آلام أسفل الظهر : الأسباب والعلاج

آلام أسفل الظهر : الأسباب والعلاج

يعاني 80 بالمائة من البشر ولو لمرة واحدة من آلام الظهر مما يجعلها من أكثر الآلام انتشارا بين الناس وهو ناتج خاصة عن نظام العيش الذي تقل فيه الحركة إضافة إلى عامل التقدم في السن حيث تكثر هذه الآلام خاصة بين سن 40 و 70 سنة ولكن هذا لا ينفي وجود أشخاص يعانون من آلام أسفل الظهر وهم في العشرينات من العمر ويعود هذا إلى الغضروف بتقدم السن يصبح هشا وغير قادر على تحمل الضغط مقارنة بالغضروف في سن الشباب.

هناك نوعين من آلام أسفل الظهر الأولى هي أوجاع حادة والأخرى مزمنة خاصة إذا استمرت لأكثر من 3 أشهر متتالية وعادة تبدأ الأوجاع حادة وتكون ميكانيكية مرتبط بالحركة مما يجعل المريض يدخل في حالة من الخوف من الحركة ويقل نشاطه ويصبح كثير الجلوس وهو ما يساهم في مزيد تعكر وضعه وتبعا لذلك تصبح الآلام مزمنة.

من أهم أسباب آلام أسفل الظهر هي قلة الحركة إضافة إلى عامل التقدم في السن فعندما تجتمع هذه العوامل يمكن أن تسبب هذه الآلام التي تكون في البداية حادة ثم تصبح مزمنة يعمقها الحالة النفسية من الخوف التي يدخل فيها المريض وهي الخوف من الشعور بالألم وتجنب القيام بأي حركة يمكن أن تخلف له الآلام وهي حالة تستحق إضافة إلى التدخل الطبي من قبل الأخصائي المباشر وطبيب العلاج الفيزيائي فإن المريض قد يستحق عيادة مختص نفسي للتخلص من حالة الرهاب التي يعيشها.

إن الأوجاع لا تخص فقط أسفل الظهر بل تنزل أيضا إلى الفخذ وإلى ما وراء الركبة وهناك أوجاع تخص جذور الأعصاب وهي أوجاع عرق الأسى التي تنزل من أسفل الظهر إلى الفخذ والركبة إما من الأمام أو من الوراء حسب العرق الملتهب.

يقوم تشخيص آلام أسفل الظهر على الفحص السريري واستجواب المريض الذي سيقوم بوصف الأوجاع التي عادة يكون مسارها واضحا حيث تبدأ من أول الحوض والفخذ لتصل إلى القدم ويمكن للأخصائي من خلال هذا الوصف تشخيص وجود تضرر في عصب الأسى ويتم القيام بالفحص السريري لتحديد درجة الضرر ونادرا ما يستحق الأخصائي فحوصات إضافية حيث يطلبها فقط في حال لم يتعافى المريض أو حصلت مضاعفات وفي هذه الحالة قد يطلب صورا سينية أو فحص السكانير أو فحص الرنين المغناطيسي.

95 بالمائة من حالات آلام أسفل الظهر تتعافى عبر الأدوية ومضادات الالتهاب والعلاج الطبيعي إلا أنه في حال حدوث مضاعفات مست جذور الأعصاب أو في حال حدوث مضاعفات مثل العجز عن القيام ببعض الحركات أو فقدان القدرة على السيطرة على التبول أو التبرز تتطلب الحالة حينها تدخلا جراحيا.