الحصى في المرارة وعلاجها

الحصى في المرارة هو تكون غير طبيعي لحصى في المرارة مما ينتج عنه تعكرات صحية وأعراض غير طبيعية إلى جانب إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة تهدد حياة الإنسان لذلك من الضروري الكشف عن الحصى مبكرا عبر صورة بالصدى كما أن علاجه في المتناول وعادة ما تكون نتائجه جيدة.

ما هي المرارة وما وظيفتها؟

المرارة هي كيس ملتصق في الكبد ويبلغ حجمه بين 3 و 4 صم ويمكن أن يحمل من 50 إلى 100مل من العصارة الصفراء التي تفرزها الكبد بمعدل لتر يوميا والتي تعتبر مهمة جدا في عملية الهضم ويتم تخزينها في المرارة وعند تناول الأطعمة ترسل المعدة إشارة للمرارة حتى تفرز العصارة الصفراء لتساعد على هضم الأكل وبمجرد انتهاء عملية الهضم تقوم المرارة بتجميع باقي العصارة وإعادة تخزينه انتظارا لدخول الأكل إلى المعدة في المرة القادمة.

كيف يتكون حصى المرارة؟

تحتوي السوائل التي تخزنها المرارة على الماء وعلى العصارة الصفراء والأملاح والكوليستيرول وعادة ما تقوم العصارة الصفراء بإذابة الكوليستيرول من المرارة ولكن في حال ارتفاع نسبة الكوليستيرول تعجز العصارة على إذابته وبالتالي يتراكم الكوليستيرول تدرجيا ليشكل حصى المرارة الذي يمكن أن يكون حصوة واحدة أو مجموعة من الحصوات التي تختلف أحجامها حيث تتراوح بين 2مم و 4صم كما تختلف أشكالها أيضا.

ما هي أعراض حصى المرارة ؟

تجدر الإشارة إلى أن 20 بالمائة من حالات الإصابة بحصى المرارة تكون بلا أعراض لدى الأشخاص الذين تجاوزا الستين سنة. وبالنسبة لباقي الحالات فعادة ما تكون الأعراض على شكل نوبة تتميز بألم حاد في الجانب الأيمن والأعلى من البطن تظهر بشكل مفاجئ ليلا وخاصة بعد تناول وجبة دسمة وتصل هذه الآلام حتى إلى الكتف الأيمن أو بين الكتفين أو أسفل الظهر وقد تصاحبها غثيان وتقيؤ وارتفاع حرارة الجسم وتستمر نوبة الألم الحاد بضعة دقائق أو ساعات. وفي بعض الحالات الأخرى فإن الألم لا يأتي على شكل نوبات بل يكون ألما خفيفا أو متوسطا لكنه متكرر وبالتالي قد يكون مؤشرا على وجود حصى بالمرارة.

أي مضاعفات لحصى المرارة ؟

عندما لا يتم تشخيص حصى المرارة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على حياة المريض لعل أهمها:

التعفن الحاد في المرارة : يعود سببه إلى انتقال حصى المرارة إلى مجرى المرارة ليقوم بسدها وهو ما يمنع خروج العصارة الصفراء من المرارة وركودها لفترة طويلة داخل المرارة حتى تتعفن فتظهر على المريض آلام كبيرة وارتفاع كبير في حرارة الجسم وهي حالة استعجالية تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا.
الالتهاب الحاد في البنكرياس: يعود سببه إلى انتقال الحصى من المرارة إلى مجرى البنكرياس ليحدث التهابا حاد يمس كامل الجسم ويمكن أن يصل إلى الرئتين و القلب والكلى وقد يستحق إيواء عاجلا بالإنعاش ويستغرق التعافي فترة طويلة.
التعفن في القنوات الصفراوية : يعود سببه إلى انتقال الحصى من المرارة إلى مجرى القناة الصفراوية المسؤولة على نقل العصارة من الكبد إلى المرارة وفي هذه الحالة يستقر السائل الصفراوي في الكبد ليحدث أضرارا كبيرة بكامل الجسم وحالة تعفن عامة كما يمكن أن يمس أعضاء أخرى من الجسم وهي حالة استعجالية.

كيف تعالج حصى المرارة ؟

إن علاج حصى المرارة يقوم أساسا على تدخل جراحي لإستئصال كامل المرارة حيث أثبتت التجارب السابقة أن استئصال الحصى لوحده غير كاف حيث توجد إحتمالية كبيرة لعودة تشكل الحصى وبالتالي فإن أفضل علاج نهائي هو استئصال كامل المرارة. وتتم العملية عادة بالمنظار ومن خلال تخدير كامل للجسم لكن في بعض الأحيان قد يرى المختص ضرورة القيام بتدخل جراحي عبر الجراحة التقليدية. وعادة ما تستغرق فترة التعافي حوالي عشرة أيام قبل أن يعود الفرد للممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.