الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

22/05/2019   صحة عامة   36056  
السيد أنس العويني
الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

الخوف المرضي أو الرهاب هو مرض نفسي و يمكن أن يصيب الإنسان في فترة الشباب أو في فترة متأخرة من العمر أو ان تكون الحالة  مجرد عارض لفترة قصيرة من الزمن أو لفترة طويلة كما يمكن أن يسبب طول مدّة الرّهاب أمراض نفسية أخرى،كالإكتئاب.

كما تتطوّر أعراضه و تتوسّع ممّا يسبب عائقا إجتماعيا و حياتيا.

و هو ما يتطلب زيارة معالج نفسي، طبيب أو مختص لتشخيص المرض و الانطلاق في العلاج.

و هو مرض قادر على إصابة اي شخص و نسبته مرتفعة و أنواعه متعددة و أشهرها نوبات الرهاب المصحوبة بالقلق المستمر التي تصيب الإنسان في مختلف وضعيات نشاطه اليومي 

و تصيب هذه النوبات كثيرا المراهقين مما يعطل نشاطهم اليومي.


كذلك الرّهاب الاجتماعي و هو الخوف المفرط و المبالغ فيه في مواجهة المواقف الاجتماعية. كالكلام في العموم، مع الجنس الآخرو مع الغرباء و حضور الاجتماعات و الحفلات والندوات أين يوجد العديد من الناس
ذلك الذي يجعل هذا المرض عائق في الحياة الاجتماعية و المهنية و العاطفية و سبب لقلق مستمر و قلّة الثقة بالنفس.

من أمراض الرهاب كذلك الخوف المرضي من الأمراض الخطيرة و الموت. مما يجعل المريض في تثبّت و فحص مستمر لحالته الصحّية ليهنئ وقتيا و تعاوده المخاوف ذاتها بعد ذلك.

كذلك الخوف من الاماكن المغلقة و الخوف من مغادرة مكان الاقامة.

و الخوف من الحشرات و بعض الحيوانات خوفا شديدا مبالغا فيه.


الأعراض:

الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

يصعب تشخيص الأعراض التي تكون عادة سرعة دقات القلب و الشعور بالاختناق الاحمرار و التعرّق و غيرها


و يتصور المريض ان حالته المرضية عضوية بالأساس لكن يكتشف عند التشخيص انه في صحة جيدة


و تتكرر الأعراض من حين إلى آخر و يكتشف ان مرضه نفسي.

العلاج:

الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

لا تتطلّب كلّ حالات الرّهاب علاجا دوائيا إلاّ عند حدّة الأعراض في حين من الضروري إعتماد علاج نفسي لتصحيح الأفكار و مصدر الرّهاب و تقويم السلوك.

يتم العلاج لمواجهة المريض لمرضه النفسي و يكون ذلك بالخصوص بالاعتماد على حصص علاج  سلوكية معرفية للتعرف على المرض و أسبابه.


و يكون المريض عادة لديه منذ الصغر معتقدات خوف و رهاب.


و هناك وسائل يقوم بها المعالج النفسي للقضاء على هذه المعتقدات و على أسباب الخوف.

الأفكار المرضية هي السبب في ظهور العواطف السلبية المرهقة كالخوف و القلق و الحزن.

و عند علاج هذا الخوف ينطلق الطبيب النفسي في العلاج السلوكي حيث سيطلعه على كيفية التصرف من مرحلة إلى مرحلة أخرى  و بفضل عزيمته يجد المريض نفسه بعد فترة قصيرة قد قضى على الإشكال الذي يعاني منه.

الخوف من الأماكن المغلقة:

الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

الخوف من الأماكن المغلقة أو ما يعبر عنه بالكلوستروفوبي claustrophobie  يتطور المرض بصفة تدريجية بالخوف من الأماكن الصغيرة المغلقة ثم الأماكن الكبيرة مثل خوف المريض من البقاء في غرفة بمفرده و قد يكون هذا المرض بسبب التعرض إلى أزمة نفسية حادة و يتطلب الأمر العلاج اذا تطورت الحالة و دامت طويلا.

الخوف الاجتماعي:

الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

الخوف الاجتماعي هو مرض يصيب الإنسان في مختلف الأعمار و يكون ايضا موجود في  شخصية الإنسان المرضية و يكون نتيجة الم نفسي و يستطيع أن يصبح عائقا كبيرا في  الحياة الاجتماعية و العاطفية و المهنية لذلك يجب مواجهة المرض بعلاجه و اخذ أدوية تحد من  حدته ثم متابعة الموضوع لدى المعالج النفسي.

خوف الأطفال:

الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

الخوف لدى الأطفال قد يكون مكتسبا من العائلة أو جيني وراثي  و يجب تعليم الطفل مواجهة الأشياء التي يخافها تدريجيا أو زيارة معالج نفسي لمساعدته على ذلك و قد يكون  الخوف نتيجة ملاحظة خوف الكبار و تقليدهم، أو نتيجة تربية قائمة على الخوف من قبل ولي يشكو من عدة مخاوف.

من أكثر المخاوف المرضية عند الطفل هي الخوف من الذهاب إلى المدرسة ومن مغادرة البيت، و الرهاب الاجتماعي و الخوف من بعض الحيوانات.


أسباب الخوف المرضي:

الخوف المرضي (الرهاب) اسبابه و طرق العلاج

أسباب الخوف هي صدمات طفولية حادة أو أفكار منقولة من محيط الطفل أو صدمات خيالية طوّرها الطفل ذاتيا و عايشها في خياله بتأزّم.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery