كورونا يصيب مباشرة الجهاز التّنفّسي و الخلايا الموجودة في الأكياس التنفّسيّة لتغيير مكوّناتها الجينيّة و التّسبب في موتها, ثمّ ينتقل الفيروس إلى خليّة أخرى ليصيبها و يستمرّ الأمر إلى حين الوصول إلى مرحلة التنفّس الإصطناعي.

المدخّن وكيفيّة نقله للعدوى

إذا كان المدخّن حاملا لفيروس كورونا فيمكن أن تنتقل العدوى عبر الدّخان الذّي ينبعث من فمه و أنفه أثناء التّدخين.

علما و أنّ المدخّن الحامل للفيروس يتطوّر لديه المرض أكثر من غيره عن طريق المضاعفات الرّئويّة.

وبما أنّ التّدخين السّلبي يحمل نفس المكوّنات مثل التّدخين المباشر فإنّ هذا الدّخان سيحمل بعض رذاذ التّنفّس الّذي يحمل الملوّثات و في حالة الإصابة بفيروس كورونا يحمل هذا الدّخان الفيروس و تنتقل العدوى عن طريق عمليّة الزّفير.

كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر أعقاب السّجائر الّتي إستهلكها حامل الفيروس بما أنّها ممكنة عن طريق اللّمس.

التّدخين وعوامل الخطر عند الإصابة بالمرض

لا يعتبر التّدخين في المرتبة الأولى من حيث الأمراض المؤثّرة عند الإصابة بفيروس كورونا إذ يحتلّ المرتبة الرّابعة بعد أمراض القلب المزمنة و أمراض الجهاز التنفّسي المزمنة مثل قصور التنفّس و قصور الكلى و يأتي بعد ذلك التّدخين كعامل خطر عند الإصابة بالفيروس.

 

 

 


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery