الأسنان اللبنية

الأسنان اللبنية

الأسنان اللبنية هي الأسنان التي تبدأ في النمو بداية من الستة أشهر ليكتمل نموها في حدود الثلاث سنوات ويبلغ عدد هذه الأسنان العشرين ولها عدة أدوار أولها أنها تساعد الطفل على الأكل وبالتالي تساعد الطفل على اكتمال نموه وثانيا تساعد هذه الأسنان على عملية النطق وعند خسارتها يجد الطفل صعوبة في النطق وبالتالي صعوبة في التواصل مع محيطه وثالثا للأسنان اللبنية دور في تسهيل نمو الأسنان الدائمة وعند فقدان الأسنان اللبنية فإن الأسنان الدائمة لا تبرز ويمكن أن تبزر بشكل متداخل وغير منتظم وأخيرا فإن تواجد الأسنان اللبنية كاملة يسمح باستعمال الفم بشكل دائم ويقوي العظم ويسهل نموه على عكس الأطفال الذين خسروا عددا كبيرا من أسنانهم فإن العظم لا ينمو بسرعة ويمكن أن لا يتسع حجمه للأسنان الدائمة فيبدو شكل الأسنان غير منتظم ومتراص، ولهذا لا بد من العناية بالأسنان اللبنية وعدم إهمالها والمحافظة عليها قدر الإمكان.

يمكن أن تحدث في الأسنان اللبنية بعض المشاكل كالأشخاص الذين لا تتغير أسنانهم حتى بعد وصول سن الست سنوات وفي هذه الحالة يجب عيادة المختص والقيام بالفحوصات اللازمة والتأكد عما إذا كان هناك فقط تأخر في بروز الأسنان الدائمة أم أنه لا توجد نهائيا أسنان دائمة وفي الحالة الثانية ينبغي تقديم جملة من النصائح للطفل للعناية بأسنانه بحرص أكثر لأنه لا يوجد بديل لها ويجب أن يحافظ عليها على الأقل حتى بلوغ سن الثامن عشر حتى يستطيع القيام بعملية زرع للأسنان. كما يمكن أن تبدو أسنان الطفل غير منتظمة وفي هذه الحالة يمكن الانتظار إذا كان جميعتها أسنانا لبنية وفي حال ظهور أولى الأسنان الدائمة غير منتظمة بدورها يمكن تركيب تقويم للفم حتى يكبر حجمه ويتسع لكامل الأسنان ويمكن أن ينجح هذا التقويم خاصة إذا لم يتجاوز الطفل الثماني سنوات فتنموا أسنانه الدائمة منتظمة.

إن السبب الرئيسي وراء تسوس الأسنان اللبنية هي النظام الغذائي الغني بالسكريات بمختلف أنواعها والتي إذا بقيت لمدة فوق نسيج السن تبدأ في نخره ويحدث التسوس وللحفاظ على سلامة الأسنان اللبنية يجب تعويد الطفل على تجنب السكريات قدر الإمكان وعلى غسل أسنانه يوميا وبالطريقة الصحيحة كما ينصح باصطحابه إلى طبيب الأسنان منذ بلوغ سن الأربع سنوات حتى يقدم له النصائح اللازمة لوقاية أسنانه من التسوس كما أن إصحاب الطفل لطبيب الأسنان وهو في حالة جيدة يجعله يتقبل أكثر فكرة طبيب الأسنان مقارنة باصطحاب الطفل إلى الطبيب وهو متألم لأن الذكرى ستنطبع بذهنه وسيصبح يخشى أطباء الأسنان ولا يعودهم حتى إذا كان يعاني من مشكل في الأسنان لذا من الأفضل أن يكون اللقاء الأول مع طبيب الأسنان في أجواء مريحة حتى يكتسب الطفل ثقافة عيادة طبيب الأسنان دوريا.