داء الهيليكوباكتر بيلوري (H. pylori)

داء الهيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) هو عدوى بكتيرية تصيب المعدة. وهي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والقرحة الهضمية.
تصيب هذه العدوى حوالي ثلثي سكان العالم، وغالبًا ما تكون موجودة دون أعراض. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل سرطان المعدة.

الأعراض

قد لا تظهر أي أعراض على الأشخاص المصابين بعدوى H. pylori. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مثل:

- ألم أو حرقة في المعدة، خاصةً عندما تكون المعدة فارغة

- غثيان

- فقدان الشهية

- التجشؤ

- الانتفاخ

- فقدان الوزن

الأسباب

تنتقل عدوى H. pylori عادةً من شخص إلى آخر عن طريق الفم. يمكن أن يحدث هذا من خلال:

- مشاركة الأطعمة أو المشروبات مع شخص مصاب

- التقبيل مع شخص مصاب

- لمس الفم أو الأنف بعد ملامسة شخص مصاب

التشخيص

يمكن تشخيص عدوى H. pylori بعدة طرق، بما في ذلك:

- اختبار الدم: يبحث هذا الاختبار عن أجسام مضادة محددة لـ H. pylori في الدم.

- اختبار التنفس: يطلب من المريض تناول سائل يحتوي على عامل مظلم، ثم يقيس التنفس بحثًا عن غازات معينة تنتجها البكتيريا.

- اختبار البراز: يبحث هذا الاختبار عن بكتيريا H. pylori في البراز.

- التنظير الداخلي: يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا في المعدة والأمعاء الدقيقة لفحصها.

العلاج

يمكن علاج عدوى H. pylori بالمضادات الحيوية. عادةً ما يتم وصف دورة علاج لمدة أسبوعين.
في بعض الحالات، قد يُعطى المريض أيضًا مثبطات مضخة البروتون، وهي أدوية تساعد على تقليل إنتاج حمض المعدة.

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من عدوى H. pylori. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة، مثل:

- غسل اليدين بانتظام

- عدم مشاركة الأطعمة أو المشروبات مع شخص مصاب

- عدم التقبيل مع شخص مصاب

المضاعفات

في بعض الحالات، يمكن أن تسبب عدوى H. pylori مضاعفات خطيرة، مثل:

- سرطان المعدة: تزيد عدوى H. pylori من خطر الإصابة بسرطان المعدة.

- التهاب البنكرياس: يمكن أن تؤدي عدوى H. pylori إلى التهاب البنكرياس، وهو التهاب في البنكرياس.

- نزيف المعدة: يمكن أن تؤدي عدوى H. pylori إلى نزيف في المعدة.

داء الهيليكوباكتر بيلوري هو عدوى شائعة يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية. إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فمن المهم استشارة الطبيب.