تأثير فيروس كورونا على نفسيّة الأفراد و سلوكيّاتهم

09/04/2020   الصحة النفسية   3891  
السيد أنس العويني

 تأثير فيروس كورونا على نفسيّة الأفراد و سلوكيّاتهم


أيّ شخص قادر نفسيّا على التّأقلم مع وضعيّات صعبة جدّا أصعب حتّى من الحجر الصحّي فهناك نسبة ضئيلة من التّقلقات تصيبنا بينما أغلبيّة الوضع النّفسي يكون مستقرّا حيث أنّ هناك إستراتيجية بسيكولوجيّة و طرق للدّفاع كما أنّ العقل العاطفي للإنسان يجد حلولا جديدة على المستوى النّفسي والمستوى السّلوكي والّتي يكون من خلالها الإنسان على المستوى النّفسي والجسدي في حالة جيّدة
.

كيفيّة تجنّب حالة الهلع:

يجب أوّلا التّأقلم مع الحالة الّتي نحن فيها ممّا يمكّن من إكتساب مناعة نفسيّة تحقّق التّوازن النّفسي الّذي يمنح الطّاقة للجسم عكس الإكتئاب الّذي يضعف الطّاقة في الجسم.

رغم أنّ الوضع صعبا لكنّنا لن نصبح مرضى نفسانيين لذلك يجب أن نتجنّب الغضب والمشاعر السّلبيّة و يجب أن نتضامن و نصنع عديد الأشياء الجميلة الّتي كنّا نقوم بها في المنزل و ابتعدنا عنها بحكم عمل الرّجل والمرأة منها العلاقة مع الأطفال والحياة العاطفيّة والحياة الجنسيّة الّتي تأثّرت بحكم العمل.

هناك أيضا عديد المشاريع العلميّة المتوقّفة الّتي يجب إتمامها...

و يجب الإجتهاد لتفادي الهلع بالإهتمام بالميولات الفنّيّة مثلا الشّيء الوحيد المقلق هو جهل المستقبل خاصّة المنقطعين عن العمل وهو أمر عاديّ حالة الخوف الزّائد والشّعور بأعراض المرض

عند تكرار الأخبار في ذهن الإنسان رغم عدم وجود المرض يمكن أنّ يؤثّر على الحالة النّفسيّة والحالة العاطفيّة و يمكن أن يشعر الإنسان بأعراض فيروس كورونا لكنّها ليست إلاّ مجرّد أعراض نفسيّة.


حيث يمكن أن يشعر الشّخص بارتفاع درجات الحرارة في الجسم رغم أنّه لا يشكو من المرض لكنّ حالة الهلوسة الكبيرة الّتي يعيشها يمكن أن تقوده إلى هذا الشّعور منها الفئة الهشّة نفسيّا والّتي يجب  الإهتمام بها أكثر خاصّة مرضى الرّهاب والوسواس القهري ( الإطناب في النّظافة) كذلك مرضى الإكتئاب والشّخصيّات السكيزوفرينية و أصحاب الأمراض العصبيّة.

يجب على هذه الفئة الإتّصال بالطّبيب المباشر لحالتهم

 كيفيّة تجاوز حالة الهلوسة بالنّسبة للشّخص العاديّ:

حالة الخوف والهلوسة العاديّة مقبولة لأنّ البلاد تعيش حالة من الوباء لكن الخوف المرضي تعني حالة الخوف من أشياء ليست مخيفة

لذلك فإنّ الخوف من فيروس كورونا على العائلة والأطفال والأقارب ضروريّ وعاديّ  كما يجب الحذر حيث يعتبر الشّخص الّذي لم يخف من هذا المرض غير عاديّ لكن إذا زاد الشّيء عن حدّه وأصبح مصدر هلوسة في اللّيل والنّهار يجب الإتّصال 

بطبيب للإستفسار عن الحالة الصحيّة للمريض.


يجب أن نقوم بممارسات ممتعة مثل الأكل اللّذيذ والإستماع إلى الموسيقى والقيام بالعلاقة الجنسيّة والتّفكير في الطّموحات و المشاريع المستقبليّة والقيام بالأشياء الجالبة للسعادة كإصلاح الشّخصيّة والتّفكير في بناء مشاريع مربحة مادّيّا.

يجب على كلّ شخص المحافظة على صحّته وتجنّب الخوف والهلع

الحجر الصحّي ومخلّفاته النّفسيّة:

حالة الحجر الصحّي هي حالة صعبة خاصّة منها الحجر الذّاتي رغم أنّ المطلوب وجود مسافة فاصلة بين الأشخاص ومن المؤكّد أن يؤثّر الحجر الصحّي على نفسيّة الأشخاص خاصّة عندما يشعر بانّ حياته المهنيّة و الدّراسيّة مهدّدة كما أنّه محروم من زيارة الأصدقاء و التّغيير وكذلك ممارسة الأنشطة الرّياضيّة

يحاول الإنسان ملء هذا النّقص بطريقة لاواعية لذلك نخشى وقوعه في التّدخين و الإدمان على المخدّرات و أن تصدر عنه سلوكيات الغضب والعنف...

و يمكن للشّخص أن يطالع بعض الكتب في هذا الغرض أو زيارة مواقع الأنترنيت للإطّلاع على كيفيّة تجاوز هذه المحنة و أيضا يمكن زيارة طبيب معالج بعد إنتهاء فترة الحجر
الصحّي.


صحيح أنّ الحجر الصحّي له مخلّفاته النّفسيّة السلبيّة لكن يمكن تجاوزها بعديد الطّرق منها المطالعة و العمل و التّعاون مع الآخرين خاصّة أنّ هذا الوباء عالمي و أصاب مختلف أنحاء العالم لذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين

مختلف الأطراف.


 


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery