التربية و التغذية لدى الأطفال

16/05/2019   الغذاء والصحة   1383  
الدكتور معز الشريف

الطفل في حاجة للأبوين معا ليكون نموه متوازنا اما بالنسبة للتغذية فمن المفروض ان تكون رضاعة الطفل خلال 6 أشهر الأولى طبيعية لفوائدها الغذائية و لتمكينها الطفل من المناعة و الحماية التي تتكون انطلاقا من الشهر 3 وصولا للشهر 6 بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمي الام من عديد الأمراض الخبيثة التي تصيب الثدي

علما و ان  التقليص من إنجاب الأطفال و من عملية الرضاعة  يعرض الام إلى أمراض سرطان الثدي سيما اذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب به من قبل حليب الام جاهز للاستعمال في اي مكان عكس الحليب الاصطناعي و يمكن الام من ممارسة حريتها في الخروج رفقة طفلها


تصبير حليب الام

يمكن تصبير حليب الأم من خلال وضعه في إناء في الثلاجة و استعماله عند اللزوم    و يظل صالحا في الثلاجة طيلة 4ايام

تنويع الأغذية لدى الطفل

تنطلق عملية تنويع الأغذية للطفل انطلاقا من عمر 6اشهر و تكون العملية بصفة تدريجية كل نوع من الخضر او الغلال على حدى ثم دمجها تدريجيا و خاصة المأكولات سهلة الهضم و التي لا تخلف إشكاليات لدى الرضيع كالحساسية التي تخلفها بعض أنواع الغلال كالفراولة و العنب و الدلاع و خاصة الموز الذي يجب تجنبه خلال 6اشهر الثانية من عمر الرضيع لانه قد يخلف صعوبات في الهضم كما انه يتسبب في الغازات   
يجب تعويد الطفل تدريجيا على طريقة الأكل لانه يجهلها فهو متعود على الرضاعة


و يخير الطفل الأطعمة حلوة المذاق على غيرها لذلك يمكن اطعامه الخضر ذات المذاق الحلو مثل الجزر و اليقطين "القرع" الاحمر و الأخضر  و البيتراف ثم إضافة بقية الخضر
إطعام الخضر للطفل يكون في حدود منتصف النهار و الغلال ايضا أو بعد وجبة الخضر بقليل لكن لا يجب أن يتناول الطفل الغلال مساء لانها تنشط و آمنه نومه يشكل يعرقل نموه
و يتم تدريجيا تعويد الطفل على كميات أكبر من الأكل و انقاص عملية الرضاعة

تعويد الطفل على الخضر

تنويع الأغذية للطفل انطلاقا من عمر 6 أشهر إلى حدود 9 أشهر  يجعله متعودا على أكثر قدر ممكن من أنواع الخضر و لا تكون هذه الخضر غريبة عنه فينفر منهاو يجب تجنب اضافة السكر أو الملح لغذاء الطفل و من المحبذ إضافة البعض من زيت الزيتون بعد الطهي

التقيء لدى الأطفال

لتجنب تقيء الطفل يمكن رفع راسه قليلا عبر وسادة  

دور الأب

التغذية ضرورية للأم و ايضا التوازنات النفسية لتوفير الحليب لذلك للاب دور هام في توفير الرعاية و الحنان للأم
الخلية العائلية متكونة أساسا من الاب و الام و  الطفل لكل من الام و الاب دوره فيها لتكون متوازنة لذلك فإن مسؤولية  الطفل ليست ملقاة على عاتق الام فحسب

السنة الأولى من حياة الطفل هامة جدا خاصة لنمو الجهاز النفسي و الطاقات البشرية لديه

الدمج الاجتماعي المبكر

الطفل عند الولادة لا يعرف الأوقات  لذلك فإن دمجه اجتماعيا يجب أن يكون مبكرا من خلال تنظيم أوقات الرضاعات ليتعود الطفل على الاندماج بسلاسة في المجتمع و لتوفير هامش الحرية للأم كي لا تلازم طفلها طيلة اليوم
تنظيم أوقات الرضاعات ينطلق من الصباح كل ثلاث ساعات مع تعويد الطفل بصفة تدريجية على النوم ليلا و الاستفاقة في النهار و ذلك انطلاقا من الشهر الثاني لأن  غدد النمو تعمل ليلا  و عند نوم الطفل بعمق و لذلك ينتفع الطفل بغذائه و يوفر للأم فترة من الراحة

و لتوطيد العلاقة بين الأبوين و من الضروري تعويد الطفل بعد تنظيم نومه على النوم في في غرفته لتحقيق التوازن الأسري و حماية العلاقة بين الزوجين
يجب تعويد الطفل على رعاية الأب والأم معا و هي عملية إيجابية لتقريب عناصر الأسرة من بعضها البعض


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery