المقياس الوبائي للتدخين في تونس

ظهر التدخين منذ القرن 15 و انتشر بصفة تدريجية في كل مناطق العالم و أصبح من أكبر المخاطر التي تهدد صحة الإنسان في القرنين 20 و 21

و هناك عديد الأرقام المفزعة التي تدل على مدى خطورة التدخين إذ يوجد في العالم أكثر من مليار مدخن كما يتسبب في وفاة حوالي 8 مليون شخص من بينهم مليون شخص بسبب التدخين السلبي و تسجل أعلى نسبة  في صفوف الرجال فيما يشهد التدخين في صفوف النساء و الرجال تزايدا ملحوظا من سنة إلى آخرى.

و ما يدعم خطورة ظاهرة التدخين استفحالها بنسبة 80 بالمائة في البلدان ذات الدخل المتوسط أو الضعيف مما يزيد في تفاقم المشاكل و اثقال المصاريف فيها  و تؤكد بعض المؤشرات  أن هذه النسب و المعطيات ستشهد تزايدا أكبر في السنوات القادمة.

التدخين في تونس

نسبة التدخين مرتفعة جدا في تونس فحسب بعض الإحصائيات فإن 50 بالمائة من الرجال من المدخنين كما أن نسبة تدخين النساء و الشباب في تزايد ملحوظ و يتسبب التدخين يوميا في حوالي 30 حالة وفاة.


كما بينت بعض الأبحاث أن حوالي 20 بالمائة من التلميذ من المدخنين و قد انطلقوا في هذه التجربة في سن مبكرة حوالي 11 أو 12  سنة تقريبا,


كما أن 4 امراض أولية متسببة في الوفاة مرتبطة أساسا بالتدخين و هي أمراض القلب و الشرايين و أمراض الجهاز التنفسي و الأمراض السرطانية و أمراض الغدد


كما يساهم التدخين في استنزاف الميزانية حيث يكبد المدخنين اكثر من الف مليون دينار من المصاريف  المخصصة للأدوية و الاقامات في المستشفيات بسبب أعراض التدخين

و هناك أسباب غير مباشرة التدخين و هي الغيابات عن العمل أو الدراسة و الوفايات بالإضافة إلى انعكاسات على مدخول الأسرة و تلوث المحيط.

و قد قامت وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة سنة 2007 بوضع استراتيجية للتصدي للتدخين و ذلك بتوعية المدخن و إرساء جملة من القوانين الرادعة و المساعدة  على الإقلاع عن هذه الآفة لكن رغم ذلك فإن نسبة التدخين لم تنخفض لذلك من الضروري تطبيق القوانين بصرامة أكبر خاصة في الأماكن العمومية و المدارس و المستشفيات لتمكين غير المدخنين من أماكن صحية و نظيفة و للوقاية من عديد الأمراض التي يتسبب فيها التدخين.

السيجارة الإلكترونية

لا توجد دراسات حاليا في تونس تثبت مضار هذه السيجارة لذلك تعد افضل من التدخين العادي لغياب عديد المواد الضارة عن تركيبتها و قد أثبتت بعض الدراسات الأجنبية ان 3/4 مدخني السيجارة الإلكترونية يدخنون السجائر العادية.


كما تنطلق عملية التدخين لدى بعض الشباب عبر السيجارة الإلكترونية.

التدخين سم قاتل لكنه يقضي على الإنسان بصفة تدريجية لذلك يجب الوعي بمدى خطورة هذه الآفة و تجنبها لتجنب الأمراض التي يتسبب فيها.