كيف تعرف أنّ طفلك مصاب بتأخّر أو عسر في النّطق أو السّمع؟

19/11/2021   صحة الطفل   1238  
الآنسة زينب بنكيران

مهنة تقويم السّمع والنّطق لها 3 أهداف وهي الوقاية والفحص والعلاج.

1- الوقاية

الوقاية تكون عندما تتعطّل عمليّة النّطق لدى الطفل حتى لعمر 3 و 4 سنوات, في هذه الحالة يجب الفحص بصفة مبكّرة للتعرّف على الخلل إن وجد.

وليس بالضّرورة أن تكون نتيجة الفحص وجود مشكل بل هو لتفادي هذا المشاكل.

2- الفحص

يتمّ إجراء فحص للطّفل للتعرّف على المشكل الأساسيّ, ولهذا الفحص هدفين أساسيّين وهما : 

1- طرح مجموعة أسئلة على الوالدين للإقتراب قدر الإمكان من مشاكل الطّفل و معرفة متى يشعر بالارتياح و متى لا يشعر بذلك.

2-منح الطّفل مجموعة من التمارين حول عاداته وإسناد نقاط لتكون العمليّة ملموسة.

مجموعة هذه التّمارين تساعدنا على الإطّلاع على حالته ومقارنتها منذ إجراء الفحص الأوّل والحالة الّتي تطوّرت إليها بعد عمليّة التّرويض الطبّي وحسب المدّة الزمنيّة وعدد الحصص.

3- العلاج

يتمّ تحديد جملة المعطيات الّتي جمعت حول الطّفل منذ البداية والنتائج الّتي تمّ التوصّل إليها والمقارنة بينهما ورصد درجة التطوّر في حالته.

من هم الأشخاص المعنيون بتقويم النطق والسّمع  ؟

أمراض السّمع والنّطق يمكن أن تشمل مختلف الفئات العمريّة فالطّفل فاقد السّمع منذ الولادة يكون آليّا فاقدا للنّطق فيقوم بزيارة عديد المختصين من بينهم المختصين في أمراض الأذن. وعند زيارته لمختصّ في تقويم النّطق يتمّ الإستعانة بسماعة على مستوى الأذن للانطلاق في عملية الترويض الطبي.

 الأطفال الذين يعانون من المشاكل الدّراسية (عدم القدرة على القراءة و عدم القدرة على الكتابة أو لديهم تأخّر في الكتابة و القراءة ).

في العمر المناسب يتمّ الإستعانة بالسّماعة أو إتباع وسائل أخرى لعلاج عمليّة السّمع.

وبالنّسبة لكبار السنّ وبسبب طريقة العيش خاصّة منهم من يعانون من ارتفاع ضغط الدّم ويصابون بجلطات دماغيّة تتسبّب في عدم القدرة على الكلام بصفة نهائيّة أو التكلمّ بطريقة متلعثمة وغير مفهومة وفي هذه الحالة يتدخّل المختصّ في تقويم النّطق.

وأيضا كبار السنّ المصابون بالشّلل الإرتعاشي والزّهايمر أي في سنّ متقدّم.

بماذا ينصح الأباء و الأمّهات ؟

ينصح الأباء بشيئين أساسيين وهما :

1- عند العودة المدرسيّة ومشاركة الأطفال في اقتناء اللّوازم المدرسيّة يتمسكون عادة بشراء المعدّات باهضة الثّمن والّتي لا تتماشى مع ميزانيّة العائلة. وينصح الأولياء بالإستفادة من هذا الأمر وتعويد الطّفل على التّعويل على النّفس وحسن الإختيار فيشتري .

مثلا الأطفال القادرين على عمليّة العدّ من 1 إلى 10 يجب تعويدهم على المقارنة بين ثمن المشتريات والميزانيّة المحددة لذلك  فيقوم في نفس الوقت بالحساب الذهني وأيضا يعوّل على نفسه ويحسّ بقدرته على القيام بشيء مفيد وحريّة الإختيار (غير ملزم باقتناء شيء معيّن).

2- يجب أن يفرّق الولي بين طفل لا يعرف وطفل لا يقدر على التعلّم.

الطفل الّذي لا يعرف يمكن مساعدته على ذلك بدروس تدارك ويمكن إيجاد حل , لكن الطفل الّذي لا يقدر على التعلّم هو مريض ولا يجب انتظار موعد الامتحانات  لتدريبه  أو إعداد نظام تدريس خلال السّنة فحالته لا يمكنها التّقدم إن غاب التّحفيز الدّماغي لذلك يجب اللّعب مع الطّفل أثناء التعلّم لأنّه لا يجب أن يفرض عليه شيئا ما دون أن يحبّه فهو لن يتعلّم بهذه الطّريقة بالمرّة وهذا ليس الهدف المرجو من عمليّة التعلّم.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery