ضعف الانتصاب

08/12/2022   صحة الرجل   9068  
الدكتور ماجد هلال

ضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب هو عبارة عن عدم قدرة الرجل المستمرة والمتكررة على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب بما يضمن له النشاط الجنسي العادي وهو مشكل يعاني من الكثير من الرجال خاصة ما بعد 40 سنة وقد أثبتت عدة دراسات أن الرجال الذين يتراوح سنهم بين 40 و 70 سنة لديهم نوع من الضعف الجنسي الذي تختلف مستوياته بينما يوجد 10 بالمائة لديهم ضعف جنسي متقدم وفي حال لم يتم الذهاب إلى العلاج يمكن أن يخلق هذا الأمر مشاكل عديدة داخل العلاقة الزوجية التي قد تصل أحيانا إلى الطلاق.

الأسباب

توجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الضعف الجنسي وتقسم إلى أسباب عضوية فيزيولوجية وأخرى نفسية وتوجد فئة هامة من الأشخاص الذين لديهم مشاكل مزدوجة عضوية ونفسية وتكون الأسباب النفسية حاضرة بشدة ذلك أن الانتصاب يكون في بدايته نفسيا فيجب أن تتوفر الرغبة والشهوة حتى يحصل الانتصاب والعلاج النفسي يكون أول مراحل العلاج خاصة إذا لم تثبت الفحوصات مشاكل عضوية لدى المريض. أما بخصوص الأمراض العضوية التي قد تسبب ضعف الانتصاب فإن مرض السكري يكون على رأس القائمة تليه مشاكل القلب والشرايين والأوعية الدموية ومشاكل النواقل العصبية إذ يمكن أن يكون المشكل في الاستعداد ورائه مرض السمنة أو ارتفاع نسبة الكوليستيرول، وبما أن الشهوة تبدأ أولا في الدماغ الذي ينقلها في شكل معلومة إلى الأعصاب التي ترسلها بدورها إلى الأوعية الدموية حتى تضخ الدم في العضو الذكري فينتصب وبالتالي يمكن أن يتعرض الأشخاص الين خضعوا إلى جراحات في الحوض أو المثانة وفقدوا خلال هذه العمليات النواقل العصبية التي تمر إلى العضو الذكري يمكن أن يصاب هؤلاء الأفراد بضعف الانتصاب إذ تكون الرغبة موجودة لكن المعلومة لا تنتقل عبر النواقل العصبية . ومن جهة أخرى يمكن أن نجد بعض الأشخاص المصابين بتسرب على مستو الأوعية الدموية مما يعني أنه رغم تدفق الدم بنحو كاف إلى العضو الذكري إلا أن الدم لا يضل بل يخرج وفي هذه الحالة يكون من غير الممكن الحفاظ على الانتصاب.

التشخيص

يجب خلال التشخيص أن يحاول الطبيب البحث على السبب الرئيسي وراء مشكل الانتصاب الذي يمكن أن يكون سببه هرمونيا كنقص هرمون التيستوستيرون أو هرمون البرولاكتين الذي يكون عال لذلك يجب القيام بتحاليل هرمونية كما يجب القيام بفحص لنسبة السكر ونسبة السكر التراكمي كما يتم البحث كذلك عن كل مشكل في الأوعية والشرايين والقلب ويقوم المختص في مرحلة ثانية بصورة خاصة للعضو الذكري بعد حقنه بمادة تؤدي إلى انتصابه لرؤية مدى تدفق الدم إلى النسيج الكهفي للعضو الذكري وهكذا يمكن تقييم نسبة تدفق الدم واكتشاف إذا كان هناك تسرب في الأوعية الدموية وملاحظة جودة الانتصاب و طول مدته.

العلاج

يتدرج علاج ضعف الانتصاب عبر مراحل:

  • العلاج النفسي : يكون العلاج النفسي المرحلة الأولى في علاج ضعف الانتصاب ذلك أن المرضى غالبا ما يكونون في وضع نفسي غير جيد وتكون ثقتهم بأنفسهم مهتزة لذلك يحاول المعالج النفسي أن يفسر للمريض طبيعة مرضه وأنه توجد حلول لهذا المشكل
  • العلاج الدوائي: تتنوع العلاجات الدوائية ويمكن أن تكون حبوبا يتناولها المريض قبل ساعة من القيام بعلاقة جنسية وتحافظ له على الانتصاب لفترة مؤقته كما توج بعض الأدوية التي يمكن للمريض أن يتناولها حتى قبل 17ساعة من موعد العلاقة الجنسية ويصل تأثيرها أطول في مدته كما يوجد أيضا العلاج بالحقن التي لديها نفس تأثير الحبوب لكن يتم وصفها في حال الحبوب لم تكن فعالة أو كانت لها مضاعفات سيئة على صحة المريض وينبغي القيام بهذه الحقنة قبل خمسة دقائق من بداية العلاقة وتدوم مدة الانتصاب 45دق
  • العملية: تعتبر العملية الحل النهائي بعد استيفاء كل الحلول السابقة وتكون العملية عبارة عن زرع دعامة لتعويض النسيج الكهفي للعضو الذكري ويمكن أن تستغرق مدة العملية ساعة أو ساعة ونصف حسب نوع الدعامة وهي لا تشكل خطورة على صحة المريض ويحتاج المريض فقط إلى البقاء ليلة قبل العملية لأخذ المضادات الحيوية لأن التعفنات الجرثومية تعتبر أكبر مشكل في هذا النوع من العمليات وتوجد ثلاث أنواع من الدعامات الأولى هي الدعامة الصلبة وتتحرك في اتجاهين إما نحو الأعلى ليكون العضو منتصبا أو يتم تنزيلها نحو الأسفل بعد الانتهاء من العلاقة ويمكن التحكم فيها يدويا بسهولة ولا تأثير لها على الشهوة الجنسية ولا على خروج المني. وهناك الصنف الثاني والثالث من الدعامات التي تحتوي على مضخة وبالنسبة للصنف الثاني من الدعامات يكون بداخل الدعامة صمام مرتبط بمخضة لضخ الماء الموجود في النصف الورائي للدعامة والذي يتقدم إلى الأمام عند ضخه فيتسبب في انتصاب العضو الذكري وانتفاخه أما بالنسبة للصنف الثالث فإلى جانب الصمام والمضخة يوجد أيضا احتياطي هو عبارة عن كيس مليء بالماء الذي ستتدفق منه كمية ماء أكبر مقارنة بالنوع الثاني لذلك تكون نوعية الانتصاب أفضل وهذه الدعامة تخول للعضو الذكري أن يمتد طولا وعرضا ليكون شبيها بالانتصاب الطبيعي.

ويتم اختيار نوع الدعامة أساس من قبل المريض بعد أن يقدم له الطبيب كل الجوانب الايجابية والسلبية لكل دعامة فبالنسبة للدعامة الصلبة هي سهلة الاستعمال تساعد خاصة الأشخاص المتقدمين في السن أو الذي يعانون من سمنة حادة مما يمنع وصولهم إلى منقطة أسفل الخصيتين أين توضع المضخة في النوع الثاني لذلك يتم توجيههم إلى تركيب دعامة صلبة كما تختلف أنواع الدعامات كذلك في أثمانها ليكون النوع الأول أقل ثمنا مقارنة بالنوع الثاني والثالث.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery